كلية علوم التربية بالرباط تروم التموقع في أفق سنة 2020 كقطب مرجعي في مجال تقويم المنظومة التربوية الوطنية (عميد الكلية)

الرباط-   قال عميد كلية علوم التربية بالرباط، السيد عبد السلام الوزاني، إن الكلية تروم في أفق سنة 2020، التموقع كقطب مرجعي يضطلع بمهام تقويم المنظومة التربوية على الصعيد الوطني .

(أجرى الحديث: محمد مجدوبي)

وأوضح السيد الوزاني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، بمناسبة الدخول الجامعي الجديد ، أن الكلية تسعى بالإضافة إلى الاستمرار في القيام بمهامها في التكوين والبحث الأكاديمي في مجال علوم التربية، تزويد مختلف الفاعلين في مجال التربية والتكوين بالخبرة الأساسية في ميدان تقويم المنظومة التربوية.

وأبرز أن هذه الرؤية، التي تحظى بدعم رئاسة جامعة محمد الخامس السويسي التي تتبع لها الكلية، تراهن على الجيل الشاب من أساتذة الكلية، وتقوم على تركز التوظيفات المقبلة بالكلية على مجال تخصصها، فضلا عن بلورة تكوين مستمر يتمحور بالخصوص حول التخصصات التي تحتاج إليها المنظومة التربوية اليوم، من قبيل التدبير البيداغوجي وهندسة المسالك.

وبعد ان ذكر بأنه تمت صياغة مسودة هذه الرؤية التي انبثقت من مجلس الكلية، في يوليوز المنصرم ، أشار السيد الوزاني أنه يجري حاليا توسيع التشاور بشأنها داخل الكلية قبل عرضها على المجلس في أكتوبر المقبل.
وأكد أنه منذ عام 2006 كان التركيز داخل الكلية أكثر على دعم التخصص الأصيل للكلية والمتمثل في التكوين في مجال علوم التربية حيث تتوفر الكلية على إجازة وماستر في هذا الحقل المعرفي، بالإضافة إلى التكوينات المرتبطة بهذه العلوم مثل ديداكتيك اللغات.

وأضاف ان الإنشغال الأساسي لكلية علوم التربية ” ليس أن يصبح خريج الكلية أستاذا في مادة تخصصه ، بل أن يكون خريجها فاعلا يشتغل ويفكر في سبل تقويم المنظومة التربوية “.
وفيما يتعلق بالتجربة التي دشنتها الكلية السنة الماضية في مجال تعليم الكبار، والتي تحمل عنوان ” جامعة التربية مدى الحياة “، أكد السيد الوزاني أن هذه المبادرة التي جاءت ثمرة تعاون بين الكلية ومنظمة ” دي في في” الألمانية غير الحكومية، ومديرية محاربة الأمية التابعة لوزارة التربية الوطنية، عرفت ” إقبالا محدودا ” السنة الماضية.

وشدد على أن الكلية تسعى هذه السنة إلى مراجعة شبكة التكوينات المتوفرة في إطار هذه المبادرة، وتقريب التخصصات من المواطنين، والعمل أكثر على تبسيط المفاهيم لاستقطاب المواطنين العاديين.
من جهة أخرى، نوه السيد الوزاني بمضامين خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ذكرى ثورة الملك والشعب ، الذي تمحور حول إصلاح المنظومة التعليمية الوطنية، مشيدا بالخصوص بقرار تفعيل المجلس الأعلى للتعليم، ومعربا عن استعداد الكلية للإسهام بخبرتها بالارتقاء بمنظومة التربية والتكوين.

ويرى عميد كلية علوم التربية بالرباط أنه من بين النواقص الأساسية المسجلة على مستوى المنظومة التربوية الوطنية هو ” الإفتقار لجهة مختصة تضطلع بشكل مستمر بدور تقويم ما تحفل به المنظومة التعليمية من تجارب ومقاربات بيداغوجية، واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب” ، مقللا في المقابل من أهمية التقويم البعدي.

من جانب آخر، قال السيد الوزاني انه بالرغم من الانتقادات التي وجهت للمخطط  الاستعجالي، فانه كانت له العديد من الإيجابيات، مبرزا أن كلية علوم التربية استفادت بنسبة 100 في المائة من الموارد التي وفرها المخطط ، سواء على مستوى ترميم كافة مرافقها – وهو الشيء الذي لم يحصل منذ تأسيسها قبل 30 سنة -، أو التكوين الذي خصص للطاقم التربوي والإداري للكلية.

وبخصوص الدخول الجامعي للموسم الجديد ، أشار السيد الوزاني إلى أن الدراسة ستنطلق في 16 شتنبر بالنسبة لطلبة السنتين الثانية والثالثة في سلك الإجازة والسنة الثانية في سلك الماستر، فيما سيلتحق الطلبة الجدد بمقاعد الدراسة تباعا حسب التخصصات في آخر أسبوع من شهر شتنبر الجاري وبداية أكتوبر المقبل، وذلك بعد إجراء الاختبارات الخاصة بولوج مسالك الكلية.