حجم الاستغلال المفرط للمياه الجوفية بلغ حاليا مليار متر مكعب في السنة (وزيرة)

حجم الاستغلال المفرط للمياه الجوفية بلغ حاليا مليار متر مكعب في السنة (وزيرة)

الأربعاء, 26 مارس, 2014 - 17:23

الصخيرات – أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات أفيلال ، يوم الأربعاء، في الصخيرات ،أن حجم الاستغلال المفرط للمياه الجوفية بلغ حاليا مليار متر مكعب في السنة متسببا في انخفاض شبه عام لمستويات هذه المياه على مستوى الفرشات المائية في البلاد وانخفاض الصبيب وأحيانا في جفاف المصادر.
وأعربت الوزيرة ، في كلمة لها في افتتاح ورشة وطنية حول “تدبير المياه الجوفية”  عن الأسف لأن “الموارد المائية الجوفية تعرف منذ عقود استغلالا مفرطا فضلا عن تدهور نوعيتها فأصبح حجم الاستغلال المفرط لهذه المياه اليوم نحو مليار متر مكعب سنويا” .
وفي هذا الإطار أشارت الوزيرة إلى أن التراب المغربي يتوفر على موارد هامة من المياه الجوفية حيث المخزون الطبيعي المتجدد يبلغ نحو أكثر من أربعة ملايير متر مكعب في السنة.
وقالت إن هذه الموارد تلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وتلبي بالتالي أغلب حاجيات من الماء للساكنة القروية بسقي نحو 40 في المائة من المساحة المسقية الإجمالية المسقية.
وأشارت مع ذلك إلى استمرار عدد من النواقص رغم التقدم الملموس المحقق في مجال الحكامة منذ 1995 بعد المصادقة على القانون 10-95 حول الماء. ويتعلق الأمر بالخصوص بارتفاع حجم  الضخ بما يفوق المستويات المحددة في وثائق التخطيط ونظام المتابعة الذي لا يسمح بإعطاء معلومات موثوقة حول سحب المياه وكذا ضعف مسؤولية المستعملين.
وفي مواجهة هذه الوضعية أشارت السيدة أفيلال إلى أن الاستراتيجية الجديدة الوطنية للمياه منحت عناية خاصة لتدبير والمحافظة على الموارد الإستراتيجية مشيرة إلى أن المخرج الوحيد يكمن في وضع نمط جديد للحكامة يشجع المشاركة والانخراط ومسؤولية مختلف الفاعلين المعنيين في إطار تعاقدي متفاوض بشأنه أي عقد -الفرشاة.
أما وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش فأشار من جهته إلى أن المياه الجوفية تمثل رهانات سوسيو اقتصادية كبيرة بالنسبة للماء الشروب والأنشطة الصناعية والسياحية وتعد أساسية لتنمية الفلاحة في العديد من جهات البلاد.
وشدد على أن الحكامة في هذا المجال تحد كبير يتعين على العديد من الجهات رفعه بشكل أفضل بالنظر لمسؤولياتها بخصوص الأمن الغذاي  وتقليص الفقر مشيدا بالمناسبة بسياسة السدود التي ينهجها المغرب والتي مكنته من التوفر على بنية تحتية مائية وفلاحية متينة .
وأعرب عن الأسف لكون المغرب وصل لحدود موارده المائية التقليدية لكل فرد مع ارتفاع عدد السكان مشيرا إلى أن التحدي الكبير اليوم لا يتمثل فقط في زيادة العرض المتوفر من الماء بل يتمثل أيضا في سياسة قوية لتدبير الموارد المائية.
وذكر بمثال مخطط المغرب الأخضر الذي وضع التحكم في اقتصاد الماء في صلب هذه الاستراتجية بهدف ضمان تنمية فلاحية مستدامة وأمن غذائي.
وقال إنه تم تجهيز  أكثر من 360 ألف هكتار  بالسقي بالتنقيط حتى نهاية 2013 بينما يتوقع أن يصل الرقم إلى 410 ألف هكتار في نهاية السنة الحالية.
وبخصوص المخطط الوطني لاقتصاد مياه السقي ذكر السيد أخنوش بأنه يهدف إلى تحديث أنظمة السقي من خلال تحويل مساحة 550 ألف هكتار إلى السقي الموضعي.
وقال إن هذا البرنامج الذي خصص له 37 مليار درهم سيمكن من اقتصاد 4 ر1 مليار متر مكعب من مياه السقي في السنة فضلا عن زيادة في الإنتاجية ومداخيل الفلاحين مشيرا إلى أن تمديد هذا المخطط حتى 2030 يمكن أن يحقق اقتصادا سنويا يقدر ب5 ر2 مليار متر مكعب.

اقرأ أيضا

مدونة الأخلاقيات لمجلس المستشارين، تجسيد لالتزام المجلس بتخليق الحياة السياسية والبرلمانية (بلاغ)

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:15

أكد مجلس المستشارين أن” مدونة الأخلاقيات” التي صادق عليها ،يوم الإثنين، رؤساء الفرق ومن ينوب عنهم، ومنسقو المجموعات البرلمانية بالمجلس، هي تجسيد لالتزام بتخليق الحياة السياسية والبرلمانية، وترجمة لمضمون وروح الرسالة الملكية السامية، التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لقيامه.

الصويرة .. الجهة يجب أن تكون محورا أساسيا في جميع استراتيجيات التنمية (السيد بركة)

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 9:41

أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أمس الثلاثاء بالصويرة، أن الجهة يجب أن تكون “نقطة البداية والنهاية” ومحورا أساسيا في جميع الاستراتيجيات التنموية.

تسليط الضوء بالصويرة على الإستراتيجيات الرامية إلى تعزيز التنمية الجهوية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 9:24

شكلت الإستراتيجيات التي يتم تنزيلها لتعزيز التنمية الجهوية بالمغرب محور نقاش، اليوم الثلاثاء بالصويرة، خلال ندوة عقدت في إطار لقاء “يوم المستثمر”.