تنمية بشرية.. دفعة قوية لقطاع إنتاج العسل بإقليم تزنيت

تزنيت – انطلاقا من كونها تعتبر إنجاح الإدماج الاقتصادي للشباب رهانا أساسيا لتحقيق التنمية، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تزنيت إنجاز العديد من المشاريع الهامة، والتي تهم عددا من المجالات الاجتماعية والاقتصادية.

وتساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في رفع هذا التحدي من خلال مقاربة مندمجة تهدف إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب وتطوير سوق الشغل وضمان استدامة المشاريع.

ويعد مشروع تأهيل وتجهيز وحدة إنتاج العسل لفائدة التعاونية الفلاحية “نحلة بوانو” بدوار إد ايحيا بالنفوذ الترابي لجماعة أربعاء الساحل، من بين المشاريع النموذجية الهامة التي حظيت بعناية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في سياق دعم الأنشطة الاقتصادية المحلية ذات الوقع الاجتماعي.

وأنجز المشروع الذي يندرج في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ضمن محور الاقتصاد الاجتماعي التضامني في شقه المتعلق بدعم مشاريع السلاسل الإنتاجية، بكلفة مالية إجمالية بلغت 290 ألف و990 درهم.

وتوزعت مساهمة شركاء المشروع في إطار اتفاقية شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التي رصدت غلافا ماليا يناهز 174 ألف و594 درهما، والتعاونية الفلاحية “نحلة بوانو” التي ساهمت بـ116 ألف و396 درهما، منها 56 ألف و400 درهم كمساهمة عينية، أما تدخل المديرية الإقليمية للفلاحة فقد تمثل في تتبع سير إنجاز تأهيل وتجهيز هذه الوحدة الإنتاجية.

وعن أثر هذا المشروع، أكد رئيس التعاونية المستفيدة، حفيظ فهال، على أهمية تدخل ومساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنشاء هذا المشروع ودعمه، إذ أن “بفضلها تمكنت التعاونية من الولوج والانفتاح على أسواق جديدة، ومن المشاركة في معارض وطنية ودولية، كما استطاع المشروع خلق فرص شغل.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التعاونية، التي تأسست سنة 2021 تطمح إلى خلق فرص عمل أخرى وضمان مورد دخل قار يساهم في تحسين وضعية العاملين، خاصة الشباب بالعالم القروي، مشيرا إلى أن المبادرة تشكل دفعة أساسية وركيزة قوية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.

وتعزيزا لحضورها في مجال الإدماج السوسيو اقتصادي للفئات المستهدفة من المشروع، فقد عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على دعم هذه الوحدة الإنتاجية من خلال تهيئة مقر العمل واقتناء آليات ومعدات استخراج العسل وغيرها من التجهيزات، فضلا على المواكبة والتتبع.

وتروم المبادرة من خلال تمويلها لهذا المشروع، خلق أنشطة مدرة للدخل ودعم المبادرة الحرة لإنعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تحسين كفاءات المستفيدين في ميدان تربية النحل، وتحسين دخل الفئة المستهدفة، وخلق فرص شغل علاوة على خلق المشروع لموارده الخاصة وتطويرها.

والأكيد أن مشاريع تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب تتماشى وروح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، بحيث يوجد هذا الرهان في صلب اهتمامها، والتي تهدف، من بين أمور أخرى، إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب، وتعزيز حظوظهم عبر ملاءمة مؤهلاتهم وتطوير مهارتهم الفنية، وتطوير سوق الشغل وضمان استدامة المشاريع.