آخر الأخبار
عيد الشباب .. الاحتفاء بدور الشباب في التطلع إلى بناء مستقبل يرتكز على الإرث الحضاري التليد للمملكة

عيد الشباب .. الاحتفاء بدور الشباب في التطلع إلى بناء مستقبل يرتكز على الإرث الحضاري التليد للمملكة

الثلاثاء, 19 أغسطس, 2014 - 10:32

(بقلم : حفيظ البقالي)

فاس – يشكل احتفال المغرب، يوم الخميس المقبل، بعيد الشباب الذي يخلد للذكرى الواحدة والخمسين لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة لتخليد ذكرى تحبل بدلالات ومعاني متعددة أهمها الاحتفاء بالتجدد والقوة والتطلع إلى غد أفضل وبدور الشباب في بناء مستقبل يرتكز على الإرث الحضاري التليد للمملكة.كما يشكل تخليد هذه الذكرى المجيدة مناسبة لاستحضار وتقييم ما حققه المغرب من منجزات لفائدة الشباب وما عرفه من مجهودات كبيرة للنهوض بأوضاع هذه الفئة وتطوير كفاءتها ومعارفها حتى تشارك بدورها في مسيرة البناء وفي الجهد التنموي الكبير الذي يشهده المغرب.
وقد تجسد هذا الجهد في العديد من الأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي تم إطلاقها، وكذا في المبادرات والبرامج التي استهدفت بالخصوص الشباب عبر تأهيله وتكوينه ومساعدته على تحقيق ذاته وتمكينه من فرص الشغل ودفعه بالتالي إلى المساهمة في التنمية والبناء والتطوير.
إن كل الأوراش الكبرى التي فتحها المغرب خلال العقد الأخير، وكذا الإنجازات التي حققها والتي همت مختلف القطاعات، كانت موجهة، بالأساس، إلى الشباب باعتباره الفئة التي تجسد مطالب المجتمع الحقيقية والمتنوعة والتي ستحمل على عاتقها بناء المستقبل.
وما المشاريع الاستثمارية الكبرى، وكذا المجهود الجبار الذي بذله المغرب لتقوية وتعزيز التجهيزات الأساسية وتوفير الأرضية الملائمة والحاضنة للاستثمار، إلا مقومات ومرتكزات تروم بناء مجتمع حداثي متقدم يمنح للشباب الإمكانية والوسيلة لتحقيق ذاته ورسم تطلعاته.
بيد أن هذه الاستراتيجية لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تحقق أهدافها وتصل إلى مبتغاها إلا بانخراط الشباب المغربي واستثمار طاقاته في الخلق والإبداع حتى يساهم بفعالية في بناء غد أفضل يليق بتطلعاته وأحلامه، ولن يتأتى ذلك إلا بمنظومة تربوية تكون لها القدرة على تكوين الأجيال الصاعدة وإعدادها للاندماج الكامل في المسار التنموي للبلاد.
ولإدراك جلالة الملك محمد السادس بأن الشباب يظل العنصر المحوري في كل تنمية تروم النهوض بأوضاع المغرب وجعله يحتل المكانة التي يستحقها، ما فتئ جلالته يخص هذه الفئة بعناية خاصة ويشيد بدورها الطلائعي ووطنيتها ويدعو إلى دعم كفاءاتها وصقل مواهبها حتى تكون مشاركتها ناجعة في التنمية.
ولتحقيق هذا الهدف كان جلالة الملك يلح، في مختلف خطبه السامية التي تمحورت حول الشباب وتطلعاته، على الحق العادل والمنصف في الولوج إلى المدرسة والجامعة لجميع أبناء المغرب، مع تأكيد جلالته على ضرورة تجاوز مقاربة التلقين التي تعتمدها المدرسة المغربية وتكريس مقاربة التفاعل مما سيجعل المدرسة تخول الحق في الاستفادة من تعليم موفور الجدوى والجاذبية وملائم للحياة.
كما دعا جلالة الملك غير ما مرة الأحزاب السياسية لفسح المجال أمام الشباب والنساء من أجل ضخ دماء جديدة في المؤسسات السياسية والدستورية ودفع هذه الفئات إلى الانخراط في رفع تحديات تحديث ودمقرطة الدولة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وبالتالي المساهمة في توفير أسباب الكرامة لجميع المواطنين.
ومع ذلك فإن ما تحقق من إنجازات لفائدة الشباب رغم أهميته لا يرقى إلى ما يطمح إليه المغرب، وهو ما انتبه إليه جلالة الملك في إحدى خطبه التي أكد فيها على أن “ما تحقق لا يرقى إلى مستوى طموحات الشباب وانتظاراته فما تزال الصعوبات قائمة أمام تحقيق اندماجه المرغوب فيه كما أن هناك عددا كبيرا من الشباب من مختلف الأوساط ما زالوا يعانون من بعض الإكراهات التي تؤثر على معيشهم اليومي وعلى آفاقهم المستقبلية”.
فالحديث عن الشباب وعن المستقبل كما يقول جلالة الملك “يتطلب فضلا عن التحلي بكل ما يلزم من النزاهة الفكرية لاستشراف آفاقه وضع الاستراتيجيات الكفيلة بإعداد شبابنا لغد أفضل” مشيرا جلالته إلى أن الشباب “يتطلع إلى إيجاد الظروف المثلى التي تساعده على تحقيق الذات وتحمل المسؤولية ويحذوه الطموح المشروع إلى تحقيق اندماج أفضل على الصعيدين الاجتماعي والمهني ولا سيما عبر خلق آفاق أوسع لفرص الشغل”.
وللوصول إلى تحقيق هذه الأهداف دعا جلالة الملك إلى إعادة النظر في المنظومة التعليمية التي يجب أن تشكل آلية لمساعدة الشباب على تطوير ملكاته واستثمار طاقاته الإبداعية وتنمية شخصيته للنهوض بواجبات المواطنة وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد.
ومن تم فإن انخراط الشباب في المجهود التنموي الذي يعرفه المغرب يبقى رهين بتأهيل هذه الفئة وتمكينها من الوسائل التي تساعدها على مواجهة التحديات وعلى الاندماج الكامل في المسلسل التحديثي والديموقراطي الذي يعيشه المغرب والذي يحظى بإشادة واسعة سواء في الداخل او الخارج.

