قطاع الزيتون بجهة تادلة أزيلال يوفر حوالي مليوني يوم عمل سنويا

بني ملال- يوفر قطاع الزيتون بجهة تادلة أزيلال حوالي مليوني يوم عمل سنويا، ويساهم بنسبة تصل إلى 15 بالمائة في إنتاج زيت الزيتون على الصعيد الوطني.

وأوضحت معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة تادلة أزيلال أن قيمة الاستثمار لتثمين منتوج الزيتون بجهة تادلة أزيلال بلغت حوالي 420 مليون درهم لإنجاز 15 مشروعا خلال الفترة الممتدة ما بين (2009 -2013 ) .

وتروم هذه المشاريع، التي أنجزت في إطار المخطط الفلاحي الجهوي لتادلة أزيلال بنسبة 58 في المائة على مساحة 25 ألف هكتار لفائدة 7900 فلاح، استبدال زراعة الحبوب بأشجار الزيتون.

وتهم هذه المشاريع إقليم بني ملال بمعدل ثمانية مشاريع، وإقليم أزيلال بستة مشاريع، وإقليم الفقيه بن صالح بمشروع واحد، وتستهدف جماعات بني عمير، وأفورار، واويزغت، وأيت عتاب، ودمنات، وتاغزيرت، ودير القصيبة، وزاوية الشيخ، وأم البخث.

يذكر أن من أهم الإنجازات خلال الأربع سنوات الأخيرة، غرس 16 ألف هكتار من أشجار الزيتون، وبناء تسع وحدات لتثمين منتوج الزيتون، فضلا عن مشروع وحدة تغبولة لتثمين منتوج الزيتون ببني ملال .

وتمتد أشجار الزيتون بالجهة، وفق معطيات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، على مساحة تناهز 67 ألف و 500 هكتار، وتنتج سنويا حوالي 130 ألف طن من الزيتون و 12 ألف طن من زيت الزيتون بمردودية 7ر3 طن في الهكتار خلال موسم 2011/ 2012، مقابل 3ر4 طن في موسم 2012/ 2013 ، كما يحتضن هذا القطاع 1766 وحدة لاستخراج زيت الزيتون، 86 في المائة منها عبارة عن وحدات تقليدية.

وتشير نفس المعطيات إلى أن المغرب يخطط حاليا لرفع إنتاج قطاع أشجار الزيتون إلى 2,5 مليون طن سنويا بحلول سنة 2020 ، وهو ما سيعزز مكانة القطاع في الدورة الاقتصادية، إلى جانب تدعيم مكانة صادرات قطاع أشجار الزيتون والرفع من حجمها إلى 270 ألف طن بعد سبع سنوات من الآن.

وتعتبر سلسلة الزيتون من مشاريع الدعامة الثانية ( الزيتون ، والرمان، والتفاح والعنب، واللوز، والجوز، واللحوم الحمراء، وتربية النحل) التي تعتمدها المديرية الجهوية للفلاحة بجهة تادلة أزيلال في إطار مخطط المغرب الأخضر، باستثمارات ممولة أساسا من طرف الدولة، وتهدف إلى تحسين دخل الفلاحين خاصة بالمناطق الجبلية والبورية.

ويضطلع قطاع الزيتون بجهة تادلة أزيلال – حسب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة – بدور اقتصادي واجتماعي مهم، وذلك بالنظر إلى مناصب الشغل التي يوفرها لساكنة المنطقة ومساهمته في إنتاج زيت الزيتون على الصعيد الوطني.

غير أنه، في مقابل ذلك، يظل هاجس المحافظة على البيئة من مخلفات معاصر الزيتون “مادة المرجان” التي تتسبب في تلوث مياه الأنهار والسدود بحوض أم الربيع (أكبر خزان للمياه على المستوى الوطني)، حاضرا لدى المهتمين الذين يؤكدون على ضرورة تثمين هذا القطاع من أجل إنتاج زيت ذي جودة عالية، وتشجيع التسويق، وحماية المستهلك.

وتعتبر “مادة المرجان”، حسب المختصين في القطاع الفلاحي، خليطا من المواد الغازية الملوثة التي تتشكل في مجموعها من مخلفات صلبة تجمع بين لب الزيتون والنواة وخليط من المياه الطبيعية الموجودة أصلا في ثمار الزيتون وتلك المستعملة عند غسلها وتنظيفها قبل إخضاعها لعملية السحق والتصفية.