حقوق الإنسان .. الرشيدية تحتضن المرحلة الثامنة من الاستشارات الجهوية مع الأطفال

الرشيدية – انعقدت المرحلة الثامنة من الاستشارات الجهوية مع الأطفال حول حقوق الإنسان، اليوم الجمعة بالرشيدية، بمبادرة من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة درعة تافيلالت.

ويندرج هذا اللقاء التشاوري، الذي ينظم تحت شعار “أنا من يقرر مصيري”، في إطار الاستشارات الجهوية مع الأطفال التي أعطى انطلاقتها المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم ثالث فبراير الماضي بمدينة كلميم.

وتهدف هذه الاستشارات الجهوية إلى تفعيل مبدأ مشاركة الأطفال المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، من خلال الاستماع لآراء الأطفال وتطلعاتهم فيما يتعلق بحماية حقوقهم والنهوض بها في أفق إعداد تقرير خاص بالأطفال يهم إعمال اتفاقية حقوق الطفل وفق المعايير الدولية لمشاركة الأطفال، والذي سيتم توجيهه للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

وكان هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة حوالي ثلاثين طفلا (ذكورا وإناثا) تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، من الأقاليم الخمسة بجهة درعة تافيلالت، مناسبة لإطلاع الأطفال المشاركين في بعثات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأيضا المشاركة في حصة تفاعلية مع الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل.

وبالمناسبة، أكدت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت، فاطمة أعراش، أن هذا اللقاء يشكل الخطوة الثامنة في سلسلة لقاءات تشاورية، يسعى من خلالها المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى الاستماع إلى الأطفال من أجل تفعيل مبدأ مشاركة الأطفال في عمليات صنع القرار المتعلقة بهم، وفقا لأحكام اتفاقية حقوق الطفل.

وأبرزت السيدة أعراش أن “هذه المبادرة تهدف أيضا إلى تمكين الأطفال من التعبير عن آرائهم حول مسألة الوصول إلى مختلف هيئات الإنصاف المختلفة،كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية”.

وأضافت أن هذه العملية ستتوج بإعداد تقرير مستقل عن الأطفال سيقدمه المجلس الوطني لحقوق الطفل إلى لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، في إطار دراسة التقرير الدوري المقبل للمملكة المغربية.

يذكر أن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، كانت قد أطلقت الحملة الوطنية “أنا من يقرر مصيري” في نونبر 2022، على هامش اليوم العالمي لحقوق الطفل، وذلك للمساهمة في تعزيز ومأسسة مبدأ المشاركة، وهو أحد المبادئ الأساسية لاتفاقية حقوق الطفل.