حفل استقبال كبير في أوتاوا بمناسبة عيد العرش

حفل استقبال كبير في أوتاوا بمناسبة عيد العرش

الإثنين, 31 يوليو, 2023 - 23:21

أوتاوا – أقامت سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني، أمس الأحد بمقر إقامة المملكة في أوتاوا-غاتينو، حفل استقبال كبير بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.

وأقيم هذا الحفل بحضور العديد من الشخصيات، من بينها نائب وزير التنمية الدولية وممثل حكومة كندا، السيد كريستوفر ماك لينان، والعديد من السفراء والمفوضين الساميين المعتمدين لدى أوتاوا، ونواب وأعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان الكندي، ومسؤولين رفيعي المستوى مكلفين بالشؤون العالمية في كندا.

كما جرى هذا الحفل، حسب بلاغ للتمثيلية الدبلوماسية للمغرب في كندا، بحضور ممثلي العديد من الشركات الكندية العاملة في المغرب، وممثلي جمعيات مغربية في كندا والعديد من أفراد الجالية المغربية في كندا، بمكوناتها المسلمة واليهودية، والذين قدم بعضهم من مناطق عدة، من قبيل تورنتو وكيبيك ومونتريال.

وفي وقت سابق من صباح اليوم ذاته، حضرت السيدة عثماني، رفقة أعضاء السفارة والعديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في كندا، مراسم رفع العلم الوطني على واجهة مبنى بلدية أوتاوا.

وبالمناسبة ذاتها، أقام القناصل الفخريون للمملكة في كل من ألبرتا وبريتيش كولومبيا ومانيتوبا ونيوبرونزويك وساسكاتشوان المراسم ذاتها برفع العلم المغربي في ساحات البلديات أو البرلمانات في عواصم مقاطعاتهم.

وبالمناسبة ذاتها، تمت، إنارة شلالات نياجارا الشهيرة، وعلى غرار السنوات السابقة، بألوان العلم المغربي، وكذا الجسر الشهير في إدمونتون بألبرتا.

وفي كلمة بالمناسبة، ذكرت سفيرة المغرب، على الخصوص، بأن عيد العرش المجيد يرمز إلى وحدة الأمة المغربية ويعكس أواصر الحب والاحترام والمودة والتقدير المتبادل، المتينة والموصولة، التي تربط الشعب المغربي بملكه وبالملكية المغربية.

وأبرزت أن الملكية، وهي مؤسسة يفتخر بها المغاربة، تساهم، بفضل القيادة والرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تدعيم أسس وقيم الديمقراطية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق التقدم الشامل في مجالات التنمية السوسيو ثقافية للمملكة، لا سيما من خلال دبلوماسية دينامية لا تدخر أي جهد لإبراز دور المغرب على الصعيد الدولي، وخاصة التعريف بشكل جيد بعدالة ومشروعية القضية الوطنية، المتمثلة في مغربية الصحراء والاحترام التام للوحدة الترابية للمملكة.

وأكدت الدبلوماسية، يضيف البلاغ، أن المملكة المغربية، بكافة قواها الحية، مقتنعة بحقوقها على أقاليمها الجنوبية التي تشهد، باستمرار، تنمية سوسيو ثقافية هائلة. ولهذا السبب، تتابع السفيرة، يعمل المغرب بلا كلل لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من خلال حل سياسي يقوم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار الوحدة الترابية للمملكة.

وذكرت، في هذا الصدد، بأن أزيد من 100 دولة في العالم تدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي، كما أن المملكة تدعو المزيد من الدول للانضمام ودعم هذا التطور الإيجابي والعادل والعملي.

من جانب آخر، وبخصوص العلاقات المغربية الكندية، سجلت الدبلوماسية المغربية والوزير الكندي، ماك لينان، كل من جانبه، أن البلدين عملا على الدوام، ومنذ إقامة علاقاتهما الدبلوماسية قبل 61 عاما، على تطوير وتقوية وتوسيع علاقات الود والصداقة الجيدة سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف، وهو ما ينعكس من خلال الزيارات العديدة التي قام بها كبار المسؤولين من البلدين، على غرار الزيارة التي قام بها في أبريل الماضي للرباط رئيس مجلس الشيوخ الكندي، جورج فوري، والتي من شأنها أن تعمق روابط الدبلوماسية البرلمانية القائمة بين البلدين.

