خطاب جلالة الملك يقدم “توصيفا بليغا” لقضايا الساعة بمنطقة شمال إفريقيا (دبلوماسي سابق)

خطاب جلالة الملك يقدم “توصيفا بليغا” لقضايا الساعة بمنطقة شمال إفريقيا (دبلوماسي سابق)

الخميس, 7 نوفمبر, 2013 - 23:21

أكادير – أكد رئيس البعثة الدبلوماسية السابق بجنوب إفريقيا السيد الحبيب ذو فؤاد أن الخطاب، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس الأربعاء إلى الأمة بمناسبة الذكرى 38 للمسيرة الخضراء المظفرة، يقدم “توصيفا بليغا” لقضايا الساعة بمنطقة شمال إفريقيا.

وأوضح السيد ذو فؤاد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا الخطاب جاء ليقدم بشكل بليغ إضاءة جديدة حول قضايا الساعة الكبرى بمنطقة شمال إفريقيا لأهمية ما تطرق إليه من مواضيع”.

وأبرز أن مسألة حقوق الإنسان جاءت في مقدمة الخطاب الملكي على اعتبار أن “المغرب قد قام بإصلاحات هيكلية غاية في الأهمية”، مشيرا إلى أن خصوم المملكة من زبانية “البوليساريو” والقادة الجزائريين عبثا حاولوا التركيز مطولا على هذا الموضوع “إلى حد خلق بيادق وحركات جمعوية بمناطقنا الجنوبية يتم التحكم فيها عن بعد انطلاقا من تيندوف”.وأشار إلى أن جلالة الملك، من خلال استحضاره للملف غير المشرف البتة في هذا المجال لكل من الجزائر وربيبتها “البوليساريو”، يكون قد ذكر الجميع بمسؤولياته، معتبرا أنه “لا ينبغي في هذا النقاش إغفال صعوبة الوضع السائد بمخيمات الاحتجاز في تيندوف والذي ما فتئت تمثيليتنا الدائمة بجنيف تنبه إليها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.

واعتبر أن تشديد الخطاب الملكي على هذه النقطة مرده إلى كون إشكالية حقوق الإنسان في المخيمات باتت أمرا ملحا اعتبارا للرعب الذي تمارسه “البوليساريو” في حق المحتجزين الذين أصبحوا يعيشون في خوف رهيب من الميليشيات، مذكرا بأن ممارسات المرتزقة افتضحت خلال الأحداث التي شهدها شمال مالي حينما كانت بنيات الدولة آنئذ في عز التفكك.

واستطرد أنه ينبغي وضع إشارة جلالة الملك إلى ظروف انبثاق الديمقراطية الجديدة بدولة مالي في هذا الإطار تحديدا، على اعتبار أن “اندحار القاعدة في المغرب الإسلامي ومرتزقة البوليساريو قد أحدث صدمة داخل ذات الحركة التي آخذت على الجزائر تواريها للصفوف الخلفية في الوقت الذي تمكنت فيه الدبلوماسية المغربية ببراعة من إعادة انتشارها مجددا داخل رقعة هذا المربع الذي كان إلى عهد قريب موقعا خلفيا للجزائر”.

وذكر أن “الجزائر لم تتحمل آنئذ واجباتها في مخيمات تيندوف وفق ما يمليه القانون الدولي وتركت أمر تدبير المخيمات بالكامل بيد البوليساريو”، مضيفا بأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم يسمح لها حتى بممارسة الحد الأدنى من اختصاصاتها وهي إحصاء اللاجئين.

وشدد ذات المتحدث على أهمية التذكير بهذا السياق لفهم محاولة الجزائر توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل موضوع حقوق الإنسان، وهي المناورة التي سلط عليها الخطاب الملكي الأخير أنوار كاشفة تبرز كيف أن مواقف وتقارير بعض الجهات يتم الأداء عنها نقدا.

وأكد أن الخطاب الملكي، بتشديده أيضا على موقف المغرب من قضية الهجرة، دفع بخصوم المملكة إلى إعادة النظر في المعطيات الموضوعية، معتبرا أن الاتحاد الإفريقي غدا بالتالي مطالبا في المستقبل باستقاء المعلومات لدى الهيئة الأممية المكلفة بالهجرة حتى يتمكن من الإحاطة أكثر بهذا الموضوع.

وخلص المتحدث إلى أنه “كلما تمكن المغرب من التحكم في قضية الهجرة، كلما أبانت الآلة الدعائية للخصوم عن محدوديتها”.

يشار إلى أن السيد حبيب ذو فؤاد شغل منصب مستشار سياسي بسفارة المغرب بباريس (1999/2004)، ثم عين قائما بأعمال سفارة المملكة المغربية بهولندا (2004/2006)، ثم مسؤولا بمديرية الشؤون الأوروبية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، قبل أن يعين قائما بالأعمال بسفارة المملكة بجنوب إفريقيا (2006/2011).

 

اقرأ أيضا

تدشين المحكمة الابتدائية بالعيون

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 22:02

أشرف وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اليوم الاثنين، على تدشين المحكمة الابتدائية بالعيون، إثر إعادة بنائها في إطار تأهيل البنيات التحتية القضائية وتحسين ظروف عمل أسرة العدل.

رفع عدد مقاعد النقل الجوي ب40 في المائة خلال سنة 2024 (وزيرة)

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 21:49

أفادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أنه تم الرفع ب40 في المائة من عدد مقاعد النقل الجوي خلال سنة 2024، بينما بلغت هذه االنسبة سنة 2023 حوالي 22 في المائة.

المختبر الوطني لمراقبة الأدوية يحصل على شهادة “إيزو” للمرة الرابعة

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 21:40

حصل المختبر الوطني لمراقبة الأدوية، للمرة الرابعة، على شهادة المطابقة لمعايير الجودة العالمية (إيزو 17025) من المديرية الأوروبية لجودة الأدوية.