سفارة المغرب بأديس أبابا والبعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي تخلدان عيد العرش المجيد

سفارة المغرب بأديس أبابا والبعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي تخلدان عيد العرش المجيد

الأربعاء, 31 يوليو, 2024 - 16:33

أديس أبابا  – نظمت سفارة المغرب بأديس أبابا والبعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، مساء أمس الثلاثاء بالعاصمة الإثيوبية، حفل استقبال بهيج بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.

وتميز هذا الاستقبال، الذي جرى في جو احتفالي بهيج، بحضور مسؤولين إثيوبيين كبار و مسؤولين رفيعي المستوى بالاتحاد الإفريقي ومنظومة الأمم المتحدة بأديس أبابا وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالعاصمة الإثيوبية، إضافة إلى شخصيات من عوالم السياسة والإعلام والثقافة والأعمال، فضلا عن أفراد من الجالية المغربية المقيمة بإثيوبيا.

وأكدت سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، في كلمة بالمناسبة، على الرمزية القوية للاحتفال بعيد العرش المجيد، والتي تعكس التعلق الراسخ للشعب المغربي بجلالة الملك وبالعرش العلوي المجيد، مشيرة إلى أن تخليد هذه الذكرى هو أيضا فرصة للوقوف عند الإنجازات التي حققتها المملكة في كافة المجالات تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك.

وأشارت السيدة علوي محمدي في هذا الصدد إلى تنفيذ العديد من الإصلاحات المهمة بهدف تحفيز النمو الاقتصادي والتنمية وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والحد من الفوارق الاجتماعية، مبرزة في هذا السياق إصدار الميثاق الجديد للاستثمار, الذي يهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

كما سلطت الدبلوماسية المغربية الضوء على الدستور الجديد للمملكة والإنجازات التي تحققت في مجال الحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تم إطلاقها سنة 2005، والإصلاحات المؤسسية لتعزيز الحكامة الديمقراطية وإرساء دولة الحق والقانون وإطلاق ورش مراجعة مدونة الأسرة.

وأبرزت أهمية التقدم المحرز في قطاع السياحة، والانتقال الطاقي، وتوفير إمدادات كافية من المياه للاقتصاد الوطني والأسر، بالإضافة إلى الحوافز المقدمة للمقاولات والاستثمارات في البنية التحتية مثل خط السكة الحديدية للشحن، الذي مكن المغرب من تطوير قطاع صناعة السيارات.

وتهدف كافة هذه الإصلاحات إلى تعزيز اندماج المغرب في الاقتصاد العالمي وتحسين تنافسية النسيج الإنتاجي المغربي وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية مع الاستجابة لتحديات متعددة كالبطالة والمشاكل الاجتماعية والأزمة العالمية.

وعلى مستوى التضامن العربي، اغتنمت السيدة علوي محمدي هذه المناسبة للتذكير بتعلق المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالدفاع عن القضية الفلسطينية.

وعلى الصعيد القاري، أكدت سفيرة المملكة لدى إثيوبيا وجيبوتي أن المغرب جعل التعاون جنوب-جنوب من أولويات سياسته الخارجية، مبرزة في هذا السياق الرؤية الملكية الطموحة والمتطلعة إلى المستقبل لصالح إفريقيا.

وأوضحت، في ما يخص العلاقات الإثيوبية- المغربية، أن البلدين يواصلان إثراء وتنويع تعاونهما الثنائي بشكل تدريجي، مذكرة بأن الزيارة الملكية لإثيوبيا في نونبر 2016 عكست روابط الصداقة وإرادة وتصميم البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية.

من جانبه، سلط السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، الضوء على رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعمل الإفريقي المشترك خدمة للقضايا النبيلة لإفريقيا والمواطن الإفريقي.

وشدد الدبلوماسي المغربي في هذا السياق على أن المملكة قدمت قيمة مضافة لمختلف برامج ومشاريع التنمية ذات الطابع الاستراتيجي بالنسبة للقارة الإفريقية، لاسيما أجندة 2063.

