آخر الأخبار
تنوع مظاهر الاحتفاء برمضان في الأردن دون اختلاف كبير عما هي عليه في سائر البلدان العربية والإسلامية

تنوع مظاهر الاحتفاء برمضان في الأردن دون اختلاف كبير عما هي عليه في سائر البلدان العربية والإسلامية

الإثنين, 13 يونيو, 2016 - 11:48

( الحسين لعوان )

عمان – لا يختلف شهر رمضان كثيرا في الأردن عن غيره من الدول العربية أو الإسلامية، غير أن هناك بعضا من العادات والخصوصيات التي تميز أجواء رمضان في هذا البلد.
ففي الأيام الأخيرة من شعبان ومع حلول شهر الصيام، تعرف الأسواق والفضاءات التجارية الكبرى المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، إقبالا منقطع النظير وتوافدا كبيرا للأسر لاقتناء كافة احتياجاتها الأساسية من المؤن والمنتجات الغذائية استعدادا لاستقبال الضيف الكريم.
ويحتضن ” وسط البلد ” بعمان عددا من الأسواق التقليدية المشهورة التي تعرف إقبالا للمواطنين وتزداد أكثر في شهر رمضان، حيث نجد سوق البخارية وسوق اليمنية وسوق العطارين، وكلها أسواق تعرف حركة دؤوبة خاصة أثناء الليل بعد الإفطار لتواجدها بجوار المسجد الحسيني الكبير ( أكبر مساجد عمان ). هذا إضافة إلى سوق ” البالة ” للملابس الذي يشهد بدوره إقبالا استثنائيا خلال العشر الأواخر من رمضان.
وتشكل الزينة الخاصة برمضان من بين أهم المظاهر التي تميز هذا الشهر في الأردن، حيث تقبل الأسر، تعبيرا منها عن فرحتها وسعادتها بمقدم رمضان، على تزيين وتثبيت مداخل وواجهات ونوافذ المنازل بالقناديل و ” الفوانيس الرمضانية ” المضاءة بمصابيح كهربائية ملونة وكذا المزينة بعبارات دينية وأهلة.
وتولي العائلات في الأردن أهمية بالغة للعلاقات الاجتماعية في هذا الشهر المبارك خاصة من خلال حرص أفراد الأسرة الواحدة وكذا الأقرباء والأصدقاء على الالتقاء حول مائدة الإفطار في إطار واجب اجتماعي لا تلغيه الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض العائلات، بل أضحى أكثر من ذلك عرفا تقليديا يتوخى منه لم شمل أفراد الأسرة وترسيخ العلاقات الاجتماعية أكثر في هذه المناسبة.
وفي رمضان تتنوع صور التكافل والتضامن الاجتماعي حيث تكثر (موائد الرحمان) و ( الخيام الرمضانية) فضلا عن الموائد التي تنظمها وزارة الأوقاف ومختلف الجمعيات الخيرية، فضلا عن مبادرات تطوعية وتلقائية من الأفراد والعائلات التي تتسارع إلى فعل الخير طيلة هذا الشهر . كما تحرص الأسر بهذه المناسبة على إخراج زكاة الأموال أو دفعها للمؤسسات الخيرية التي تتولى بدورها توزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين والمحتاجين.
وتتنوع موائد إفطار رمضان في الأردن، حيث تشتمل إضافة إلى التمر والماء التي تسبق صلاة المغرب، على ” الشوربة ” التي تتكون عادة من الخضر الطازجة و ” الشعرية ” ، وكذا أنواع من ” السلطة ” والطبق الرئيسي الذي غالبا ما يحتوي على الأرز مع اللحم أو الدجاج، إضافة إلى بعض ” المقبلات ” مثل ” فتة الحمص ” باللحم المفروم و ” المخللات “.
ومن أهم الأكلات التي تؤثث المائدة الرمضانية في هذا البلد، نجد ” المنسف ” العربي الذي يعتبر سيد المائدة وهو عبارة عن وجبة شعبية يتم إعدادها بالأرز واللحم واللبن المجفف ورقاق الخبز، إلى جانب ” القطايف ” الحلوى الرئيسية التي تتواجد بدورها وبشكل يومي على المائدة الرمضانية.
ويحظى الجانب الروحي والإيماني، كمظهر آخر من مظاهر هذا الشهر الكريم، بأهمية بالغة لدى كافة أفراد الأسر الأردنية، حيث تكثر فيه تبادل الزيارات وصلات الرحم بين الأقارب والجيران، إلى جانب المواظبة اليومية على أداء الصلوات الخمس والتراويح في المسجد وكذا الإقبال على تلاوة القرآن والأذكار وحضور المجالس العلمية.
ويفضل الكثير من ساكنة الأردن قضاء أوقاتهم ما بعد أداء صلاة التراويح في خيام يتم نصبها في الأحياء الشعبية وتخصص للجلسات الرمضانية الليلية، وتبادل أطراف الحديث، وتناول الطعام والمشروبات، وقد تستمر هذه الجلسات في كثير من الأحيان إلى ما قبل الفجر، وهي الخاصية التي تنفرد بها الأردن عن غيرها في شهر الصيام.
ورغم تنوع وسائل التكنولوجيا الحديثة التي يستخدمها الإنسان للاستيقاظ لوجبة ” السحور ” ، وكذا التغير الذي طرأ على نمط وأسلوب الحياة، فإن شخصية ( المسحراتي ) في الأردن لا تزال موجودة في بعض الأحياء ولو بشكل محدود جدا، حيث ييتولى القيام با العمل متطوع إيمانا منه بضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الذي ارتبط بشهر رمضان ولفترة طويلة من الزمن.

اقرأ أيضا

كأس العرش للغولف 2024 .. انطلاق منافسات الدورة التاسعة عشرة بالرباط

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 12:38

انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء بمسالك النادي الملكي للغولف دار السلام بالرباط، منافسات الدورة التاسعة عشرة لكأس العرش للغولف للموسم الرياضي 2024، التي تستمر إلى غاية 27 يوليوز الجاري.

المملكة المتحدة.. حضور قوي للمغرب في معرض فارنبورو للطيران

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 11:27

يبصم المغرب على حضور قوي في معرض فارنبورو الدولي للطيران، الذي يقام بجنوب غرب لندن من 22 إلى 26 يوليوز الجاري، بهدف إبراز المؤهلات التي يزخر بها المغرب من حيث فرص الاستثمار وتوفير الموارد في قطاع الطيران.‏

بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء سلبي

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 10:58

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها، اليوم الثلاثاء، على وقع الانخفاض، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” تراجعا بنسبة 0,04 في المائة ليستقر عند 13.603,37 نقطة.