سعاد موسوي الرحالي : فضاءات التشكيل من أجل تعزيز جمالية الفرس

(بقلم محمد أصواب)

الجديدة –  في معرض الفرس للجديدة، الذي يقام حتى 22 أكتوبر الجاري، لا يوجد شيء آسر مثل جمال الخيول ونبلها.. جمال يحضر بمختلف تمظهراته وتجلياته، حيث انتقل إلى فضاءات اللوحات التشكيلية.

ففي الرواق المخصص لعرض لوحات مختلف الفنانين التشكيليين المشاركين في معرض الفرس، تقدم الفنانة سعاد موسوي الرحالي شروحات بشأن لوحاتها ودلالات فنها أمام الزوار الذين يجذبهم سحر الألوان.

فأعمالها الفنية المستوحاة من الطبيعة، تقدم مشاهد بصرية راقية من أجل إشباع شغف عشاق الفن ومحبيه.

تقول السيدة الرحالي إنها استسلمت في وقت مبكر لسحر الخيل، فتحول إلى موضوع متكرر ورمزي في فضاءات لوحاتها، لافتة إلى أنه من خلال الألوان والفرشات تمجد جمال الجياد ونبلها وقوتها وقدرتها على التحمل.

وباعتبارها طبيبة بيطرية، فقد اكتسبت هذه الفنانة خبرة كبيرة بشأن هندسة جسد الحصان وطبعه، لذلك فإنها تهتم بالتفاصيل الدقيقة المتعلقة بالفرس في فضاءات لوحاتها، كما تعالج الجياد فعلا لأنها طبيبة بيطرية.

وبناء عليه، فإن لوحاتها الغنية بالألوان تتناول مواضيع مختلفة منها الكبرياء، وسحر النظر، والتنافس، والقوة… وهي خصائص تجسد نبل هذا الحيوان والقيم التي يحملها.

تقول السيدة الرحالي، التي تشارك للمرة الثالثة في معرض الفرس للجديدة، ” أستمد أسلوبي من عملي كطبيبة بيطرية.. يتعلق الأمر بالملاحظة والدقة والشغف بالحيوانات والطبيعة”.

وتابعت ” ألاحظ وأجرب وأستكشف الحركة والضوء واللون والقيم”، مؤكدة أنها تريد دائمًا مساءلة نفسها لإغناء وتعميق إمكاناتها وإبداعها.

ويعد معرض الفرس للجديدة، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حدثا هاما وأساسيا للنهوض بالفروسية، كما يقدم هذه السنة برنامجا منتقى سيرضى الجمهور العام والمهنيين على السواء.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار “الفرس والتنمية المستدامة”، منافسات متنوعة في مجال الفروسية، كما يبرز المستوى الرفيع للفرسان والخيول من المغرب وخارجه.