وكانت هذه الزيارة المهمة جاءت في أعقاب الزيارة التي قام بها، في مارس الماضي، العديد من البرلمانيين الكنديين للمغرب للمشاركة في دورة للفرانكفونية البرلمانية، وعقدوا، بهذه المناسبة، جلسات عمل مع نظرائهم المغاربة، وذلك وفق لبلاغ السفارة. وأبرزت الدبلوماسية أنه من المقرر إجراء زيارات أخرى للبرلمانيين الكنديين الأعضاء في مجموعة الصداقة البرلمانية الكندية المغربية، في الخريف المقبل.

من جانبه، أعرب السيد ماك لينان، في خطاب ألقاه باسم الحكومة الكندية، عن تهانئه الحارة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وللحكومة والشعب المغربيين، بمناسبة عيد العرش المجيد. وذكر بأن المغرب يعد حليفا استراتيجيا لكندا، مشيدا بالتعاون المتناغم القائم بين البلدين في مجالات متنوعة من قبيل تمكين النساء، ومكافحة التغيرات المناخية، والأمن، ومكافحة الإرهاب.

وأشار أيضا إلى أن جامعات كندا تضم حوالي خمسة آلاف طالب مغربي، وكذا جالية مغربية قوية يفوق تعدادها الـ100 ألف فرد، تندمج بشكل جيد وتساهم بفعالية كبيرة في التنمية السوسيو اقتصادية لكندا، مع الحفاظ على الروابط القوية التي تجمعها ببلدها الأصلي.

وذكرت التمثيلية الدبلوماسية للمغرب، في بلاغها، بأن عام 2022 تزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا، وهو حدث احتفت به سفارة المملكة المغربية طوال العام الماضي في كندا، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والاقتصادية والأكاديمية، وأيضا من خلال تعيين ثلاثة قناصل فخريين جدد في بريتيش كولومبيا ومانيتوبا وساسكاتشوان، ينضافون إلى قنصلي ألبرتا ونيو برونزويك.

وحسب البلاغ، فإن القناصل الفخريين يضطلعون بدور أساسي في تعزيز العلاقات الثنائية والمبادلات الاقتصادية والثقافية في مقاطعاتهم، مضيفا أن هؤلاء القناصل قاموا، مطلع يونيو الماضي، بزيارة اطلاع وعمل إلى المملكة، بدعوة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وشكلت هذه الزيارة فرصة للقناصل الفخريين لعقد لقاءات مع ممثلي الحكومة وقادة الأعمال والفاعلين الرئيسيين من مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية، واستعراض فرص التعاون في مختلف المجالات، مثل التجارة والتعليم العالي والثقافة والسياحة، كما مكنتهم من الاطلاع على التقدم السوسيو اقتصادي الذي حققته المملكة، وعلى مختلف الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب.

من جانب آخر، أبرزت السيدة عثماني في كلمتها أن التعليم العالي يشكل محورا رئيسيا للتعاون المغربي الكندي، موضحة أن السفارة ساهمت، لهذا الغرض، خلال العام الماضي، في التنظيم الناجح للعديد من المؤتمرات واللقاءات الأكاديمية والعلمية في مختلف المجالات، بتعاون مع العديد من الجامعات الكندية المرموقة، مثل ماكغيل وكونكورديا وأوتاوا ومؤسسة الجامعات الكندية، وذلك بتعاون وثيق مع العديد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمراكز العلمية المغربية.

وقد مكنت هذه الدينامية، وفقا للسفيرة، من إقامة شراكات أكاديمية وعلمية جديدة وإبرام العديد من مذكرات التفاهم، كما كان الحال بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير وجامعة ألبرتا، وأيضا مع جامعة مانيتوبا، مبرزة أنه سيتم إبرام مذكرات تفاهم أخرى قريبا مع جامعة ساسكاتشوان وغيلف.

وفي الشق الاقتصادي، أشادت الدبلوماسية المغربية بمختلف البعثات ذات الطابع التجاري التي تم تنظيمها في كل من المغرب وكندا منذ بداية العام الجاري، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تنطلق بعثات أخرى في الخريف المقبل.

