كلميم ..إنجاز 46 مشروعا خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2020

كلميم- بلغ عدد المشاريع المنجزة خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2020 ) على مستوى إقليم كلميم، ما مجموعه 46 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب 63 مليون و770 ألف و208 درهم ، ساهمت فيها المبادرة ب 50 مليون و447 ألف و958 درهم.

وحسب معطيات قدمها رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة كلميم وادنون محمد جماني، خلال لقاء نظم اليوم الأربعاء بمناسبة تخليد الذكرى ال 16 لانطلاق المبادرة الوطنية البشرية تحت شعار “كوفيد- 19” والتعليم : الحصيلة والآفاق للمحافظة على المكتسبات”، ترأسه والي جهة كلميم وادنون عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، فقد تم تحقيق رافعة بلغت 79 بالمائة بالنسبة لمساهمة المبادرة ، و21 بالمائة لمساهمة الشركاء.

وهمت هذه المشاريع مجالات التعليم والصحة والخدمات الأساسية والادماج الاجتماعي والتربوي والادماج الاقتصادي.

وتتوزع هذه المشاريع حسب البرامج على 27 مشروعا بالنسبة لتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، و10 مشاريع لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، و4 مشاريع برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، فيما بلغ عدد مشاريع برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة 5 مشاريع.

وخلال هذه الفترة تم تنفيذ مشاريع في إطار البرنامج الأول المتعلق بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا بمبلغ  31 مليون و846 ألف درهم، ومشاريع في إطار البرنامج الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بمبلغ 11 مليون و104 ألف درهم.

وتم تخصيص مبلغ 13 مليون و976 ألف و250 درهم للبرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، والتي همت اقتناء تجهيزات لإعداد الكسكس وزيت الأركان ، ودعم مشاريع التشغيل الذاتي وخريجي مراكز التكوين المهني بالوسط القروي.

أما البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة فقد رصد له مبلغ 6 ملايين و843 ألف و796 درهم لاقتناء تجهيزات طبية لقسم الولادة بالمستشفى الجهوي بكلميم، ودعم مشروع مليون محفظة للموسمين الدراسيين 2019-2020 و 2020-2021 ، ودعم الحملة التحسيسية للجمعية المغربية للقابلات بجهة كلميم وادنون، وبناء وحدة للتعليم الأولي.

وفي إطار الحد من تداعيات جائحة كوفيد-19 ، أشارت المعطيات ذاتها، إلى أن مساهمة المبادرة في دعم  مجموعة من الجمعيات في هذا المجال، بلغت 90 ألف درهم .

من جهته، استعرض المدير الإقليمي للتعليم بكلميم، محفوظ ماء العينين، تأثيرات فيروس كورونا على التعليم بالإقليم، وتدخلات المديرية الاقليمية في هذا المجال، والتدابير التي يمكن اتخاذها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وفي هذا السياق، أشار ماء العينين، إلى أن حوالي 45 ألفا و395 تلميذا وتلميذة حرموا من الدراسة الحضورية بمؤسساتهم التعليمية على مستوى الاقليم بما فيهم أطفال التعليم الاولي .

وأبرز أن عدة اكراهات ، رغم المجهودات المبذولة ، قد واجهت اعتماد نمط التعليم عن بعد، منها بالخصوص، صعوبة مواكبة التلاميذ لهذا الاجراء المستجد خاصة بالتعليم القروي ، مشيرا إلى أنه تم اعتماد نمطين تربويين خلال الموسم الدراسي الحالي 2020-2021 ويتعلق الأمر بالتعليم الحضوري الكامل والتعليم الحضوري بالتناوب .

وكان السيد أبهاي، قد أكد في الكلمة الافتتاحية لهذا اللقاء، على أن الاحتفاء بالذكرى ال 16 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية يأتي في ظرف يتميز بجائحة كورونا التي أثرت على المشهدين الاقتصادي والاجتماعي وكذا التربوي ، مضيفا “رغم أن بلادنا تتجه بالتدرج نحو التعافي من الجائحة ، إلا أننا مطالبون بمزيد من الجهد والصبر لتجاوز هذه المرحلة بسلام”.

وشدد الوالي على أن التحديات الحالية “تفرض علينا جميعا مواجهة المرحلة بمزيد من العقلانية في تدبير الموارد وإرساء أسس عدالة مجالية واجتماعية خاصة في ميدان التعليم وكل ما يتعلق بحماية الطفولة من أجل خلق آفاق واعدة للأجيال الصاعدة”.