شبه صحفي يثير صفقة بين المغرب و(داعش): الوقاحة الجزائرية بأتم معانيها

شبه صحفي يثير صفقة بين المغرب و(داعش): الوقاحة الجزائرية بأتم معانيها

الأحد, 28 يونيو, 2015 - 20:57

جمال شبلي

الرباط – اتهمت صحيفة مقربة من الجيش الجزائري، اليوم الأحد، وبشكل يدعو للسخرية، المغرب علانية بكونه أمضى صفقة مع كافة إرهابيي العالم كي لا يرتكبوا اعتداءات في المملكة.
إنها ترهات “كتاتبي” تجاوزته الأحداث ليخوض في فرضيات لا أساس لها، ويثير مغالطات من دون أي اعتبار لشعور الإخوة التونسيين الذين لم يضمدوا بعد جراح الاعتداء الدامي في سوسة.
وبمنطق الصحيفة الجزائرية، فإن هذا الاعتداء يكون قد خطط له المغرب بطريقة غير مباشرة لإغناء قطاعه السياحي، وهو منطق لا تكفي كلمات التنديد بكاملها لوصف درجة ضحالته.
وهذه المقاربة العدائية للمغرب كان بالإمكان توظيفها من طرف الذين يدعون محاربة الإرهاب لمحاربة هذه الآفة، لأنها لم تكن لتجد لها مؤطئا في المنطقة لو أن المغاربيين واجهوها بصف متراص.
وسيظل التاريخ يتذكر بأن الجزائر أعاقت قيام نظام أمني جماعي وشامل في المنطقة، بقدر تذكره بأن المغرب تعاون دوما وبحسن نية مع باقي البلدان المغاربية، بعيدا عن منطق المساومة والابتزاز.
وفي هذا الظرف الأليم الذي تمر منه تونس، كان بالأحرى أن يحتفظ هذا الذي يسمي نفسه صحفيا جزائريا، بمنطقه لنفسه، عوض أن يزيد في الانقسام بالنفخ في الجمر وترويج أفكار مغلوطة، فالمغاربة وكجيرانهم الجزائريين عانوا من الإرهاب، ولا يمكنهم إلا التعبير عن تضامنهم مع أشقائهم التونسيين.
كما أن ما توصل إليه هذا الشخص من منطق “فريد”، يفيد بأنه يعاني فقرا فكريا مريعا وعجزا خطيرا وقصورا في التحليل لا يصل به صاحبه إلى السطر الثاني لأنه لا يجد ما يكمل به السطر الأول.
وفي كل الأحوال، فإن هذا النوع من التحليل جد شائع في معظم الصحف الجزائرية التي كل منها مرتبط بأحد صناع القرار في البلاد، لأن الأمر إذا تعلق بالمغرب، تصبح الأكاذيب والموالاة قاعدة صلبة توحد قواعدها الأخلاقية (الصحف).
وفي اعتقاد الصحافة الجزائرية التي تظل مهمتها الأولى زرع الكراهية للمغرب لدى رأيها العام، فإن مصالح الأمن والاستعلامات المغربية تملك قدرات خارقة تمكنها من تحقيق معجزات تلو المعجزات، إذ فضلا عن مهمتها في الدفاع عن الوطن، فإن هذه المصالح لها القدرة على ممارسة بعض من التأثير على المجموعات الإرهابية في المنطقة، بدء من (داعش) مرورا بتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) وصولا إلى موجاو بشمال مالي.. وكما يقول المثل “إذا كان المتحدث أحمق فليكن المستمع عاقلا”.
إذن، بهذا المعنى كل المنتظم الدولي الذي يعتبر المملكة شريكا استراتيجيا في محاربة الإرهاب، انخدع بخدعة المغرب، ووحدهم الجزائريون، يا للعجب، من اكتشفوا ذلك ليوجهوا السهام لجارهم الغربي الذي سرق منهم مشروع مجموعة (رونو-ستروين).
فمن سيكون الضحية المقبل للمصالح المغربية؟.

اقرأ أيضا

الجمعية العامة للأمم المتحدة.. اتفاق بشأن الإعفاء من التأشيرة بين المغرب وكازاخستان

الجمعة, 27 سبتمبر, 2024 في 8:15

وقع المغرب وكازاخستان، يوم الخميس في نيويورك، اتفاقية للإعفاء من التأشيرة.

رئيس الوزراء الفلسطيني يشيد بالجهود المتواصلة لجلالة الملك لصالح القضية الفلسطينية

الخميس, 26 سبتمبر, 2024 في 23:57

أعرب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية لدولة فلسطين، محمد مصطفى، اليوم الخميس بنيويورك، عن شكره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على جهوده المتواصلة من أجل الشعب الفلسطيني.

المغرب يقود سياسة صناعية وطاقية طلائعية (المدير التنفيذي لـ “نكسانس”)

الخميس, 26 سبتمبر, 2024 في 23:38

أكد المدير التنفيذي لشركة “نكسانس”، كريستوفر غيرين، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب يضطلع بدور محوري في الكهربة المستدامة للقارة الإفريقية ويتموقع كقاطرة ورائد لسياسة صناعية وطاقية طلائعية.