آخر الأخبار
لوحات التشكيلي العراقي قاسم سبتي المستوحاة من أغلفة الكتب .. نبض الحياة من رحم رماد الكتاب

لوحات التشكيلي العراقي قاسم سبتي المستوحاة من أغلفة الكتب .. نبض الحياة من رحم رماد الكتاب

الثلاثاء, 12 مايو, 2015 - 9:43

(المراسل الدائم للوكالة ببيروت : عبد الله البشواري)

بيروت – من رحم الكتب، التي أحرقت ببغداد إبان الغزو الأمريكي، ولدت لوحات تشكيلية للتشكيلي قاسم السبتي، تنبض حياة، تشم في زواياها ومن ألوانها رائحة الشعر والنثر والفيزياء والكيمياء …، وحضارة بلاد الرافدين العصية عن “الموت”.
من أغلفة الكتب، أبدع السبتي لوحات تحت عنوان “أقنعة النص”، عرضها في قلب بيروت، مؤخرا، لتصبح “شاهدة” على “جريمة” حرق “أزيد من ستة آلاف كتاب بمكتبة كلية الفنون الجميلة ببغداد إبان الغزو الأمريكي” كما باح سبتي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المعرض الذي نظمه المركز الثقافي العراقي بالعاصمة اللبنانية.
كان يفترض، يضيف سبتي، أن تكون الأغلفة التي زينت لوحاته “قناعا” للنصوص، فتحولت بين يدي الفنان العراقي إلى “ما يشبه رسالة وصرخة … مفادها، بغداد عصية على الموت”، فالكتب قد تكون تحولت إلى رماد، لكن من رحم ذلك الرماد ولدت لوحات تنبض بالحياة “داخل القاعات”.
يتذكر سبتي لحظة إحراق الكتب بالمكتبة (2003) ب”ألم شديد”، إلا أن هذا الألم كان “شعلة” للإبداع وحافزا لرد الاعتبار للكتاب، للحضارة العراقية، من رماد الكتب المحترقة “استلهم”، وانبثقت فكرة إحيائها تشكيليا، ولو مما تبقى منها (الأغلفة وبعض من بقايا أوراق معظم نصوصها مبتورة).
وهكذا أبدع سبتي، وهو رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، من أغلفة الكتب وبعضا من الورق “المحروق” قطعا فنية لتتحول إلى “منتوج تقافي غير تقليدي” بالرغم من أنها لا تغني عن “خير جليس”.
ويمني سبتي النفس بأن العمل على “بقايا” الكتاب هي لحظة إبداع ل”مقاومة الشعور بالموت”، أو بالأحرى “سلوان” من القدرة على إنتاج عمل فني “غير تقليدي” في لحظة يحتاج فيها الفنان، خاصة العراقي، إلى أن “يصرخ ويقول قوله بطريقة غير تقليدية”.
فما جرى في بغداد من تدمير للحضارة “يستحق”، حسب سبتي، “أن نتكلم عنه بطريقة أخرى ونرسم بطريقة مختلفة، أن ننحت بشكل آخر، نرسم بأصابعنا وبأرواحنا أحيانا”.
وحمل سبتي، الذي لا يكل ولا يمل، لوحاته “شاهدة” أيضا الى بلدان العالم تقول قولها “هذا ما حصل بكتب بغداد”، يقول “عرضتها بباريس ونيويورك وطوكيو وكيوتو … والآن ببيروت، التي لن تكون الأخيرة، فالطريق ما تزال طويلة”.
وقد عرض سبتي لوحاته ضمن معرض نظمه المركز الثقافي العراقي في بيروت تحت عنوان “مصغرات من العراق”، ضم 50 عملا فنيا عراقيا.
وبالإضافة إلى سبتي، شارك في المعرض، الفنانون بلاسم محمد، وعبد الرحيم ياسر، وسالم الدباغ، وحسام عبد المحسن.

اقرأ أيضا

طاطا: مصرع أربعة أشخاص فيما لازال أربعة عشر آخرون في عداد المفقودين إثر التساقطات المطرية جد القوية التي عرفها الإقليم (حصيلة أولية)

الأحد, 8 سبتمبر, 2024 في 15:27

لقي أربعة أشخاص مصرعهم فيما لازال أربعة عشر آخرون في عداد المفقودين، وذلك على إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفها الإقليم والأقاليم المجاورة، وفق ما أفادت به السلطات المحلية بإقليم طاطا، في حصيلة أولية.

إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 (الجولة 3 و4/المجموعة 2) .. المغرب يواجه إفريقيا الوسطى يومي 7 و15 أكتوبر بوجدة

السبت, 7 سبتمبر, 2024 في 21:37

يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخب إفريقيا الوسطى، يومي 7 و15 أكتوبر المقبلين، بالملعب الشرفي بوجدة، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس إفريقيا لكرة القدم المغرب 2025.

إعطاء الانطلاقة الرسمية لمدينة المهن والكفاءات بجهة بني ملال-خنيفرة

السبت, 7 سبتمبر, 2024 في 19:04

أصبحت جهة بني ملال ـ خنيفرة تتوفر على مدينة للمهن والكفاءات، التي أعطيت انطلاقتها الرسمية اليوم الجمعة، إيذانا بالدخول التكويني للشباب المتدربين بالسنة الأولى بمختلف مؤسسات التكوين المهني.