كما أشادت الدبلوماسية المغربية والمسؤول الكندي بالإعلان الأخير الصادر عن وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية بشأن إدراج المغرب ضمن برنامج تصريح السفر الإلكتروني الكندي، والذي من شأنه تسهيل إجراءات السفر بين البلدين بشكل كبير، والسماح بتنقل الأفراد، وتعزيز التبادل الثقافي والتجاري، وكذا توطيد الروابط الإنسانية والاقتصادية.

وأكدت الدبلوماسية المغربية أن من شأن كل هذه المبادرات والإنجازات “الجيدة” أن تعزز الديناميات الإيجابية والتطور المتناغم والمتوازن للعلاقات الثنائية القائمة بين المغرب وكندا.

وأبرزت أن الإمكانات الرائعة التي تزخر بها كندا في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية من ناحية، والدور الحيوي الذي يضطلع به المغرب في المنطقة الأورومتوسطية، وفي العالم العربي الإسلامي وداخل القارة الإفريقية من ناحية أخرى، خاصة في عالم يشهد تحولا والعديد من الاضطرابات والتحديات الكبيرة، تجعل البلدين مدعوين أكثر من أي وقت مضى، وعازمين أيضا، على مواصلة وتوحيد جهودهما في سبيل الحفاظ على إنجازاتهما وتعزيز العلاقات الودية القائمة بين البلدين.

كما دعت السيدة عثماني الضيوف الكنديين ومن باقي الجنسيات إلى الاستفادة من الرحلات الجوية الأسبوعية العديدة التي تؤمنها شركة الخطوط الملكية المغربية وشركة طيران كندا، والتي تربط مونتريال بالدار البيضاء، بهدف زيارة واستكشاف جمال ومؤهلات المغرب.

وأشار المصدر ذاته إلى أن سفيرة المغرب توجهت يوم السبت الماضي إلى مونتريال، للاحتفال بعيد العرش المجيد، في فضاء حديقة كبيرة بالمدينة، رفقة حوالي ثلاثة آلاف من أفراد الجالية المغربية المقيمة في كندا والعديد من المسؤولين على المستوى الجهوي والإقليمي والفيدرالي، في جو من البهجة والفرح وروح من الوطنية العالية.

وفي كلمتها بهذه المناسبة، ذكرت الدبلوماسية بالعناية المولوية الكبيرة التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها أبناء الجالية المغربية سواء في كندا أو في أي مكان آخر في العالم، مشيدة بالدور البناء الذي يضطلع به المغاربة في كندا كحلقة وصل مع المغرب.

وبالمناسبة ذاتها، نظمت القنصلية العامة للمغرب بمونتريال، يوم الأحد، حفل استقبال تخليدا لعيد العرش. وتميز هذا الاستقبال، الذي تم تنظيمه بالمركز الثقافي المغربي بمونتريال، بشراكة مع هذا الأخير، بحضور السيدة كريستين فليشيت، وزيرة الهجرة والفرنسية والتكامل في حكومة كيبيك الإقليمية، والقناصل العامين المعتمدين في مونتريال، والمنتخبين المحليين من مدينتي مونتريال ولافال، ومديرة المركز الثقافي المغربي، هدى الزموري، وكذا أساتذة جامعيين وممثلين عن الجالية المغربية.

وفي كلمة بهذه المناسبة، عقب عزف النشيدين الوطنيين للمغرب وكندا، ذكر القنصل العام للمغرب في مونتريال، محمد إيفريقن، الحضور بأهمية ودلالة الاحتفال بعيد العرش، العيد الوطني المغربي بامتياز، لكونه يخلد ذكرى اعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، والهوية التاريخية والثقافية والسياسية لبلدنا.

وأبرز، في هذا الصدد، الأدوار القيادية التي اضطلعت بها المملكة على الصعيد الدولي، من خلال تاريخها الممتد لأزيد من ألف عام، وعلاقات الصداقة والتعاون التي جمعت المغرب، على مدى قرون، مع قادة العالم، وكذلك المساهمة في إثراء التراث الثقافي والحضاري العالمي.

وأبرز أنه إلى وفضلا عن الاحتفال بالإرث التاريخي والحضاري للمغرب، فإن عيد العرش يشكل أيضا احتفاء بالمسار الذي قطعه المغرب، في عهد جلالة الملك، لتحديث البلاد وتمكينها من الوسائل والبنيات السياسية والسوسيواقتصادية الملائمة، والتي تمكنها من تحقيق رفاهية سكانها ومواصلة الاضطلاع بدورها كشريك فعال وذي مصداقية على الساحة الدولية.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أعربت كريستين فليشيت، وزيرة الهجرة والفرنسية والتكامل في حكومة مقاطعة كيبيك، عن تهاني حكومتها ومقاطعة كيبيك للمملكة، ومتمنياتها بمزيد من الازدهار والتقدم.

ونوهت بحيوية التقاليد المغربية، والغنى الثقافي العريق والتقدم الذي أحرزته المملكة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في المجالات السوسيو-اقتصادية، مبرزة أن المغرب يعد بالنسبة لكيبيك شريكا اقتصاديا هاما وأن الجالية المغربية تساهم بشكل كبير في الغنى والتنوع الثقافي في كيبيك، ولكن أيضا ازدهارها وتنميتها الاقتصادية.

من جانبه، نقل السيد يونس بوقالة، مستشار المدينة، تهنئة عمدة مونتريال، فاليري بلانت، وعزمها على مواصلة العمل وتطوير علاقات التعاون والتشاور مع المدن المغربية، وخاصة الدار البيضاء.

وقام السيد إيفريقن، يوم الجمعة الماضي، برفع العلم الوطني المغربي، على التوالي، في مدينة لافال، رفقة رئيس بلدية المدينة، ستيفان بوايي، وفي مونتريال الشمالية، رفقة نائب رئيس البلدية، عبد الحق ساري.

وفي رسالة بهذه المناسبة، تمنت عمدة مونتريال، فاليري بلانت، في هذا اليوم الهام لجميع المغاربة، في المملكة وخارجها، احتفالات بهيجة، “على غرار ثقافتكم التي نحبها كثيرا”.

وأشارت إلى وجود قواسم مشتركة عديدة بين سكان مونتريال وسكان المدن المغربية، لا سيما الأهمية التي يتم إيلاؤها للدراسات والتعليم. وقالت “لذلك، أدعم بكل فخر، ومنذ سنوات عدة، عبر السبل السياسية، إقامة وفد من طلاب وخريجي HEC Montreal في المغرب”، معربة عن غبطتها بأن هؤلاء الطلاب يحظون بامتياز التعرف على الواقع الثقافي والسياسي والسوسيو-اقتصادي للمغرب.

وفي رسالة مماثلة، أعرب عمدة مدينة لافال، ستيفان بوير، نيابة عن مواطنات ومواطني المدينة، عن تحياته للجالية المغربية القاطنة في كيبيك، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد العرش.

واعتبر أن عيد العرش يعد “فرصة لاستحضار الإنجازات والتطور الذي شهده المغرب. إنها لحظة مناسبة للإشادة بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تم إحرازه”، معربا عن اعتزازه بـ”الروابط القوية التي توحد مجتمعاتنا “.

وخلص إلى التأكيد على “أننا نتقاسم قيما مشتركة مثل التضامن والتسامح والاحترام المتبادل”.

اقرأ أيضا

أولمبياد باريس 2024 (ملاكمة/54 كلغ).. المغربية وداد برطال تتأهل إلى ربع النهائي

الثلاثاء, 30 يوليو, 2024 في 15:03

تأهلت الملاكمة المغربية وداد برطال، اليوم الثلاثاء، إلى الدور ربع النهائي في وزن أقل من 54 كلغ، ضمن دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).

اليوم الثالث من المهرجان الدولي للفنون والثقافة “صيف الأوداية”.. أمسية فنية حافلة بإيقات متنوعة ومتميزة

الثلاثاء, 30 يوليو, 2024 في 11:02

تواصلت فعاليات الدورة الـ12 من المهرجان الدولي للفنون والثقافة “صيف الأوداية”، بمنصة كورنيش أبي رقراق بالرباط، بسهرة فنية، أحياها، مساء أمس الإثنين، عدد من الفنانين المغاربة، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.

الاحصاء العام للسكان والسكنى.. انطلاق المرحلة الثانية من التكوين الحضوري للمشرفين الجماعيين والمراقبين المكونين بجهة الرباط -سلا – القنيطرة

الإثنين, 29 يوليو, 2024 في 14:58

انطلقت، اليوم الإثنين بالرباط، المرحلة الثانية من التكوين الحضوري الخاصة بتكوين المشرفين الجماعيين والمراقبين المكونين المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 بجهة الرباط – سلا – القنيطرة.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية