توصيات اجتماع لجنة القدس رسالة واضحة وصريحة إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ مدينة القدس (مزوار)

مراكش – أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار أن توصيات الدورة ال20 للجنة القدس بمراكش حملت رسالة واضحة وصريحة إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ مدينة القدس، ووقف الممارسات الاسرائيلية التي تستهدف وضعها القانوني.

وأضاف السيد مزوار في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي السيد إياد مدني، أن البيان الختامي للاجتماع واللقاء التفاعلي الذي جرى اليوم بين اعضاء لجنة القدس ومبعوثين رفيعي المستوى، يمثلون الدول الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، وحاضرة الفاتيكان، والأمم المتحدة والجامعة العربية، شكل رسالة واضحة وصريحة إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ مدينة القدس والحفاظ على موروثها الحضاري والثقافي والانساني وإلزام اسرائيل بوقف ممارساتها التي تستهدف وضعها القانوني.

وأشار إلى أن اجتماع مراكش، “عكس الإرادة الصريحة والعزم القوي، لجعل قضية القدس، مسألة مركزية وأساسية وثابتة في تحركاتنا المستقبلية، حيث ألا حل للصراع العربي-الاسرائيلي ولا حل يمكن اعتماده في هذا السياق دون الحفاظ على الوضع القانوني والمعنوي لمدينة القدس”.

وسجل السيد مزوار أن هذا الاجتماع أكد مجددا نجاعة رؤية وسياسة جلالة الملك، لتعزيز العمل الدبلوماسي والسياسي المؤثر، أملا في الحفاظ على هوية مدينة القدس الشريف ورمزيتها ورعاية موروثها الثقافي والحضاري.

وأضاف أن هذا الاجتماع ، شكل أيضا مناسبة للتنويه بالعمل الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس كآلية عملية لتنفيذ برامج تنموية ناجعة على الأرض المقدسية.

وذكر بأن مشاركة مبعوثين رفيعي المستوى، يمثلون الدول الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، وحاضرة الفاتيكان، والأمم المتحدة والجامعة العربية في إطار لقاء تفاعلي، أكد مرة اخرى أن قضية القدس الشريف ومصير الصراع العربي-الاسرائيلي مسألة مركزية تهم المجتمع الدولي الذي يتعين عليه تحمل مسؤوليته كاملة في هذا الاتجاه.

وشكلت الدورة ال20للجنة القدس بمراكش مناسبة لتحديد رؤية موحدة للبلدان الإسلامية وبحث الوسائل والآليات الكفيلة بالتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويد وطمس معالم مدينة القدس الشريف التاريخية والحضارية والإنسانية وللخروقات السافرة والمتكررة التي تمس طهارة وقداسة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين كافة.