آخر الأخبار
حزب العدالة والتنمية يصف مضمون مشروع قانون المالية بالتنموي والاستقلال يعتبره تقشفيا ويفتقر للمسة السياسية

حزب العدالة والتنمية يصف مضمون مشروع قانون المالية بالتنموي والاستقلال يعتبره تقشفيا ويفتقر للمسة السياسية

الأربعاء, 30 أكتوبر, 2013 - 18:02

الرباط – بدأت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب صباح يوم الاربعاء أولى جلساتها في إطار مناقشة مشروع قانون المالية ل 2014 بمداخلتين لفريقي العدالة والتنمية والاستقلالي للوحدة والتعادلية بسط من خلالهما كل فريق رؤيته وتصوره لهذا المشروع والتي توزعت بين فريق أول وصف المضمون “بالتنموي ويذهب نحو الاصلاحات الكبرى” وبين فريق ثان اعتبره “تقشفيا وإداريا ويفتقر للمسة السياسية”.

وتأسيسا على الاختلاف الذي ميز الفريقين في تقييم مضمون هذا اللقاء، سار الفريقان في توجه متناقض أيضا في ما يتعلق بتشخيص السياق العام الوطني الذي تحكم في إعداد هذا المشروع حيث اعتبر رئيس فريق العدالة والتنمية السيد عبد الله بوانو أن هذه الوثيقة جاءت بعد الصراعات التي عرفتها الاغلبية السابقة والتي حمل فيها المسؤولية للاستقلاليين الذين انسحبوا من الحكومة.

غير أن رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة السيد نور الدين مضيان أشار إلى أن ما عاشته الاغلبية السابقة وما تلا ذلك من أزمات ومن ردود فعل والتي كان من نتائجها انسحاب الحزب من الائتلاف الحكومي والتحاق حزب التجمع الوطني للأحرار به، جاء بسبب “تعنت رئيس الحكومة وعدم الاستجابة للمطالب التي سبق أن رفعها له الحزب في عدد من المذكرات”.

الفريقان قدما أيضا رؤية متناقضة في ما يخص قدرة مشروع قانون المالية على ترجمة ما جاء في البرنامج الحكومي، حيث اعتبر السيد بوانو، بعد استعراضه للسياق الوطني والدولي الذي تحكم في إعداد الميزانية وللتحديات التي تواجهها قضية الوحدة الترابية للمملكة، أن المشروع حامل للأمل ويرفع تحدي الذهاب نحو الاصلاحات الكبرى وإن بمستويات مختلفة، مضيفا أن المؤشرات التي وردت في المشروع تبقى معقولة ومتفائلة.

وشدد على أهمية الإجراءات التي تضمنها قانون المالية والمتعلقة بالخصوص بالجانب الجبائي، مذكرا بالمنجزات التي تحققت في السنة الماضية والتي عددها بالخصوص في توسيع الخدمات الاجتماعية المتعلقة بارتفاع عدد التلاميذ المستفيدين من برنامج تيسير وفي عدد الطلبة الممنوحين وايضا في عدد المستفيدين من برنامج (راميد) ومن صندوق التكافل العائلي وصندوق التماسك الاجتماعي، ودعا الى تجاوز الاختلالات التي ترافق تقديم هذه الخدمات.

كما شدد على أهمية الاعتمادات المالية التي خصصت لترقية الموظفين والتعويض عن فقدان الشغل ودعم التشغيل في القطاع الخاص، مبرزا ان نتائج ما تم القيام من قبل الحكومة تمثل في ثقة المؤسسات الدولية للتقييم والتنقيط بالانجازات التي تحققت وذلك من خلال منح نقط تفوق ما تم منحه للمغرب في السنوات الماضية.

غير أن السيد بوانو طالب الحكومة بتركيز الجهود من أجل المضي قدما في تجسيد الاصلاحات المتعلقة بمنظومة العدالة والمقاصة وأنظمة التقاعد والاصلاح الجبائي وإخراج القانون التنظيمي للمالية وتنزيل مشروع الجهوية، مشددا على ضرورة اتباع مقاربة تشاركية منفتحة على جميع الفاعلين السياسيين والنقابيين والجمعويين حتى يتسنى لكل طرف تحمل مسؤولياته في تنزيل الاصلاحات التي “لا يجب أن يتحمل تكلفتها طرف واحد”.

