آخر الأخبار
ليلى الغندوري.. سنوات تتوالى في تأمين حركة المرور

ليلى الغندوري.. سنوات تتوالى في تأمين حركة المرور

الثلاثاء, 7 مارس, 2023 - 18:03

(بقلم .. عبد اللطيف الحربيلي)

الرباط – بحزمها المعهود واحترافيتها العالية في تنظيم حركة المرور والحفاظ على أمن وسلامة الراجلين، وبإيمانها العميق بقدرات المرأة المغربية وطاقاتها الخلاقة، اكتسبت ليلى الغندوري مع توالي السنوات سمعة طيبة في أوساط زملائها ورؤسائها كشرطية للمرور في إطار فرقة السير والجولان، لتصبح بذلك ساهرة أمينة على سلامة مستعملي الطريق العام.

متسلحة بالعزيمة والصبر ونكران الذات، تمارس الغندوري مهامها في مختلف مدارات وملتقيات الطرق والفضاءات المزدحمة بالعاصمة الرباط، في تحد لكل الصعاب والمخاطر التي قد تواجهها في أداء واجبها، ودائما بابتسامة عريضة وانضباط تام للتوجيهات المستمدة من استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مجال توطيد مرتكزات الحكامة الأمنية.

“اخترت هذه المهنة لكونها بكل بساطة مهنة سامية ونبيلة”، بهذه العبارة استهلت الشرطية الغندوري حديثها لوكالة المغرب العربي للأنباء، عند سؤالها حول الأسباب الكامنة وراء اختيارها الانضمام إلى سلك الشرطة، مستحضرة، في هذا السياق، العناية التي تحظى بها المرأة عموما، والمكانة المتميزة التي تشغلها النساء في صفوف الأمن الوطني، بعدما ولجت المرأة الشرطية، عن جدارة واستحقاق، جميع التخصصات والمجالات الأمنية.

فبعدما التحقت بالمديرية العامة للأمن الوطني سنة 2009، استطاعت الشرطية ليلى أن تحقق حلم طفولتها وطموحاتها بالكد والاجتهاد والالتزام وتقدير المسؤولية الملقاة على عاتقها، إذ لم تدخر جهدا في استخدام كل مهاراتها وخبراتها وكفاءتها التي اكتسبتها منذ التحاقها بالأمن الوطني في تأدية عملها والمهام المنوطة بها، ساعدها في ذلك حصولها على شهادة جامعية في شعبة القانون، ما جعلها تحظى بالإشادة من طرف رؤسائها وزملائها، إشادة تعكس الدور الفعال الذي تضطلع به المرأة المغربية في سلك الشرطة بمختلف الرتب والتخصصات.

ووعيا بدورها في الحفاظ على سلامة الراجلين وتحقيق انسيابية حركة السير، لاسيما في ساعات الذروة، تعمل ليلى بكل حزم على تنفيذ استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مجال السير والجولان من خلال التطبيق السليم للمقتضيات ذات الصلة بالسلامة المرورية، واعتماد منهج جديد في التعامل مع مستعملي الطريق، سواء تعلق الأمر بالراجلين أو السائقين ومرافقيهم.

وإلى جانب مهمتها الرئيسية، تعمل الغندوري أيضا على تسجيل المخالفات المرورية المرتكبة بالطريق العام، والتي يتمثل الهدف منها في الحفاظ على أرواح المواطنات والمواطنين والتطبيق السليم لمقتضيات مدونة السير، خصوصا أمام الإحصائيات المهولة لحوادث السير التي تخلف سنويا آلاف القتلى والجرحى والمصابين بالعاهات المستديمة، مكلفة الدولة ملايين الدراهم.

وفي هذا الصدد، أكدت الشرطية الغندوري أن عملها لا يقتصر على تنظيم حركة السير، بل يتعداه ليشمل تحسيس وحث مستعملي الطريق، لاسيما سائقي السيارات الخاصة وسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي، على ضرورة احترام قانون السير والتقيد بمستلزمات وضوابط السلامة الطرقية، واحترام السرعة المحددة للسير، خصوصا في أوقات الذروة التي تتزامن غالبا مع الولوج إلى مقرات العمل أو مغادرتها.

وتسهيلا لمهام عناصر شرطة المرور، بما يسمح لهم بالاضطلاع الأمثل بمهامهم في توطيد السلامة المرورية، أكدت الشرطية ليلى أن مصالح الأمن الوطني أتمت، مؤخرا، تعميم التطبيقات المعلوماتية الخاصة بالتدبير الرقمي لإدارة وتخزين وثائق المراقبة الطرقية على جميع المصالح اللاممركزة للأمن الوطني، كما تم تعميمها لتشمل حتى المجموعة المتنقلة للأمن “GMS” بمدينة الرباط، باعتبارها مجموعة الدعم الرئيسية في كافة الأعمال النظامية الكبرى على الصعيد الوطني، علاوة على تزويد فرق السير والجولان بمعدات لوجستيكية وأخرى للمراقبة الطرقية.

من جهة أخرى، تعتبر ليلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يشكل بالنسبة للمرأة الشرطية فرصة سانحة لإبراز جهود ومساهمات الشرطيات في ضمان الأمن، وتضحياتهن وجديتهن في تأدية المهام المتعددة التي يضطلعن بها خدمة لجميع المواطنات والمواطنين، منوهة، في هذا الإطار، بروح المسؤولية والالتزام التي يتمتعن بها والنجاحات المحققة في هذا المجال.

وأكدت، ضمن نفس السياق، أن ممارسة هذه المهنة بـ “تاء التأنيث” أصبحت أكثر إلحاحا في ظل المتغيرات التي يعرفها المجتمع المغربي، وكذا في ظل الجهود التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى تكريس مقاربة النوع في الخدمات الأمنية، وبزي رسمي غالبا ما كان يربطه البعض بالذكور.

وأشارت إلى أن هذه الطفرة تعزى، أساسا، إلى استراتيجية تحديث وعصرنة جهاز الأمن الوطني، وتطوير البنيات الشرطية، بشكل يسمح لها بمواكبة التطورات والمستجدات التي تشهدها المنظومة الأمنية من جهة، وضمان الفعالية والاستجابة الفورية لانتظارات المواطنات والمواطنين في مجال الأمن من جهة ثانية.

وخلصت ليلى الغندوري إلى التنويه بالأدوار الطلائعية التي تضطلع بها النساء الشرطيات في مختلف المجالات والتخصصات الأمنية، إذ تجسدن بذلك أفضل النماذج في الوطنية والاستماتة وروح التضحية والقيم الإنسانية والمواطنة، لاسيما المرابطات منهن في الشارع العام، واللواتي أصبحن مقتنعات أكثر من أي وقت مضى بأن تحقيق التنمية بالمملكة يأتي أيضا من نصفهن في المجتمع.

اقرأ أيضا

أولمبياد باريس 2024.. راكب الأمواج المغربي رمزي بوخيام يتأهل إلى الدور الثاني

الأحد, 28 يوليو, 2024 في 10:14

تأهل راكب الأمواج المغربي، رمزي بوخيام، أمس السبت بتيهوبو في تاهيتي، إلى الدور الثاني في رياضة ركوب الأمواج، ضمن الألعاب الأولمبية التي افتتحت أمس الجمعة بباريس.

أولمبياد باريس 2024/كرة القدم-رجال (الجولة الثانية).. المغرب ينهزم أمام أوكرانيا (1-2)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 18:22

انهزم المنتخب الوطني المغربي الأولمبي أمام نظيره الأوكراني بنتيجة (1-2)، في اللقاء الذي جمع بينهما، اليوم السبت على أرضية ملعب جيوفروي غيشار بمدينة سانت إتيان، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في إطار منافسات كرة القدم (رجال) برسم الألعاب الأولمبية (باريس 2024).

أولمبياد باريس.. الوفد الرياضي المغربي عازم على تحقيق مشاركة متميزة (السيد بنموسى)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 17:17

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم السبت بباريس، أن الوفد الرياضي المغربي في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 معبأ وعازم على تحقيق مشاركة متميزة خلال الألعاب الأولمبية 2024.