سلا الجديدة ..افتتاح الدورة الـ14 للمنتدى الوطني للإعاقة

سلا الجديدة  – افتتحت، اليوم الثلاثاء بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا الجديدة، الدورة الـ14 للمنتدى الوطني للإعاقة، حول “اضطرابات التعلم المحددة: استيعاب المفاهيم من أجل بيئة دامجة”، وذلك بحضور نخبة من الفاعلين في مختلف القطاعات الحكومية والمؤسساتية والمجتمع المدني.

ويتم عرض فعاليات هذا المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 13 إلى 18 مارس الجاري بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، بشكل متزامن وعن بعد، على مستوى سبع نقاط جهوية (آسفي، وجدة، فاس، مراكش، الدار البيضاء، أكادير، وطنجة)، وذلك عبر منصة (زووم) وعلى صفحة المركز الوطني في موقع الـ(فيسبوك).

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أشار مدير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، خالد بنحسن، إلى أن اختيار موضوع هذا المنتدى الـ14، الذي ينعقد بمناسبة اليوم الوطني للإعاقة، يُعزى إلى أهميته المجتمعية والمتصلة، أساسا، بطبيعة هذا الاضطراب الذي يصنف ضمن فئة “الإعاقة غير المرئية”.

وأوضح السيد بنحسن أن هذا الجانب اللامرئي يمكن أن يفضي إلى تمثلات سلبية واختزالية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التعلم المحددة.

كما ذكر بأن مؤسسة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، التابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعد آلية مرجعية وطنية في مجال الإعاقة، راكمت الخبرات في مجال تدخلها وطورتها على نحو كبير .

ومضى قائلا “منذ تأسيسه من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن وتدشينه سنة 2006 من قبل جلالة الملك محمد السادس، لطالما تميز المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بجودة خدمات الرعاية والمواكبة التي يقدمها لفائدة الفئات المستهدفة”.

من جهتها، أشااعتبرت رئيسة الجمعية المغربية للديسليكسيا، سميرة الغريب، وهي أيضا شريكة إلى جانب المركز الوطني محمد السادس للمعاقين في تنظيم النسخة 14 لهذا المنتدى، أن هذا اللقاء السنوي الهام يوفر فضاء علميا يجمع الفاعلين في مجال الإعاقة لمناقشة المواضيع الراهنة، الأمر الذي من شأنه تعزيز حقوق هذه الفئة من المواطنين.

وقالت السيدة الغريب، في كلمة مماثلة، “يعد هذا الملتقى، كذلك، فرصة للاستفادة من الممارسات الفضلى وبالتالي تعزيز دمج الأشخاص في وضعية إعاقة في الفضاءات المدرسية والاجتماعية والمهنية”.

وفي ما يتعلق بالشراكة القائمة بين الجمعية المغربية للديسليكسيا والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، اعتبرت رئيسة الجمعية أن تنظيم هذا الملتقى بمثابة تكريس للمسار الناجح الذي يجمع الجانبين.

يُشار إلى أنه تم الافتتاح الرسمي للمنتدى الوطني الـ14 للإعاقة بحضور ممثلين عن القطاعات الحكومية، لاسيما وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشغل والإدماح المهني، وممثلين عن مؤسسات جامعية وطنية ودولية، فضلا عن ممثلي الجماعات الترابية، وآخرين عن القطاع الخاص والتعاون الدولي.

وتميزت هذه الفعالية بعرض فيلم وثائقي حول عسر القراءة “الديسليكسيا”، وهي إعاقة تؤثر على قدرة الشخص على سلك مسار مدرسي طبيعي.

وقد عرف اللقاء أيضا منح شهادات لخريجي التكوين المهني للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، فضلا عن عرض حول اضطرابات التعلم المحددة، بتأطير صوفي بول، وهي أخصائية نفسية متخصصة في علم النفس العصبي بالمركز المرجعي لاضطرابات اللغة والتعلم-المركز الاستشفائي الجامعي بغرونوبل.