في النمسا، ”البريكزيت ” غير مرغوب فيه

  بقلم : رشيد  السامي

فيينا –  في النمسا، الاستفتاء المزمع اجرائه يومالخميس حول خروج بريطانيا أو لامن الاتحاد الأوروبي، لا يبدو أنه قسم السياسيين والمحللين، الجميع يخشون من تأثير غير متوقع من احتمال “بريكزيت” والمأمول أن تبقىالبلاد في الأسرة الأوروبية.

وعلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، يأمل الوزير الاتحادي لأوروباوالتكامل والشؤون الخارجية، سيباستيان كورتس، أن تكون نتائج هذا الاستفتاء الحاسم في مصلحة الحفاظ على بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ، معتبرا أن خروجها قد يكونله تأثير رهيب. هذا الأمل تشاطره الطبقة السياسية برمتها، بما في ذلك حزب الحرية النمساوي(أقصى اليمين ).

الرئيس هاينز كريستيان ستراش تحدث عن ذلك في اللقاء الذي جمعه يوم الجمعةالماضي في فيينا بقادة وأعضاء البرلمان الأوروبي من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، الذين رافضوا الإفصاح عن موقفهم  (مع أو ضد)  “بريكزيت  ” آملين في إحداث تغيير من داخل الاتحاد.

 في نظرته ل”أوروبا الانتقائية ”،دعا إلى مزيد من الديمقراطية المباشرة، وتأثير موسع للبرلمانات الوطنية والحفاظ علىالمصالح الثقافية الوطنية.

وأكد ستراش “نحننريد أن نرسل إشارة مع هذا الربيع الوطني ،بعد شتاء سياسي طويل في الاتحاد الأوروبي،ونريد لأوروبا أن تزدهر مرة أخرى، ” مبرزا أن النجاح الانتخابي غير المسبوق الذيتم تحقيقه خلال الانتخابات الرئاسية يومي 22 مايو ويتطلع بالفعل إلى الفوز في الانتخاباتالتشريعية المقررة في خريف عام 2018، ستمكنه من أن يصبح أول مستشاراتحادي لليمينالمتطرف في النمسا.

هذا” البريكزيت ”هز أيضا عالم الأعمال، خوفا من آثارغيرمتوقعة على الاقتصاد النمساوي التي لا تزال تكافح من أجل العودة إلى النمو. ويعتقدخبراء الاقتصاد النمساوي، ان خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثيرفوري على النمسا، حيث توقعوا انخفاض النموب ب 0.5 في المائة و 1 في المائة  سنة 2017، مشيرين  إلى أن الوضع يمكن التحكم فيه على  المدى المتوسط.

وفي تحليلاتهم التي تحدثت عنها الصحافة، يعتقدون، أن الدول المجاورة للنمسافي أوروبا الشرقية، سوف تتأثر بشدة من قبل ” بريكزيت ”، مشيرين  بشكل خاص الى المجر وكرواتيا وجمهورية التشيك .

 ومع ذلك، فإن ”بركزيت  ” هزت أوروبا بكاملها، اهتزت بالفعل بسبب المشاكل الشائكة والأزمات .

 وفي النمسا، لابد من الاشارة الى أنه ينبغيأن نذكر أن فكرة خروج  جمهورية جبال الألب منالاتحاد الأوروبي لديها الآن العديد من الأتباع ، التيار المتشكك تجاه الإتحاد الأوروبي،أصبحت واضحة على نحو متزايد. والدليل على هذا العريضة الذي وقعها  أكثر من 261 ألف شخص يطالبون باجراء استفتاء حولهذه القضية، الذي رفضها البرلمان النمساوي في فبراير الماضي .

 أما العريضة الثانية التي أطلقت بمبادرة من المترجمة، إنجي روشير ، بعد أول مرة في عام 2000 حيث كانت مدعومة من قبلحزب الحرية النمساوي.

ووفقا لأحدث البيانات  لبرلمانيأوروبي يمثل الحزب هارالد فيليمسكي  ، يبدوأن خيار الخروج غير مدرج حاليا على جدول الأعمال ، ماعدا كما صرح بذلك للصحافة، إذا تم قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي.