سنة 2013 : فريق الرجاء البيضاوي يصنع الإستثناء ويربط حاضر كرة القدم المغربية بماضيها

سنة 2013 : فريق الرجاء البيضاوي يصنع الإستثناء ويربط حاضر كرة القدم المغربية بماضيها

الأربعاء, 25 ديسمبر, 2013 - 11:08

بقلم : توفيق صولاجي

الرباط -في الوقت الذي مازال فيه المنتخب الوطني يسعى إلى تحقيق إقلاع حقيقي على أسس جديدة، وأثبتت أغلب الأندية التي تمثل القوى التقليدية لكرة القدم الوطنية عدم قدرتها على فرض ذاتها خارج حدود الوطن ، جاء الإنجاز غير المتوقع الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي بتتويجه وصيفا لبطل العالم، ليشكل نقطة الضوء الوحيدة على الصعيد الوطني سنة 2013.

فقد تمكن فريق النسور الخضر من انتزاع احترام الجماهير التي كانت تتوق إلى أي انتصار يربط حاضر كرة القدم المغربية بماضيها، بعد المشوار المتميز في الموندياليتو المغربي، وتحديه لأعتى وأعرق الأندية العالمية وفي مقدمتها فريق أتليتيكو مينيرو البرازيلي بفوزه عليه 3 – 1 في مباراة نصف النهاية الثانية ، بعد أن تفوق بهدفين لواحد على فريقي أوكلاند سيتي النيوزلندي في مباراة السد، و إف سي مونتيري المكسيكي في دور ربع النهاية.

وباستثناء الإنجاز التاريخي لفريق الرجاء البيضاوي كشفت مشاركة كرة القدم المغربية في المسابقات الدولية والقارية بالواضح عن أنها كانت مخيبة للآمال بكل المقاييس.

فقد فشل المنتخب المغربي مرة أخرى في بلوغ الدور الثالث من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، رغم تحقيقه لنتيجة الفوز في مباراة الجولة الخامسة وقبل الأخيرة، أمام ضيفه الغامبي بحصة هدفين مقابل لا شيء. وأسال خروج المنتخب المغربي رسميا من السباق على البطاقة المؤهلة لمونديال 2014 الكثير من المداد وولد ردود فعل وانتقادات أجمعت كلها على أن الإقصاء شكل خيبة أمل مريرة للجماهير العريضة التي كانت تتوق إلى معاينة منتخبها في النهائيات التي غاب عنها منذ زمن طويل.

وجاء الخروج المبكر ل”أسود الأطلس” من نهائيات كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا ومغادرة العرس القاري من الباب الضيق إثر تعادله مع منتخب البلد المضيف 2-2 ، في اللقاء الذي جمع بينهما برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن كرة القدم الوطنية تعيش نكسة فعلية. بيد أن تأهل المنتخب الوطني للفتيان إلى نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، أعاد الأمل من جديد في عودة كرة القدم المغربية إلى الواجهة العالمية بعد أن عز ذلك على منتخب الكبار ، بالرغم من توديعه نهائيات الدورة العاشرة لبطولة إفريقيا للأمم لهذه الفئة بالمغرب في نصف النهاية ، عقب خسارته أمام منتخب الكوت ديفوار 1-2 في مباراة نصف النهاية الأولى.

ولم يخلف منتخب الشبان الوعد ، ونجح في اعتلاء أعلى درج في منصة التتويج بانتزاعه لقب مسابقة كرة القدم ضمن فعاليات الدورة ال17 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة مسرين التركية ، للمرة الثانية في تاريخه.

وكاد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة ، أن يعيد الكرة ببلوغه نهاية الدورة السابعة للألعاب الفرنكوفونية بمدينة نيس الفرنسية (جنوب شرق) ، لكنه اكتفى بالميدالية الفضية بعد مشوار ناجح.

وعاد ذات المنتخب (أقل من 20 عاما) ليحقق ثاني إنجاز له بنيله للميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم ضمن الدورة الثالثة لألعاب التضامن الإسلامي بجزيرة سومطرة الأندونيسية، عقب تفوقه على نظيره الأندونيسي بهدفين لواحد في المباراة النهائية.

كما شكل تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات النسخة الثالثة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في كرة القدم، المقررة بجنوب إفريقيا (ما بين 11 يناير وفاتح فبراير 2014، مصدر ارتياح عميق ، بالرغم من أن مهمته لن تكون سهلة البثة وتتطلب الإعداد بجدية لهذا الاستحقاق القاري.

أما كرة القدم النسوية فلا زالت تبحث عن موطئ قدم لها في خارطة الرياضة الوطنية بعدما توالت كبواتها لسنوات ، وكان آخرها إقصاء المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة من الدور الأول لتصفيات كأس العالم (كندا 2014).وكان الرأي الرياضي الوطني يعقد آمالا كبيرة على مشاركة الأندية في الاستحقاقات العربية والإفريقية أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ماء وجه الكرة المغربية، لكن خيبة أمله كانت أكبر بعد خروج فريق الوداد البيضاوي في دور ثمن نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، على الرغم من فوزه على فريق ليغا موسولمانا الموزمبيقي (3-1) في لقاء الإياب بالدار البيضاء. ولم يكن الممثل الثاني للكرة المغربية في هذه المسابقة القارية، الفتح الرياضي ، أفضل عندما أقصي بدوره من دور المجموعتين عقب انهزامه أمام النادي الرياضي البنزرتي 1-0 بمدينة بنزرت برسم الجولة الخامسة من منافسات
المجموعة الثانية.

والأكيد أن كرة القدم المغربية يجب أن تستعد لاستقبال العام الجديد بقناعة راسخة بأنه مازال هناك عمل كثير ينتظر كل مكوناتها، ولكن أيضا بإحساس أكيد أن العودة إلى الواجهة من جديد ليست بالمستحيلة وأنه يكفي الإيمان بذلك.

اقرأ أيضا

إفران: تدبير الذكاء الاصطناعي في قلب النقاش بجامعة الأخوين الصيفية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:54

تواصلت أعمال الدورة الثانية للجامعة الصيفية للأخوين بإفران، المنظمة من 21 يوليوز إلى 26 منه تحت شعار “سد فجوة الكفاءات في تدبير منتجات الذكاء الاصطناعي”، أمس الثلاثاء، بمشاركة مختصين من المغرب والخارج.

عدد زبناء مجموعة (اتصالات المغرب) بلغ 78.4 مليون زبون عند متم يونيو 2024

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:50

بلغ عدد زبناء مجموعة (اتصالات المغرب) 78,4 مليون زبون، عند متم شهر يونيو 2024، بزيادة بنسبة 5.1 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الأخضر

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:47

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الأربعاء على وقع الأخضر، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” تقدما بنسبة 0,54% ليستقر عند 13.676,61 نقطة.