آخر الأخبار
حماية البحار من تهديدات التغيرات المناخية في صلب اهتمام مؤتمر (كوب 22) بمراكش

حماية البحار من تهديدات التغيرات المناخية في صلب اهتمام مؤتمر (كوب 22) بمراكش

الإثنين, 25 يوليو, 2016 - 13:12

 أنس بلحاج

الدار البيضاء- يضع مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير (كوب 22) ، الذي سينعقد في نونبر المقبل بمراكش ،في صلب اهتمامه حماية البحار التي تشكل مصدرا طبيعيا لا ينضب، يتعين الحفاظ عليه في مواجهة تهديدات التغيرات المناخية والأزمة الإيكولويجة العالمية،التي بدأت ترخي بكل ثقلها سواء على البيئة أو على الاقتصاد العالمي.

    وقد سجل أنصار البيئة أن المحيطات، التي تعد مصدرا للماء والحرارة والطاقة والأوكسجين، ظلت لمدة طويلة غائبة عن نقاشات ومؤتمرات الأمم المتحدة حول المناخ، غير أن مؤتمر (كوب 21) الذي انعقد في نونبر الماضي بباريس كان له الفضل في تصحيح هذا “الوضع الشاذ ” وبالتالي إعادة البحار إلى الواجهة، باعتبارها رافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة.

   ومن خلال التصريح الذي أدلت به السيدة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة البيئة في حفل التوقيع على اتفاقية باريس في 22 أبريل الماضي بنيويورك، يظهر وعي المملكة بأهمية البحار وبالأخطار المحدقة بها، بحيث عبرت عن أملها في الاستفادة المثلى من (كوب 22)، بجعل المحيطات في صلب نقاشات هذا الموعد العالمي.

    وفي هذا السياق ، أوضح السيد سعيد ملين المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية أن البحر باعتباره ثروة مشتركة أصبح يتأثر بشكل متزايد بالتغيرات المناخية، لأن الاحتباس الحراري للكرة الأرضية يساهم بشكل كبير في ارتفاع سطح البحر.

   وأبرز السيد ملين، وهو أيضا مسؤول قطب الشراكة بين القطاعين العام والخاص بلجنة الإشراف في كوب 22 ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المحيطات تلعب دورا مهما في ضبط ثاني أوكسيد الكربون في الجو، مؤكدا أهمية وضع البحر في صلب هذه القمة العالمية من أجل حماية هذه الثروة المشتركة ، خاصة عبر الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

    وسجل أن الفضاء البحري ، الذي يزخر بمؤهلات كبيرة وثروات مهمة بالإضافة إلى كونه يشكل عاملا للتبادل والتواصل ،”يلعب دورا أساسيا في تطوير القطاعات التنموية بالمغرب”، مبرزا العلاقة القوية التي توجد بين البحر ومجموعة من الاستراتيجيات القطاعية التي ترتبط ،على الخصوص، بالفلاحة والطاقة والسياحة و التجارة والثروة السمكية.

    وأشار إلى وجود تكنولوجيات جديدة بالنسبة للطاقة البحرية التي يتعين استغلالها من قبيل الطاقة المائية التي تمكن من تحويل الطاقة الحركية للماء المتحرك إلى طاقة ميكانكية و طاقة موجية (طاقة الأمواج) التي تعتبر طاقة بحرية تستعمل قوة حركة الأمواج الضخمة.

   من جهته، قال السيد سعيد ملين ، الذي يترأس ،كذلك، لجنة الطاقة والمناخ والاقتصاد الأخضر بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، ” عندما نفكر في الطاقات المتجددة وتكنولوجيا تدبير الماء والطرق الجديدة لتدوير النفايات ووسائل نقل أقل تكلفة، فإن الأمر يتعلق بمهن جديدة يتعين الاستعداد لها من أجل الحفاظ على البيئة مع خلق مناصب شغل وثروات ترتبط بهذا الاقتصاد الجديد.

   واعتبر  أن المقاولات التي تقتصد في مجال المواد الأولية والماء والطاقة يمكن لها أن تضمن استمرارها، مؤكدا أنه مع رفع الحواجز التي تقيد التجارة الدولية، “وحدها المقاولات التي تحترم أنشطتها قوانين البيئة يمكن لها الاستمرار والنجاح”.

    ومن أجل إشراك الفاعلين الاقتصاديين بشكل أكبر في حماية البيئة، يضيف السيد ملين، قام الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالتوقيع،مؤخرا، على اتفاقية شراكة تحمل اسم “ميثاق جودة الهواء” التي تهدف إلى تعميم الأدوات التي تساعد على إنجاز حصيلة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتعويض الطوعي عن تلك التي لا يمكن تفاديها ، وتمكين المقاولات من قياس مدى تأثيرها على البيئة واتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.

 

 

اقرأ أيضا

مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بنظام الدعم الاجتماعي المباشر

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 16:44

صادق مجلس الحكومة، اليوم الأربعاء، على مشروع مرسوم يتعلق بنظام الدعم الاجتماعي المباشر، قدمه الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.

مجلس الحكومة يتتبع عرضا حول تنفيذ ميزانية 2024 والإطار العام لإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025 والبرمجة الميزانياتية الإجمالية لسنوات 2025-2027

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 16:19

تتبع مجلس الحكومة، اليوم الأربعاء، عرضا حول تنفيذ ميزانية 2024 والإطار العام لإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025 وللبرمجة الميزانياتية الإجمالية لثلاث سنوات 2025-2027، قدمته وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح.

أليستر بيرت يشيد بالرؤية “المتميزة” لجلالة الملك من أجل إفريقيا

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 15:55

أشاد وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستير بيرت، بالرؤية “المتميزة” و”الشاملة” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التنمية والاندماج الاقتصادي بإفريقيا، مبرزا الانخراط الفعال للمغرب ولجلالة الملك في ضمان مستقبل مزدهر للقارة وشعبها.