طنجة : المشاريع الموجهة للشباب تتغيى توفير الظروف المثلى لتفتق مواهب هذه الفئة وتطوير قدراتها في مختلف المجالات

طنجة – تعززت البنيات التحتية الموجهة للشباب بمدينة طنجة في السنوات الأخيرة بعدد من المشاريع التي تتغيى، على غرار مثيلاتها بباقي جهات المملكة، توفير الظروف المثلى لتفتق مواهب الشباب وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات، وتمكينهم من الآليات الضرورية لتأهليهم وتنميتهم، لجعلهم مواطنين فاعلين ومنتجين.

وتعكس هذه المشاريع العناية الملكية الموصولة بالشباب من خلال تمكينهم من التوفر على الأرضية اللازمة لتحفيزهم على المشاركة بكيفية أكبر في الحياة المجتمعية، وتكوينهم من أجل تأهيل أفضل، فضلا عن حمايتهم من كل انحراف أو خطر مجتمعي.

كما تعكس الاهتمام الخاص الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، يوليه لفئة الشباب، كثروة وطنية حقيقية، بالنظر إلى الدور الذي يتعين على هذه الفئة أن تضطلع به كشريك أساسي في مسلسل التطور الاجتماعي الذي تشهده المملكة.

ومن شأن هذه المشاريع، ذات القيمة الاجتماعية المضافة القوية، تأهيل شباب المنطقة وتحفيز الاندماج السوسيو- ثقافي والتربوي والرياضي للفئة المستهدفة، وذلك من خلال ضمان ولوج أكبر للتجهيزات والخدمات الأساسية.

ومن بين المشاريع التي عززت البنيات التحتية الموجهة للشباب بطنجة هذه السنة، المركز السوسيو- تربوي لتنمية قدرات الشباب بحي مغوغة (عمالة طنجة- أصيلة) ، الذي أشرف جلالة الملك، في ثاني غشت الماضي ، على إعطاء انطلاقة إنجازه.

ويروم هذا المشروع التضامني تحفيز ولوج شباب الحي إلى مختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني ، لاسيما عبر تكوينات مؤهلة في مهن مدرة للدخل ، فضلا عن تطوير الأنشطة الثقافية والرياضية، خاصة الجمعوية.

وسيساهم هذا المركز في التأهيل والإدماج الاجتماعي للأشخاص المستهدفين، وذلك من خلال خلق أنشطة ثقافية واجتماعية تشجع على التحلي بروح المسؤولية والانخراط الطوعي للشباب، لاسيما في العمل الجمعوي .

أما مركز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان الذي أشرف جلالة الملك ، في ثالث غشت الماضي بحي بني مكادة ، على وضع الحجر الأساس لبنائه ، فيندرج في إطار البرنامج الوطني المنفذ من طرف مؤسسة الخامس للتضامن بناء على تعليمات ملكية سامية ، وذلك بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية . ويروم هذا المركز ،على الخصوص ، محاربة تعاطي المخدرات ومختلف المواد المخدرة ، لاسيما من طرف الشباب .

وفضلا عن هذه المشاريع الهامة التي رأت النور مؤخرا كان جلالة الملك قد دشن ووضع الحجر الأساس على مدار السنوات الماضية لعدد آخر من البنيات التحتية الهادفة إلى تطوير قدرات الشباب وانتشالهم من مختلف مظاهر التهميش والاقصاء الاجتماعي .

وتندرج ضمن هذه المشاريع على الخصوص القاعة الرياضية المتعددة الاختصاصات بحي الزياتن التي جاءت لتعزيز البنيات التحتية الرياضية بالمدينة خاصة وأنها تقع بمحاذاة المركب الرياضي الكبير لطنجة، ومعهد للتكوين في المجال الرياضي ، مما يشكل متنفسا للجمعيات المحلية ولشباب المنطقة خصوصا لصقل مواهبهم في مختلف التخصصات الرياضية.