“جيتكس إفريقيا” .. الشركات الناشئة المغربية على موعد مع كبريات الشركات العاملة في مجال الابتكار التكنولوجي

مراكش – شاركت 100 شركة مغربية ناشئة جنبا إلى جنب مع كبريات الشركات العاملة في مجال الابتكار التكنولوجي في إطار “جيتكس أفريقيا المغرب 100″، وهي مبادرة رائدة رامت التعريف بالمملكة كوجهة استثمارية في مجال الرقمنة.

ومكنت هذه المبادرة، التي نظمتها وكالة التنمية الرقمية، تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، الشركات الناشئة التي تتوفر على منتوج أو خدمة تدمج أحد مكونات التكنولوجيات الحديثة من الاستفادة من خدمة الربط عبر أزيد من 350 اجتماعا بين الشركات الناشئة، والمستثمرين، والمقاولات خلال فعاليات معرض “جيتكس إفريقيا”.

ومُنحت الفرصة، طيلة ثلاثة أيام، لهؤلاء الشباب حاملي المشاريع لعقد لقاءات مع أزيد من 900 عارض، من ضمنهم هيئات تكنولوجية وحكومية، وفاعلون في المنظومة، وشركات ناشئة ومستثمرون، وكذا مع صناديق الاستثمار الأكثر نشاطا بإفريقيا.

وقال رئيس قسم منظومة الشركات الناشئة بوكالة التنمية الرقمية، المهدي العلوي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال الدورة الأولى لمعرض “جيتكس إفريقيا”، الحدث البارز، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن “هذه المبادرة تندرج في إطار الدينامية التي أطلقها جلالة الملك، والتي تروم تشجيع بروز منظومة ريادة أعمال مبتكرة وموجهة نحو التكنولوجيات الجديدة”.

وأوضح، في هذا الاتجاه، أن “جيتكس أفريقيا المغرب 100” مكن المواهب المغربية الشابة من تقديم حلولها وابتكاراتها، إضافة إلى التعرف على نظرائها والتبادل معهم، مبرزا أن هذه المبادرة منحتهم إمكانية تكوين رؤية واضحة من أجل الالتقاء مع مستثمرين محتملين، وإعطاء زخم إضافي لمشاريعهم.

وبعدما أبدى “ارتياحه الكبير” إزاء هذه المبادرة “الرائدة”، أكد السيد العلوي أن “جيتكس أفريقيا”، وهو أول حدث ضخم يحتضنه المغرب في مجال الابتكار التكنولوجي، “يأتي ليدعم إرادتنا لكي نصبح مركزا تكنولوجيا على الصعيد القاري”.

من جهتهم، نوه أصحاب الشركات الناشئة الشباب بهذه المبادرة، التي مكنتهم من تقديم منتوجاتهم، ونسج روابط مع مستثمرين، ومسرعين ومحتضنين عالميين وإقليميين، إضافة إلى خلق علاقات مع مقتني المقاولات، والحكومات.

يشار إلى أن معرض “جيتكس إفريقيا المغرب” يشكل مبادرة لمعرض “جيتكس غلوبال” في دبي، وهو أكبر معرض عالمي للتكنولوجيا والشركات الناشئة المصنف كأفضل معرض عالمي لقادة العالم في المجال التكنولوجي. وحظي المغرب بفرصة احتضان الدورة الأولى من هذا الحدث البارز، لتؤكد التزامه بتسريع تطوير البنيات التحتية الرقمية بإفريقيا.

كما يندرج هذا الحدث البارز في إطار جهود المملكة لتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب في المجال الرقمي، والإسهام في إشعاع القارة الإفريقية على الصعيد الدولي، على اعتبار أنه يروم النهوض بالابتكار التكنولوجي متعدد القطاعات والتحول الرقمي بإفريقيا.