سفارة المغرب بتشاد تخلد ذكرى عيد العرش المجيد

سفارة المغرب بتشاد تخلد ذكرى عيد العرش المجيد

الخميس, 1 أغسطس, 2024 - 14:35

نجامينا  – نظمت سفارة المغرب بتشاد حفل استقبال بهيج بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال25 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.

وتميز هذا الحفل، الذي أقيم بالعاصمة نجامينا، بحضور شخصيات رفيعة المستوى تمثل المؤسسات الدستورية والحكومية والسلك الدبلوماسي والفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، فضلا عن أفراد الجالية المغربية وجمعيات خريجي الجامعات المغربية.

وأبرز سفير جلالة الملك بتشاد، عبد اللطيف الروجا، في كلمة بالمناسبة، الرمزية القوية للاحتفال بعيد العرش المجيد، والتي تعكس التعلق الراسخ للشعب المغربي بجلالة الملك وبالعرش العلوي المجيد.

وقال السيد الروجا إن الذكرى ال25 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش المملكة تمثل لحظة فارقة لاستعراض تنامي الإنجازات التي وضع أسسها جلالة الملك على مستوى الإصلاحات الهيكلية والبرامج التنموية وتقييم السياسات العمومية، لاسيما ورش تعميم الحماية الاجتماعية.

وأكد الدبلوماسي أنه في ظل تشجيع مقاربة تنويع الشركاء وتنمية قطاعاتها الإقتصادية التقليدية، تواصل المملكة استكشاف مستقبل المهن الدولية للمغرب، كصناعة السيارات والطيران والخدمات اللوجستية والنقل والطاقة النظيفة.

وفيما يتعلق بالاستثمارات، سلط السيد الروجا الضوء على المشاريع التي تم إطلاقها تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، مشيرا بشكل خاص إلى الطريق السريع الرابط بين تزنيت والداخلة، والانتقال الطاقي وتعزيز الطاقات المتجددة وتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر.

وعلى صعيد قطاع الموانئ، أبرز الدبلوماسي أن ميناء طنجة المتوسط، الذي يحتل المرتبة 19 من بين 500 ميناء في العالم، أصبح أول ميناء إفريقي ينضم إلى قائمة أفضل 20 ميناء على المستوى الدولي.

وأوضح السيد الروجا أن هذا الميناء يمثل “قصة نجاح” للقيادة المغربية، باعتباره يوفر منصة لوجيستكية عالمية لتبادل الحاويات. وستعرف هذه الملحمة قفزة نوعية مع إنطلاق عمل مينائين ضخمين جديدين، ويتعلق الأمر بالمركب المينائي الناظور غرب المتوسط، على البحرالمتوسط، في الشمال الغربي للمملكة، و ميناء الداخلة الأطلسي، المطل على المحيط الاطلسي، بجنوب المغرب.

وعلى مستوى القارة، أشار السيد الروجا إلى أنه منذ السنوات الأولى لاعتلائه عرش المملكة، وضع صاحب الجلالة الملك محمد السادس مسألة تعزيز الشراكة مع الدول الإفريقية ضمن أولويات العمل الدبلوماسي على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.

أما على الصعيد الثنائي، فأوضح الديلوماسي المغربي أن الديبلوماسية تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك سطرت مقاربة جديدة للتعاون الجهوي الفعال. وفي هذا الصدد، اعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال48 للمسيرة الخضراء مفهوم “الوحدة الإفريقية من أجل العمل” كمفهوم مبتكر ومتجدد، ويتعلق الأمر بمبادرة أطلقت على المستوى الدولي بهدف تمكين دول الساحل من ولوج المحيط الاطلسي.

وأضاف أن هذا الرؤية الاستراتيجية يطمح من خلالها جلالة الملك، ليس فقط إلى جعل المنطقة الإفريقية الأطلسية فضاء للسلم والأمن والرخاء المشترك، بل أيضا إلى إشراك دول الساحل في هذه الرؤية من خلال وضع البنيات التحتية المغربية من طرق وموانئ وسكك حديدية رهن إشارة هذه الدول.

وشدد السيد الروجا على أن الإهتمام الشخصي والخاص الذي يوليه جلالة الملك لإزدهار القارة يتجلى في مبادرة ” التنمية المشتركة “، وهو مفهوم مرجعي يؤسس لمشاريع ملموسة دفع المملكة المغربية إلى استثمار أزيد من 5 ملايير دولار في إفريقيا.

وأشار الدبلوماسي، في هذا السياق، إلى مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، ومساهمة المكتب الشريف للفوسفاط إلى جانب عشرات الشركات المغربية في تحقيق السيادة الغذائية وتنمية العديد من البلدان الإفريقية.

