تنظيم المؤتمر الوطني الأول للغة العربية بالرباط في موضوع “واقع اللغة العربية بالمغرب بين التعددية والتنمية”

تنظيم المؤتمر الوطني الأول للغة العربية بالرباط في موضوع “واقع اللغة العربية بالمغرب بين التعددية والتنمية”

الأربعاء, 25 ديسمبر, 2013 - 17:28

الرباط – احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وتحت شعار “نحو استراتيجية وطنية للنهوض باللغة العربية”، نظم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، يوم الأربعاء بالرباط ، المؤتمر الوطني الأول للغة العربية في موضوع “واقع اللغة العربية بالمغرب بين التعددية والتنمية”، وذلك تكريما للعالم اللغوي الراحل أحمد الأخضر غزال.

وقال رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران في كلمة خلال افتتاح هذا المؤتمر، إن جلالة المغفور له الحسن الثاني حدد مكونات الهوية المغربية في خمسة عناصر تتمثل في الإسلام والملكية الدستورية والوحدة الوطنية ومذهب الإمام مالك واللغة العربية، مشيرا إلى أنها المكونات التي يجد فيها كل مغربي نفسه ويحفظ للأمة دورها ومكانتها.

وأضاف رئيس الحكومة أن اللغات واللهجات ليست خصما للغة العربية وأن المغاربة شكلوا على الدوام درعا حاميا للأمة العربية الإسلامية ، مشيرا إلى أن التوجه في الجامعة العربية كان هو التعريب إلا أنه وقعت مقاومات تبين أنها لم تكن كلها شرا بل شكلت عامل إثراء للموضوع.

من جانبه، أكد وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، أن اللغة العربية بصفتها بنية لسانية تمتلك قدرة توليدية فائقة ملائمة للمجتمع العصري، ووسيلة حاملة لرصيد مهم من المعرفة بما يضمن توسيع دائرة مستعمليها.

وأشار إلى مساهمة وزارة الثقافة في وضع سياسة ثقافية ملائمة تمكن من تحليل المشهد اللغوي برمته وبلورة رؤية متكاملة ذات شق قانوني يتمثل في وضع قانون إطار للغات لحمايتها وضمان انسجامها وتعايش اللغات واللهجات في إطار تعددية لغوية وظيفية تفسح المجال للمتخصصين ولا مساحة فيها للمزايدات السياسية والإيديولوجية.

أما الشق المؤسساتي فهو يتمثل، حسب الصبيحي، في تفعيل الظهير المؤسس لأكاديمية محمد السادس للغة العربية باعتبارها هيئة للنهوض بهذه اللغة والحرص على سلامة استعمالها وتعميمها وتقوية قدرتها التنافسية، وكذا إحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية بصفته قوة اقتراحية.

وأكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبد العزيز التويجري، على أن مواجهة الخطر الذي يتهدد اللغة العربية من الداخل أيضا يتوقف على الإرادة السياسية المصممة على تقوية الوحدة الوطنية وتحقيق الاستقرار اللغوي .

وأشار التويجري إلى أن النهوض باللغة العربية يقتضي حمايتها تشريعيا عبر إرادة واعية بالأهمية القصوى للمسألة اللغوية، والحفاظ عليها واجب وضرورة تفرضهما منطلقات دعم التنمية المستدامة وسلامة الجبهة الداخلية ونشر ثقافة الحوار والخصوصيات اللغوية، معتبرا أن الصدام ليس ضرورة وأن الانتصار للغة العربية ليس تعصبا وانغلاقا.

وحسب ممثل أكاديمية المملكة المغربية ، محمد الكتاني، فإن التحديات مطروحة على كل اللغات في أوطانها، وأن الكثير منها أصبح يتخلى عن مواقعه للغات المهيمنة وفي طليعتها اللغة الإنجليزية، مشيرا إلى انفتاح المغرب على المتغيرات الحضارية وهيمنة العولمة على التواصل.

اقرأ أيضا

التوقيع على محضر اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات القطاع

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:56

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، بتفويض من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، محضر اتفاق بين الوزارة والنقابات الممثلة في قطاع الصحة.

السيد لقجع يؤكد على أهمية إصلاح قانون المالية لجعله إطار رائدا لتدبير الميزانية

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:40

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية لجعله إطارا تنظيميا رائدا لتدبير الميزانية العامة للدولة.

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.