سفير اليابان بالرباط : المتطوعون اليابانيون الذين ينشطون بالمغرب هم خير سفراء لبلادهم في المملكة

الرباط – قال سفير اليابان بالمغرب السيد تسونيو كوروكاوا، يوم الأربعاء بالرباط، إن المتطوعين اليابانيين الذين ينشطون بالمغرب في عدة مجالات سوسيو- تربوية، يعتبرون “خير سفراء لبلادهم في المملكة المغربية”.

وأوضح السيد كوروكاوا، في كلمة له خلال افتتاح ندوة حول موضوع “برنامج متطوعي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي: أساليب التدخل، العقبات والآفاق”، أن المتطوعين اليابانيين الذين ينشطون في المجال السوسيو- تربوي، والذين يفوق عددهم 50 متطوعا، يساهمون بشكل فاعل في المسلسل التنموي الذي ينخرط فيه المغرب.

وأكد السفير أن هؤلاء المتطوعين يتمكنون، خلال مقامهم بالمغرب، من ربط علاقات جد وثيقة مع المستفيدين الذي يشتغلون بمعيتهم في مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أنهم يحرصون على مشاطرة التجارب التي مروا بها مع أبناء بلدهم، بما يحفزهم بدورهم على الانخراط في تجارب مماثلة.

من جهته، قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار، في كلمة، إن المتطوعين اليابانيين الذين يتوزعون على عدة مؤسسات تربوية عبر مختلف أقاليم المملكة، يقومون بعمل جبار يستحق كل الإشادة والتنويه، مؤكدا على أهمية استمرار والارتقاء بأداء البرنامج التطوعي الذي يؤطر عملهم، والذي يوجد في سنته ال 48. وأكد في هذا الصدد أن المتطوعين اليابانيين يتمتعون بحس عال من المسؤولية ونكران الذات، الأمر الذي يبدو جليا من خلال مجموع الأعمال الاجتماعية النوعية التي يقومون بها، معبرا عن تطلعه إلى زيادة أعداد هؤلاء المتطوعين بالمغرب.

ويشار إلى أن المتطوعين اليابانيين ينشطون في عدد من المجالات التربوية، منها البرمجة المعلوماتية، والتربية البيئية، وتحسين مهارات الأطفال بالتعليم الأولي، وتربية ذوي الاحتياجات الخاصة، كما ينشطون في المجالات المرتبطة بالتربية البدنية ومحاربة الأمية والصحة المدرسية وتعليم المواد العلمية والتنشيط البيداغوجي.

وتفيد إحصائيات بهذا الخصوص، أن 4ر45 بالمائة من تدخلات المتطوعين اليابانيين تركزت في أكاديمية جهة مكناس- تافيلالت، تليها أكاديمية جهة مراكش- تانسيفت- الحوز بنسبة 1ر22 بالمائة، في ما شملت تدخلاتهم المجالات الأربعة ذات الأولوية، وهي التعليم الابتدائي، والتربية البدنية، والصحة المدرسية، ثم الإعلاميات بنسبة 8ر56 بالمائة.

وتأتي هذه الندوة التي حضر فعاليتها مديرو المصالح المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمتطوعون اليابانيون المشاركون في البرنامج وممثلو بعض المنظمات والهيئات الدولية، في إطار تقاسم التجربة المكتسبة من قبل برنامج المتطوعين اليابانيين، سواء على مستوى النيابات الإقليمية للوزارة والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، أو على مستوى المؤسسات التعليمية.

وعرفت الندوة تقديم شريط فيديو لتدخلات المتطوعين اليابانيين في ست أكاديميات جهوية، وكذا الخطوط العريضة لبرنامج المتطوعين، كما تم استعراض تجاربهم بأكاديمية جهة مراكش- تانسيفت- الحوز، وأوجه الارتقاء بالصحة المدرسية بنيابة الرشيدية حسب النموذج الياباني والمبادرات المغربية، إلى جانب الدعم الذي قدمه المتطوعون في مجال استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات والموارد الرقمية، وكذا مساهمتهم في إدراج التربية البدنية بالمدارس الابتدائية.