وعلى المستوى متعدد الأطراف، شرع المغرب، منذ عودته إلى الإتحاد الإفريقي في عام 2017، في أداء دوره الطبيعي داخل مؤسسات الاتحاد، وخاصة داخل مجلس السلم والأمن حيث يواصل شغل منصب عضو في المجلس لولاية ثانية.

من جهة أخرى، أبرز السفير المغربي أن عملية تنويع الشركاء واعتماد معاييرالعمل القائمة على الشفافية والثقة والإحترام المتبادل والمصداقية، مكنت المغرب من البصم على حضور ديبلوماسي كبير على الساحة الدولية.

وأوضح أن انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان يؤكد انخراطه في تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي، مضيفا أن المغرب، باعتباره فاعلا أساسيا في الحملة الدولية لمكافحة المنظمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة، خاصة في إفريقيا، مافتئ يدعو إلى تعزيز التعاون الأمني الدولي من خلال وضع تجربته المعترف بها دوليا في مجال الحفاظ على الأمن وطمأنينة المواطنين رهن إشارة الدول الشقيقة والصديقة.

من جهة أخرى، أبرز السيد الروجا أن المملكة أصبحت، نتيجة لموقعها الإستراتيجي القريب من الأسواق الكبرى، وإمكانياتها في مجال البنيات التحتية، والمناخ الملائم للأعمال، وكذا بفضل السياسة الإقتصادية الرائدة لجلالة الملك محمد السادس، وجهة مفضلة للشركات الدولية الكبرى.

كما ذكر السفير المغربي باختيار المملكة لتنظيم حدثين رياضيين كبيرين. الأول يتعلق بتنظيم كأس أمم إفريقيا (نسخة 2025/2026)، والثاني يتعلق بتنظيم كأس العالم 2030 مع كل من إسبانيا والبرتغال.

وفي سعيه لرفع هذا التحدي، يضيف الدبلوماسي، يشهد المغرب حاليا تحولات جوهرية، حيث تم إطلاق ورش كبير لبناء وتأهيل البنيات التحتية الطرقية والسككية والجوية والبحرية و الرياضية والسياحية.

 وأبرز في هذا الصدد أن استضافة هذين الحدثين سيمكن من إعطاء دفعة جديدة لتنمية وإشعاع المغرب، لكنه يعد في الوقت ذاته نجاحا للقارة وفرصة لتطوير كرة القدم الإفريقية على الصعيد الدولي.

وفي معرض تطرقه للعلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية تشاد، أوضح السيد الروجا أن هذه العلاقات تتميز بالاستمرارية والتطور على مر الزمان، حيث تعتبر المملكة جمهورية تشاد شريكا موثوقا في منطقة الساحل.

وأضاف أن الروابط بين الشعبين الشقيقين شهدت زخما جديدا إثر تدفق الاستثمارات المغربية إلى تشاد، حيث تعد المملكة المغربية أكبر مستثمر افريقي بدولة تشاد، علما بأن هذا التوجه الواعد يستدعي  المزيد من التحفيز.

وفيما يتعلق بالمبادرة الملكية الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، أكد السفير المغربي أن تشاد تتموقع في طليعة الدول المهتمة بهذه المبادرة. وسيمكن هذا الإنخراط السلطات التشادية من بلورة طريق جديد نحو البحر بهدف تعزيز المبادلات التجارية مع المغرب و مع باقي دول العالم.

اقرأ أيضا

الصويرة تعيش على ايقاع فعاليات الدورة ال19 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية

الجمعة, 1 نوفمبر, 2024 في 12:57

رفع الستار مساء أمس الخميس بمدينة الرياح، على فعاليات النسخة ال19 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية الذي يعد موعدا ثقافيا مميزا فرض نفسه منذ حوالي عشرين سنة ضمن الأحداث الفنية الكبرى.

المقومات التراثية الفريدة للفن المعماري “آرت ديكو” محور مائدة مستديرة بالدار البيضاء

الجمعة, 1 نوفمبر, 2024 في 10:12

استضافت العاصمة الاقتصادية، التي تعد جوهرة الهندسة المعمارية الحديثة بالمغرب، مساء أمس الخميس بحديقة الجامعة العربية، مائدة مستديرة خصصت لتسليط الضوء على فن “الآرت ديكو”، الذي يعد طرازا معماريا يجسد جزءا أساسيا من تراث مدينة الدار البيضاء.

الدار البيضاء.. اختتام أشغال المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية

الجمعة, 1 نوفمبر, 2024 في 9:33

اختتمت، يوم الخميس بالدار البيضاء، أشغال المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية، وذلك بعد يومين من النقاشات العلمية التي تمحورت حول موضوع “الملكية الفكرية وتحديات الذكاء الاصطناعي”.