جهة كلميم – السمارة.. الجهود متواصلة لتقليص الفوارق في مؤشرات التمدرس بين الوسطين الحضري والقروي (مسؤول)

(أجرى الحديث .. محمد وحي)

كلميم  – أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم- السمارة، عبد الله بوعرفه، أن الجهود متواصلة بأقاليم الجهة بهدف تقليص الفوارق في مؤشرات التمدرس بين الوسطين الحضري والقروي.وأوضح السيد بوعرفه، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي الجديد، أنه بالرغم  من شساعة المجال الجغرافي  للوسط القروي بالجهة وتركيبته الاجتماعية والمجالية، فإن الأكاديمية تعمل بشتى الوسائل من أجل تعميم خدمة التعليم الابتدائي في هذا المجال، من خلال إحداث الفرعيات المدرسية وتعميم الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي.
وأضاف أن أجواء الدخول المدرسي الحالي مرت عموما في ظروف جيدة بمختلف النيابات التعليمية التابعة للجهة  بفضل التدابير والإجراءات المتخذة منذ نهاية الموسم الدراسي المنصرم، مشيرا في هذا الصدد إلى اللقاءات التي تم عقدها مع مختلف الفاعلين التربويين بهدف الحرص على تطبيق مضامين المقرر الوزاري بشأن تنظيم السنة الدراسية ودلائل تحضير ومواكبة الدخول المدرسي.
واعتبر أن الأكاديمية حرصا منها على توفير كافة الشروط الضرورية لالتحاق التلاميذ بالفصول الدراسية في المواعيد المحددة، عملت على تفويض الاعتمادات المالية اللازمة لاقتناء العتاد المعلوماتي والمكتبي وكذا المتعلقة بتسيير الداخليات والمطاعم المدرسية، حيث تم في هذا السياق إبرام جميع الصفقات المرتبطة بخدمات الحراسة والنظافة والتغذية والإطعام  المدرسي.
وبهدف توفير شروط نجاح العملية التربوية بجهة كلميم- السمارة، أكد السيد بوعرفه أنه تم الرفع من الدعم الاجتماعي المخصص للتلاميذ، حيث يستفيد خلال هذا الموسم نحو 56 ألف و756 تلميذا وتلميذة من المحافظ واللوازم المدرسية، و27 ألف و787 متعلم ومتعلمة من الإطعام المدرسي.
وحسب مدير الأكاديمية، فإن عدد المستفيدين من الداخليات يبلغ هذه السنة ستة آلاف و357 تلميذة وتلميذا بالثانوي الاعدادي والتأهيلي، بينما يتجاوز عدد المستفيدين من برنامج “تيسير” للتحويلات المالية المشروطة 12 ألف و390 تلميذة وتلميذا، ومن النقل المدرسي نحو 948 تلميذة وتلميذا .
وأكد أن  الموسم  الدراسي الحالي يتميز بانطلاق تجربة الباكالوريا خيار فرنسية بثلاث مؤسسات بكل من كلميم وطانطان والسمارة، مبرزا أنه تم في هذا السياق اتخاذ جميع الترتيبات وتوفير الموارد البشرية اللازمة لمواكبة هذه العملية وكذا إنجاحها .
وأشار إلى أن إرساء هذه التجربة سيكون تدريجيا على مستوى الجدع المشترك على أساس تعزيز حضور اللغة الفرنسية بشكل قوي خلال السنتين المواليتين.
وفي ما يتعلق بملف تدبير الموارد البشرية، أبرز مدير الأكاديمية أن العمليات المنجزة والمرتبطة أساسا بالحركات الانتقالية الجهوية والإقليمية وكذا تعيين خريجي مراكز مهن التربية والتكوين، أسفرت عن تحقيق نوع من الاستقرار مع  تسجيل خصاص ضئيل  في بعض المواد سيتم تغطيته بالفائض الموجود من أطر التدريس في إطار ما سمي بالمواد المتجانسة .
وبالنسبة لعملية التوجيه، ذكر بأن نسبة التلاميذ الموجهين إلى الشعب العلمية والتقنية بالجهة، انتقلت من 17ر 29 في المائة قبل ست سنوات إلى 29ر38  في المائة حاليا، مبرزا أن تحسين هذه النسبة يستدعي النهوض  بالأدوار المنوطة بمستشاري التوجيه التربوي التي يجب أن تتواصل  طيلة السنة الدراسية، وأن تتخلل هذه العملية النسقية حملات للإعلام والمساعدة على التوجيه تستهدف جميع المؤسسات التعليمية بالجهة.
وأعرب مدير الأكاديمية عن أمله في أن يعمل باقي المتدخلين في الشأن التربوي على تقديم الدعم والمساندة لقطاع التربية والتكوين بالجهة، وجعل المدرسة العمومية في صلب اهتماماتهم  عبر تجاوز النظرة التقليدية التي تعتبر المؤسسة التربوية إدارة مستقلة  يتعين عليها أداء وظيفتها بمفردها، مؤكدا استعداد الأكاديمية  للتجاوب والتفاعل الإيجابي مع جميع الشراكات الهادفة إلى المساهمة في معالجة بعض الصعوبات والإكراهات المطروحة بما يحقق الإصلاح التربوي المنشود.
وتتوفر جهة كلميم- السمارة على 263 مؤسسة تربوية، منها 169 مؤسسة بالنسبة للتعليم الابتدائي، و53 للتعليم الثانوي الإعدادي، و41 للتعليم الثانوي التأهيلي، حيث يتابع بها 103 آلاف و374 تلميذة وتلميذا دراستهم خلال الموسم الدراسي الحالي، من بينهم 52 ألف و933 بالسلك الابتدائي، و28 ألف و682 بالثانوي الإعدادي، و21 ألف و759 بالثانوي التأهيلي.