اقرأ أيضا

الحكومة واصلت التحكم في مستويات معقولة للواردات التي عرفت استقرارا نسبيا (السيد أخنوش)

الإثنين, 4 نوفمبر, 2024 في 17:17

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، أن الحكومة، بالموازاة مع الحصيلة الإيجابية للصادرات المغربية خلال السنوات الماضية، “واصلت التحكم في مستويات معقولة للواردات، حيث عرفت استقرارا نسبيا ببلوغ ما مجموعه 554 مليار درهم مقابل 528 مليار درهم خلال 9 أشهر الأولى من السنة الماضية”.

الدار البيضاء: مؤسسة مسجد الحسن الثاني تضطلع بدور محوري في إدارة هذه المعلمة ونشر علوم الدين والفقه (السيد التوفيق)

الإثنين, 4 نوفمبر, 2024 في 17:06

أكد السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، رئيس مجلس مؤسسة مسجد الحسن الثاني، اليوم الإثنين بالدار البيضاء، أن المؤسسة تضطلع بدور محوري في إدارة معلمة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء وباقي المرافق الملحقة به.

انطلاق الأدوار الإقصائية للدورة التاسعة لبطولات المغرب للترويض والقدرة والتحمل والقفز على الحواجز بسيدي البرني

الإثنين, 4 نوفمبر, 2024 في 17:00

انطلقت، اليوم الاثنين، الأدوار الإقصائية للدورة التاسعة لبطولات المغرب للترويض والقدرة والتحمل والقفز على الحواجز، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للفروسية، إلى غاية 10 نونبر الجاري، بميدان مرابط سيدي البرني بالصخيرات.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية