آخر الأخبار
تيزنيت تكرم ذكرى الرايس الحاج بلعيد بتمثال من حديد

تيزنيت تكرم ذكرى الرايس الحاج بلعيد بتمثال من حديد

الأحد, 12 يناير, 2014 - 12:17

تيزنيت-(بقلم فتيحة أبو الحرمة)– احتضنت دار الثقافة محمد خير الدين بتيزنيت، مساء السبت، حفلا لرفع الستار عن تمثال حديدي إكراما لذكرى أيقونة الغناء الأمازيغي وأحد أعمدته المتميزين من غير منازع في الجنوب المغربي الرايس الحاج بلعيد، الذي وافته المنية في سنة 1945 بعد مسار حافل من العطاء مازال إلى حدود الآن يشكل معينا لا ينضب لفن الروايس.

ويتضمن هذا المجسم، الذي يتربع مدخل الفضاء الأخضر لدار الثقافة بجوار المكتبة، منحوتا حديديا يصل طوله إلى مترين وتبلغ قاعدته حوالي نصف متر استخدم في إنجازه خليط من المواد الصلبة مثل الحصى والإسمنت المقوى والحديد، فضلا عن الجبس.

وتم رفع الستار عن هذا النحت، الذي أشرف على إنجازه الفنانان رشيد الحاحي ومحمد الكنصات بمبادرة من جمعية “تايري ن وكال”، في إطار احتفالية هذه الجمعية بحلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة “إيض يناير” 2964، بحضور رئيس بلدية تيزنيت السيد عبد اللطيف أوعمو وعدد من الشخصيات والفاعلين الثقافيين والجمعويين.

وتأتي هذه المبادرة، بحسب القيمين عليها، كمساهمة منهم لرد الاعتبار لعلم من أعلام تيزنيت استطاع بحسه الفني ونبوغه وعبقريته المتفردة أن يطبع المشهد الغنائي الأمازيغي ماضيا وحاضرا.

وبهذا الشأن تحديدا، أشاد الحسين بنيحيا، باحث في الثقافة الأمازيغية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “بتخصيص تمثال للحاج بلعيد لأنه رمز المنطقة الجنوبية بصفة عامة، وتيزنيت بصفة خاصة وعنوان للحشمة والوقار”.

وأوضح ذات المتحدث، الذي أنجز بالأساس بحثا جامعيا تحت عنوان “مساهمة في دراسة الأدب الأمازيغي المغربي.. شعر الرايس بلعيد نموذجا، جمع دراسة وتحقيق” (1996)، أن المحتفى به يعتبر “عنوان الأدب الأمازيغي لأنه من الروايس الأوائل الذين سجلوا أغانيهم ضمن أسطوانات “باتي” و”كراموفون” و”دايكتافون” وغيرها.

وأبرز أن الرجل، الذي سافر في إبانه إلى مصر وفلسطين والحجاز منذ سنة 1908 ثم لاحقا إلى فرنسا، ظل متشبعا، متشبثا طيلة حله وترحاله بثقافته الأمازيغية ونفحتها الدينية التي انعكست على الأغراض التي غنى فيها، ومنها شعر الغزل العفيف، مشيرا إلى أن المجموعات الغنائية الحديثة التي حاولت استلهام واسترجاع أغانيه بالآلات الموسيقية العصرية لقيت استحسانا لدى الجمهور العريض داخل المغرب وخارجه.

وهو نفس الرأي الذي أعرب عنه حفيد المحتفى به الفنان لحسن بن محمد بن الحاج بلعيد (من مواليد 1981) والذي جاء لعرض شريطه الرابع الصادر منذ يومين، مبرزا أن مؤسسة الحاج بلعيد التي تأسست في سنة 2009 بمسقط رأسه في أنو أنعبو بجماعة ويجان (12 كلم جنوب شرق نيزنيت) تضع من بين أهدافها الحفاظ على تراث هذا الرجل والتعريف به وبخصوصية ما تطرق إليه من مواضيع وأغراض.

وعرف عن الحاج بلعيد بن مبارك بن ابراهيم، الذي ازداد ما بين 1870 و1875 والذي كان يتكلم اللغة الأمازيغية والدارجة والعربية الفصحى، ولعه بالغناء والعزف على آلة المزمار “تاغانيمت”، ليلتحق بعدئذ بمجموعة سيدي أحمد أوموسى حيث أتقن العزف على الرباب ولوطار والبندير.

عرف عن الراحل، الذي خلف ثلاث بنات وابنا ذكرا هو محمد الذي صار بدوره “رايس” إلى أن وافته المنية في سنة 2011، ميله إلى وصف ونقد السلوكات الغريبة التي كانت تغزو الشباب في زمانه وحثه على الجهاد ضد المستعمر، كما تناول الوعظ والإرشاد الديني وقضايا المجتمع وتأريخ عدد من المحطات التاريخية التي شهدتها بوادي وحواضر سوس.

 

اقرأ أيضا

لحظة تاريخية للصويرة “التي يمكن أن تتحدث أخيرا بمليارات الدراهم” (السيد أزولاي)

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 21:29

أكد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، في كلمة ألقاها، أمس الثلاثاء بالصويرة، بصفته الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، أن “مدينة الرياح تخطت عتبة تاريخية في 23 يوليوز 2024، مع يومها للمستثمر، الذي يعد محطة فارقة في المسار الطويل الذي استهله الصويريون سنة 1991”.

الرباط.. تقديم المنصة الإلكترونية لتلقي وتدبير طلبات الحصول بطاقة شخص في وضعية إعاقة

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 18:42

تم اليوم الأربعاء بالرباط، تقديم المنصة الإلكترونية لتلقي وتدبير طلبات الحصول بطاقة شخص في وضعية إعاقة.

وزارة العدل والمديرية العامة الأمن الوطني.. نحو إدارة قضائية إلكترونية مندمجة ومتكاملة

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 18:13

وقعت وزارة العدل والمديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء بالرباط، بروتوكول اتفاق لتأطير وتيسير التعاون بشأن التبادل الإلكتروني للبيانات يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والشراكة لإرساء إدارة قضائية إلكترونية مندمجة ومتكاملة، تتيح الولوج المشترك للمعلومات بين الطرفين.