آخر الأخبار
رمضان محطة ربانية أساسية في التربية الإيمانية للجيل الناشئ

رمضان محطة ربانية أساسية في التربية الإيمانية للجيل الناشئ

الخميس, 9 يونيو, 2016 - 11:47

   ( إعداد فدوى بنحقة)

الرباط –  يستقبل الأطفال داخل الأسر المغربية رمضان بفرح وتعظيم لا يقل عن فرحة الكبار، لما يحمله هذا الضيف الكريم الذي يحل مرة في السنة من خير وبركة ونفحات ربانية وأجواء إيمانية تجعله فرصة مثلى لتلقين الطفل معاني الإيمان وتعويدهم على أداء العبادات، خاصة الصيام والصلاة.

وبالفعل يعد رمضان بمثابة “دورة تكوينية” للأطفال للاستئناس تدريجيا بفريضة الصيام عبر الإعداد القلبي والنفسي الذي يرسخ مقاصد هذه العبادة لدى الطفل والاستئناس تدريجيا بتجربة الصوم، مما يجعله يقبل عليها إراديا في المستقبل ابتغاء مرضاة الله وكسب الثواب الجزيل.

ويحمل إقبال الأطفال على مشاركة والديهم في الصيام معنى تربويا هاما، من خلال غرس الثقة والشعور بإثبات الذات لدى الطفل والإحساس بالمسؤولية، عندما يحس بأنه يقوم بأعمال لا يمارسها إلا الكبار، مما يفسر الإصرار والحماس الذي يدفع بعض الأطفال لصيام هذا الشهر كاملا أو معظمه رغم صغر سنهم.

وفي إطار حرصهم على التربية الدينية لأبنائهم، خص المغاربة في تقاليدهم العريقة الصيام الأول للبنات والبنين، الذي يتزامن عادة مع ليلة السابع والعشرين من رمضان، بطقوس مميزة تحفز الطفل وتشعره بأهمية هذا الإنجاز الذي يخطو به خطوة نحو عالم الكبار.

وهكذا، ترتدي الفتاة الصائمة زيا وحليا تقليديا وتنقش الحناء وتبرز كعروس صغيرة في أجواء احتفالية، في حين يرتدي الفتى الصائم اللباس التقليدي المغربي ويمتطي حصانا مزينا، في حدث توثقه في الزمن المعاصر الصور الفوتوغرافية وأشرطة الفيديو وتلازم ذكراه الطفل والطفلة طوال الحياة.

ومن باب التدرج يبدأ الأطفال بصيام نصف يوم (ما بين خمس وست ساعات) ثم صيام النصف الآخر في اليوم الموالي، أو ما يعرف بـ”تخياط النهار”، مع حرص الآباء على متابعة الطفل الصائم كي لا يتعرض للتعب والإجهاد، خاصة في الأيام الحارة.

ولا تقتصر علاقة الطفل برمضان على الصيام وحده، بل هو فرصة لتعلم الصلاة والمواظبة عليها بالاستفادة من مرافقة الآباء للمساجد، رجاء أن تترسخ هذه العبادة لدى الطفل باستمرار، إلى جانب ربط أو تجديد صلة الطفل بكتاب الله في شهر القرآن وتعويده على تلاوته بانتظام وعدم هجره.

وتتحقق بالتالي مقاصد رمضان للكبار والصغار على حد سواء من خلال الخروج من عادة العبادة الموسمية إلى عبادة مستمرة تجنى ثمارها طوال السنة بالحرص على أداء الصلاة وتلاوة القرآن وصيام النوافل والذكر، فضلا عن اكتساب الأخلاق الحميدة التي يحرص الصائم على الالتزام بها وترويض النفس عليها كي يحصل الأجر الكامل للصيام ويرقى في مراتب القرب من الله.

اقرأ أيضا

مجلس الوزراء السعودي يوافق على مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالسعودية وصندوق الإيداع والتدبير

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 17:38

وافق مجلس الوزراء السعودي في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الثلاثاء في جدة، على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمين الاجتماعي بين المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالسعودية وصندوق الإيداع والتدبير بالمغرب.

كأس العرش للغولف 2024 .. انطلاق منافسات الدورة التاسعة عشرة بالرباط

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 12:38

انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء بمسالك النادي الملكي للغولف دار السلام بالرباط، منافسات الدورة التاسعة عشرة لكأس العرش للغولف للموسم الرياضي 2024، التي تستمر إلى غاية 27 يوليوز الجاري.

المملكة المتحدة.. حضور قوي للمغرب في معرض فارنبورو للطيران

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 11:27

يبصم المغرب على حضور قوي في معرض فارنبورو الدولي للطيران، الذي يقام بجنوب غرب لندن من 22 إلى 26 يوليوز الجاري، بهدف إبراز المؤهلات التي يزخر بها المغرب من حيث فرص الاستثمار وتوفير الموارد في قطاع الطيران.‏