“رقصة الشمعة” تسدل الستار على فعاليات اليوم الأول من موسم الشموع بسلا

سلا – أسدلت “رقصة الشمعة” على نغمات الموسيقى الأندلسية مساء أمس الاثنين، الستار على فعاليات اليوم الأول من موسم الشموع لمولاي عبد الله بن حسون، الذي دأبت حاضرة سلا على تنظيمه سنويا احتفاء بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.
ونشط فعاليات هذه الليلة، التي احتضنها مقر الزاوية الحسونية بالمدينة العتيقة لسلا وعرفت على الخصوص حضور عدد من ممثلي السلطات المحلية ومنتخبي المدينة وفعاليات مجتمعها المدني، جوقا الرباط وسلا ومكناس.
وأبرز نقيب الشرفاء الحسونيين عبد المجيد الحسوني، في تصريح بالمناسبة أن هذه الرقصة، التي يعود أصلها إلى إشبيلية، تعتبر من أقدم الفقرات التي تميز موسم الشموع لمولاي عبد الله بن حسون، حيث صار لها اليوم أربعة قرون ونصف من التواجد.
وقال إن الموسم أضحى مهرجانا دينيا وثقافيا واجتماعيا ذو إشعاع كبير تشارك في إنجاحه مختلف شرائح المجتمع السلاوي، مشيدا بالخصوص بالرعاية المتواصلة  لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الموسم.
وأكد السيد الحسوني أن الموسم المنظم تحت شعار “التواصل المعرفي منبع الحوار الإنساني”، يهدف أساسا إلى غرس محبة الله والرسول وأولي الأمر، وإبراز القيم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى السلام والمحبة والاحترام، فضلا عن دعم إشعاع مدينة سلا والتعريف بتراثها اللامادي.
وفي وقت سابق من نهار أمس، مر موكب الشموع الذي يعتبر فاتحة هذا الموسم بساحة الشهداء في اتجاه ضريح مولاي عبد الله بن حسون، وتضمن فقرات متنوعة منها على الخصوص مرور العلم الوطني على إيقاع نغمات الجوقة النحاسية، واستعراض صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة المغفور له الحسن الثاني، وصور المسجد الأقصى ومسجد الحسن الثاني، وكذا لوحات شملت أذكارا دينية وأهازيج وإيقاعات موسيقية وفولكلورية مختلفة.
وستتواصل فعاليات هذا الموسم إلى غاية 26 يناير الجاري، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية منها على الخصوص ندوة بعنوان “معالم مدرسة الخلق المحمدي”، ومسابقة في تجويد القرآن الكريم وفي فني المديح والسماع، وحفل إعذار أطفال اليتامى والمحتاجين مع توزيع مواد غذائية بدار الشرفاء، بالإضافة إلى أمسيات للموسيقى الأندلسية وطرب الملحون.