وقال السيد عروشي في هذا الصدد إن المبادرة الأطلسية، التي أطلقها جلالة الملك بمناسبة الذكرى ال48 للمسيرة الخضراء، شكلت نقطة تحول في الجهود الحثيثة التي تبذلها بلادنا للمساهمة بشكل فعال في تنمية واندماج القارة الإفريقية في إطار أجندة 2063، مبرزا أن هذه المبادرة المبتكرة، التي تضع إمكانات المملكة وبنيتها التحتية رهن إشارة بلدان الساحل، لقيت إشادة من قبل العديد من البلدان الإفريقية والعربية وعدد من الفاعلين الدوليين.

وأكد الدبلوماسي أن المملكة تساهم أيضا في مسلسل الإصلاح داخل الاتحاد الإفريقي، موضحا أن المغرب واصل الاضطلاع بدور مركزي في تنفيذ مسار الإصلاح المؤسسي داخل الاتحاد الإفريقي، حيث جددت المملكة التزامها الثابت بتعزيز موثوقية وشفافية العملية البيحكومية داخل الاتحاد الإفريقي.

وفي معرض تطرقه لحضور المملكة داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، جدد السيد عروشي التأكيد على أن المغرب عمل على الترويج لمقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد للسلم والأمن داخل القارة الإفريقية، لاسيما من خلال ثلاثية السلم والأمن والتنمية، وترسيخ مفهوم الدبلوماسية الوقائية، خاصة فيما يتعلق بالوساطة، باعبارها آلية فعالة للبحث عن حلول سلمية ومستدامة للأزمات التي تشهدها القارة الإفريقية.

وقال في هذا الصدد إن “بلادنا دعت أيضا إلى إدراج قضايا جديدة من قبيل الأمن الصحي ضمن المواضيع الرئيسية لمجلس السلم والأمن، بالنظر لارتباطها بالسلم والاستقرار في الدول الإفريقية”.

وأكد الدبلوماسي أن حضور المغرب داخل مجلس السلم والأمن شكل أيضا فرصة للتأكيد على الارتباط الوثيق بين الإرهاب والانفصال وضرورة احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأشار إلى أن المغرب واصل، من جهة أخرى، العمل على تكريس المبدأ الأساسي المتمثل في أولوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأكد أن المغرب، باعتباره عضوا في مجلس السلم والأمن منذ عام 2018، انخرط، باقتناع ومسؤولية، في الدفاع عن القضايا الحيوية في أجندة السلم والأمن في إفريقيا، من قبيل أهمية تسجيل اللاجئين وضمان فعالية العمل الإنساني في إفريقيا، وفقا للرؤية الملكية التي تضع التضامن الفاعل أساسا للالتزام الإنساني للمغرب بإفريقيا.

كما أبرز السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا الحضور القوي للمغرب داخل مختلف هياكل الاتحاد الإفريقي والهيئات الدولية.

اقرأ أيضا

الصويرة تعيش على ايقاع فعاليات الدورة ال19 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية

الجمعة, 1 نوفمبر, 2024 في 12:57

رفع الستار مساء أمس الخميس بمدينة الرياح، على فعاليات النسخة ال19 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية الذي يعد موعدا ثقافيا مميزا فرض نفسه منذ حوالي عشرين سنة ضمن الأحداث الفنية الكبرى.

المقومات التراثية الفريدة للفن المعماري “آرت ديكو” محور مائدة مستديرة بالدار البيضاء

الجمعة, 1 نوفمبر, 2024 في 10:12

استضافت العاصمة الاقتصادية، التي تعد جوهرة الهندسة المعمارية الحديثة بالمغرب، مساء أمس الخميس بحديقة الجامعة العربية، مائدة مستديرة خصصت لتسليط الضوء على فن “الآرت ديكو”، الذي يعد طرازا معماريا يجسد جزءا أساسيا من تراث مدينة الدار البيضاء.

الدار البيضاء.. اختتام أشغال المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية

الجمعة, 1 نوفمبر, 2024 في 9:33

اختتمت، يوم الخميس بالدار البيضاء، أشغال المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية، وذلك بعد يومين من النقاشات العلمية التي تمحورت حول موضوع “الملكية الفكرية وتحديات الذكاء الاصطناعي”.