عندما يمتد إشعاع مدينة فاس إلى غاية بوانت نوار بالكونغو

بوانت نوار (جمهورية الكونغو)- لا يمكن لأحد الإقامة في بوانت نوار، المدينة الثانية في جمهورية الكونغو، والقطب الاقتصادي لهذا البلد الغرب إفريقي، دون سماع الحديث عن وجود فندق فاخر يسمى “فاس” يتموقع بشكل كلي في هذه الوجهة السياحية لمحطة الاستجمام هاته ذات الصيت الإقليمي.

غير بعيد عن وسط المدينة، يمكن لزوار هذا الفندق، الذي يتكون من 22 غرفة وتسعة أجنحة، اكتشاف مختلف تجليات المغرب، في إطار مترف ومجهز بشكل مثالي ومميز وأصيل.

ويتميز هذا الفندق الضخم، بديكور متفرد يزاوج بانسجام بين الأصالة والمعاصرة، أبدعه بإتقان صناع تقليديون مغاربة معترف بخبرتهم عالميا.

ويقترح فندق فاس طريقة أخرى في الاستقبال والخدمة، تعكس حضور ألوان المغرب من خلال طاقم مهني يساعد الزوار على استكشاف التنوع المغربي ثقافيا وفن الطبخ الرائع.

ويتيح فندق فاس، هذه الجوهرة الفريدة، تجربة تذوق المأكولات المغربية، وسفرا حقيقيا للمشاعر، حيث محبة المنتوج الوطني وشغف التميز هما القيمتان المشتركتان في العديد من مطاعمه : “الفاسية” و”الدار البيضاء” و”مراكش” و”طنجة”.

يمكن للزائر الاستمتاع بديكور ذي غنى استثنائي، وأطباق متعددة ومتنوعة أذواقها لا تنسى تبرز الخصوصية المغربية.

الكسكس والطجين والمشوي والحريرة، ملوي الرغايف والبغرير، إلى جانب الحلويات المغربية اللذيذة، كلها مأكولات مغربية تقدم بامتياز كل يوم جمعة وسبت بهذا الفندق تتخللها مقاطع للموسيقية الأندلسية والأمازيغية.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مواطن فرنسي يجلس داخل خيمة، في جو عائلي واحتفالي يتناول، رفقة مواطنيه يعملون في قطاع النفط ببوانت نوار، الشاي بالنعناع وحلوة كعب غزال، “كل يوم جمعة وسبت يختار فريقنا هذا الفندق لتذوق فن الطبخ المغربي والاستمتاع بأطباقه التي نحبها”.

في الواقع، في غياب قنصلية للمغرب في بوانت نوار وفي برازفيل يظل قطاعا السياحة والخدمات الذي ينشط بهما أفراد الجالية المغربية أفضل سفيرين لبلدهم الأصلي بهذه الأرض الإفريقية التي، على الرغم من بعدها الجغرافي، تشع بها أنوار المملكة الكفيلة بتوطيد العلاقة أكثر بين المغرب والبلدان الأخرى للقارة.

(من مبعوث الوكالة بكينشاسا : خالد بركة)