وبعد أن ذكر بأنه يجب قراءة الوضعية الاقتصادية للمغرب من خلال الاخذ بعين الاعتبار استمرار المخاطر المرتبطة بالأزمة الاقتصادية العالمية وبمحدودية الموارد وعدم توازن النفقات، أبرز أن الاشكال الذي يطرحه النموذج التنموي للمغرب يتمثل في كيفية الحفاظ على النمو وضمان استدامته والاستجابة في الوقت للطلبات الاجتماعية المتنامية، داعيا الى مزيد من ترشيد النفقات وبذل مجهود إضافي في ما يتعلق باسترداد الباقي استخلاصه، وضبط الواردات ومحاربة كل عمليات التهريب، والتركيز في مجال الجبايات على تضريب المواد الكمالية والثروة وإلى واعتماد الأبناك التشاركية.

من جانبه اعتبر السيد مضيان أن مشروع قانون المالية “يشكل تراجعا على الالتزامات التي قدمتها الحكومة في برنامجها ويتضمن وعودا للاستهلاك السياسي فقط” مضيفا أنه تم أيضا اللجوء الى تقليص ميزانية الاستثمار مما من شأنه أن يؤثر على فرض النمو وإحداث مناصب التشغيل.

وقال إن المشروع لا يرقى الى الطموحات في ظل الوضعية “السيئة” التي توجد عليها قطاعات حيوية من قبيل الصحة والتعليم والسكن والتي تعرف برأيه “تراجعا” مقارنة مع ما تحقق في السابق، داعيا الحكومة إلى الاجتهاد وعدم الاكتفاء بتقديم التبريرات والتركيز فقط على صندوق المقاصة. واعتبر أن ما يزيد من تأزيم الوضعية هو أن نسبة إنجاز الاستثمارات لم تتجاوز 40 في المائة.

وأشار السيد مضيان إلى انه تم من خلال مشروع قانون المالية اللجوء الى الخيار السهل المتمثل في المس بالقدرة الشرائية للطبقات الفقيرة والمتوسطة “في الوقت الذي كان يتعين فيه على الحكومة معالجة التملص الضريبي” مشيرا في هذا السياق الى تقليص عدد مناصب الشغل من 26 الف منصب في قانون المالية السابق الى 17 ألف في المشروع الحالي وإلى تراجع تحويلات الدولة لصندوق التنمية الاجتماعية ولصندوق التنمية القروية.

وانتقد السيد مضيان أيضا الاجراء المتعلق بفرض الضريبة على القطاع الفلاحي، والاجراءات التي من شأنها أن تجمد الترقيات والتشغيل، و”غياب أجندة لتحريك عجلة الحوار الاجتماعي مع النقابات” مشيرا إلى أن هذه القرارات من شأنها أن “تهدد السلم الاجتماعي الذي يشكل عنصر قوة بالنسبة للمغرب”.

وطالب السيد مضيان الحكومة بتنزيل ما تضمنه المخطط التشريعي وبصفة خاصة القوانين التنظيمية المكملة للدستور وذلك وفق مقاربة تشاركية وبتجسيد شعار الحكومة في مجال محاربة الريع والفساد وحماية المال العام.

اقرأ أيضا

مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بشأن تحديد اختصاصات وتنظيم قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي

الخميس, 4 يوليو, 2024 في 15:36

صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع المرسوم رقم 2.24.328 بتحديد اختصاصات وتنظيم قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي.

المعرض الوطني للكبّار: فضاء للتفكير في سبل تثمين وتطوير هذه السلسلة ذات التأثير الاقتصادي والاجتماعي المهم

الخميس, 4 يوليو, 2024 في 14:03

يشكل المعرض الوطني للكبّار، الذي ينظم من 3 إلى 7 يوليوز الجاري تحت شعار “سلسلة الكبار: ثروة وطنية متنامية في ظل التغيرات المناخية”، فضاء للتفكير بامتياز في سبل تثمين وتطوير هذه السلسلة ذات التأثير الاقتصادي والاجتماعي المهم.

افتتاح المصحة الدولية موكادور يشكل علامة فارقة في تاريخ الصويرة (السيد أزولاي)

الخميس, 4 يوليو, 2024 في 13:19

قال مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موغادور، أندري أزولاي، أمس الأربعاء بالصويرة، إن المدينة تعيش لحظة مفصلية من تاريخها بافتتاح مصحة دولية متطورة مزودة بأحدث المعدات وتوفر استجابة شاملة وخبرة مهمة قادرة على التعاطي مع الأمراض الأكثر انتشارا.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية