في ظل الإقبال القياسي للمسافرين.. مطار فاس سايس يعبئ فرقه

(بقلم: فاروق العلمي)

فاس – بابتسامة ودودة وزي أنيق، تخصص فرق مؤسسة محمد الخامس للتضامن استقبالا حارا للمسافرين الذين حطوا الرحال بمطار فاس سايس.

وفي الوقت الذي تشهد فيه العاصمة الروحية توافدا قياسيا خلال هذه الفترة الصيفية، تتعبأ مختلف المصالح التابعة لمطار فاس سايس بقوة لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في أحسن الظروف في إطار عملية مرحبا 2024.

وفي إطار هذه العملية التي تقوم بتنفيذها وتنسيقها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، عزز مختلف الشركاء بالمطار تنسيقهم من أجل ضمان انسيابية إجراءات السلامة والمراقبة الجمركية والصحية، وتعزيز التواصل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتوجيههم.

وأكد مدير المطار مصطفى الخدري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “تم على مستوى مطار فاس سايس تجنيد كل الموارد البشرية والمادية من أجل تسهيل مرور المسافرين عبر المطار بتنسيق مع مختلف المتدخلين”، موضحا أن الأمر يتعلق بتعزيز فرق العمل في مختلف نقط المراقبة، وكذا في ما يخص الفرق التابعة للمطار التي تسهر على إرشاد وتوجيه المسافرين.

وأشار إلى أن المكتب الوطني للمطارات وضع مخطط عمل خاص من أجل استقبال المغاربة المقيمين بالخارج في إطار عملية مرحبا التي أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في 5 يونيو الماضي تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأفاد السيد الخدري بأن مطار فاس سايس سجل عبور 908 آلاف و250 مسافرا إلى غاية 30 يونيو 2024، أي بارتفاع بنسبة 16ر12 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2023.

وبحسب معطيات للمكتب الوطني للمطارات، فقد سجل شهر يونيو وحدة عبور ما لا يقل عن 170 ألفا و908 مسافرين عبر مطار فاس سايس، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 70ر19 في المائة على أساس سنوي.

وأشار المصدر ذاته إلى تسجيل حوالي 1243 رحلة جوية عبر هذه المنشأة المطارية خلال شهر يونيو، أي بارتفاع بنسبة 68ر11 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023. وبلغ عدد الرحلات الجوية خلال الفترة ما بين فاتح يناير و 30 يونيو الماضي 6217 رحلة، أي بارتفاع بنسبة 78ر6 في المائة على أساس سنوي.

وبالنظر إلى الإقبال الذي تشهده العاصمة الروحية للمملكة، فقد تم إطلاق رحلة جوية جديدة تؤمنها شركة (ريان إير) وتربط بين مدينتي فاس وسرقسطة بمعدل رحلتين في الأسبوع يومي الأربعاء والسبت.

وبحسب مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تم إطلاق عملية “مرحبا” بمختلف نقط الاستقبال داخل المغرب وخارجه بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، لمواكبة ومساعدة أفراد الجالية أثناء مرحلتي الوصول والعودة من وإلى المغرب، وذلك بموازاة مع باقي الترتيبات والتدابير المتخذة من قبل الأطراف المتدخلة في تنفيذ العملية.

وتشكل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تقوم بتنفيذ وتنسيق هذه العملية، الواجهة الأساسية للتواصل مع أفراد الجالية، حيث قامت بفتح أربعة وعشرين (24) فضاء للاستقبال “مرحبا”، تقدم من خلالها خدمات المساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية.

وفي هذا السياق، قامت سلطات مطار فاس سايس بوضع التسهيلات الضرورية للمسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظيم عملية تدفق المسافرين، وتقليص آجال تسليم الأمتعة، إضافة إلى عرض أسعار النقل من المطار إلى مختلف الوجهات بشكل واضح.

وفي إطار الإجراءات ذاتها، يتعين على المحلات التجارية ومحلات بيع الصحف والصيدليات والمطاعم والمقاهي ومكاتب صرف العملات تعديل مواقيت الفتح والإغلاق وفقا لمواعيد وصول الرحلات، وعرض أسعار منتجاتها وخدماتها بشكل واضح.

وعلى مستوى خدمات التوجيه، تم تحسيس الأعوان المكلفين بضرورة الحرص على تزويد أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج بالمعلومات التي يحتاجونها من أجل تسهيل تنقلاتهم.

هذه التعبئة كانت محط ترحيب من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج الذين يقومون بزيارة للمملكة لقضاء العطلة الصيفية. وأفاد إسماعيل شاب مغربي مقيم بفرنسا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “أقدم تهانئي إلى سلطات المطار ومؤسسة محمد الخامس للتضامن على التدابير التي قاموا باتخاذها من أجل تسهيل سفرنا إلى المغرب”.

وأشاد إسماعيل الذي كان رفقة والده الذي كان على متن كرسي متحرك بمواكبة الفرق التابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تساهم في تقليص مدة انتظار ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف نقاط التفتيش المتواجدة بالمطار.

ولإنجاح عملية مرحبا 2024، عبأت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أكثر من 1400 شخص من أطر المؤسسة ومساعدات اجتماعيات وأطباء وأطر شبه طبية ومتطوعين للاستماع لمتطلبات المغاربة المقيمين بالخارج ومساعدتهم وتقديم الدعم والعون اللازمين لهم.

كما وفرت المؤسسة خدمة الاتصال “مرحبا”  7 أيام في الأسبوع و24 ساعة في اليوم طيلة مدة العملي، بالإضافة إلى توفير مداومة يسهر عليها مكتب التنسيق المركزي المتواجد بمدينة الرباط، والذي يعمل تحت إشراف المؤسسة، حيث يقوم هذا المكتب بالمساعدة الهاتفية، كما يتتبع السير اليومي للعملية ويتأكد من معالجة جميع الطلبات بشكل صحيح.