رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية إستونيا-المغرب يطلع على دينامية التنمية بجهة الداخلة – وادي الذهب

الداخلة – قام رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية إستونيا-المغرب، رايفو تام، والوفد المرافق له، اليوم الأربعاء بالداخلة، بزيارة ميدانية للاطلاع على دينامية التنمية في الجهة.

وتروم هذه الزيارة، التي تندرج في إطار المبادرات الرامية إلى إطلاع ممثلي الوفود الأجنبية على الدينامية التنموية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، تسليط الضوء على زخم التنمية والتقدم الذي تشهده مدينة الداخلة على جميع المستويات.

وبهذه المناسبة، أجرى الوفد الإستوني، الذي ترأسه السيد تام، لقاءات مع كل من والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، ومدير المركز الجهوي للاستثمار منير هواري، حيث تم التركيز، بشكل خاص، على سبل تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وإستونيا.

وفي تصريح للصحافة، عبّر السيد تام، الذي يكتشف مدينة الداخلة لأول مرة، عن سعادته بزيارة لؤلؤة الجنوب، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بلحظة تاريخية تجسد متانة العلاقات الثنائية بين المغرب وإستونيا.

وأضاف “نقوم اليوم بزيارة إلى الداخلة بهدف الاطلاع على مستوى التنمية والمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها هذه المدينة، واستكشاف الفرص الاستثمارية على مستوى الجهة”.

من جانبه، قال السيد ينجا إن اللقاء شكّل مناسبة لبحث ومناقشة مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية بجهة الداخلة – وادي الذهب، مبرزا أنه تم، بهذه المناسبة، تقديم عرض حول النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، مع تسليط الضوء على جهة الداخلة – وادي الذهب.

وأكد على الأهمية التي تكتسيها الجهة بالنظر إلى أنها أضحت بوابة المغرب نحو إفريقيا جنوب الصحراء، وباعتبار التطور الملحوظ الذي شهدته على مدار السنوات الماضية، معتبرا أن المشاريع المقبلة تفتح الكثير من الآفاق والفرص في مجال التعاون، كما تشكل أرضية مواتية لرجال الأعمال من أجل الاستثمار في الجهة.

من جهته، عبّر عضو البرلمان الإستوني، توماس كيفيماجي، عن إعجابه بالمستوى التنموي الذي تشهده المدينة ومختلف المشاريع الكبرى التي تتوفر عليها، ومن بينها على الخصوص، ميناء الداخلة، الذي يمثل دعامة مهمة في مجال الصيد البحري.

وأضاف “لقد احتفلنا السنة الماضية بالذكرى الثلاثين لإرساء علاقات دبلوماسية بين المغرب وجمهورية إستونيا”، مؤكدا على أهمية الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى أعلى.

من جانبه، قال مدير المركز الجهوي للاستثمار، منير هواري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة تهدف إلى إطلاع البرلمانيين الإستونيين على مؤهلات الجهة ومختلف فرص الاستثمار في العديد من القطاعات، على غرار الطاقات المتجددة.

كما قام السيد هواري بإطلاع الوفد الإستوني على مساطر معالجة ملفات الاستثمار والتأشير عليها، مبرزا أهمية الجهود التي تبذلها الجهة من أجل تنويع الاقتصاد الجهوي، ومواكبة حاملي المشاريع الشباب، وخلق المزيد من فرص الشغل.

وخلال هذه الزيارة، قام رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية إستونيا-المغرب والوفد المرافق له، بجولة في ميناء الداخلة، تم خلالها التعريف بمهام الوكالة الوطنية للموانئ، والمكتب الوطني للصيد، بالإضافة إلى المركز الجهوي للاستثمار.

وكان السيد تام، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل إلى المغرب، قد أجرى عدة لقاءات بالرباط، لاسيما مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ورئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة.