(تلفزيون البحرين) يبرز مغزى احتفال المغرب بالذكرى السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

المنامة – أفرد (تلفزيون البحرين) حيزا هاما من نشرته الإخبارية مساء يوم السبت، لاحتفال المغرب بالذكرى السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. وبثت القناة تقريرا وافيا حول أبعاد ومغزى هذه الذكرى الخالدة، عززته بشريط وثائقي يستعرض أبرز المحطات التاريخية في نضال المغرب، ملكا وشعبا، لاسترجاع سيادته ونيل حريته. وأوضح التقرير أن عريضة الاستقلال، التي عكست تطلعات الشعب المغربي المشروعة في استرداد سيادته المسلوبة من قبل المستعمر، رفعت بعدما رفضت سلطات الاحتلال إدخال إصلاحات جدية على نظام لم يسخر سوى لسلب حقوق وحريات المغاربة ومحاولة تفتيت وحدتهم الوطنية، وخدمة مصالح المعمرين، واستغلال مقدرات وخيرات البلاد.

وأضاف أن ذلك تم في وقت برزت فيه حركة سياسية نشطة في الحواضر، كمرحلة جديدة في مسيرة النضال الوطني بالمغرب، بمساندة من جلالة المغفور له الملك محمد الخامس الذي تحدى الإقامة العامة عبر مواقفه الثابتة بما فيها رفض التوقيع على الظهائر السلطانية.

وباستقراء دلالات هذه العريضة، يضيف (تلفزيون البحرين)، يبرز أنها شكلت، أيضا، منطلقا للتوجه الواثق نحو المستقبل لبناء دعائم دولة حديثة اقتناعا من الوطنيين الموقعين، باختلاف انتماءاتهم الاجتماعية والمهنية والسياسية والفكرية، على غرار سائر المناضلين الشرفاء، أن مغرب ما بعد الحماية لا بد وأن يقوم على مبادئ الحرية والكرامة والعدل.

وأكدت القناة أن الشعب المغربي، وهو يستحضر اليوم باعتزاز مرور سبعة عقود على هذا الحدث التاريخي، يواصل توطيد الوحدة الترابية الشاملة، وتعزيز البناء الديمقراطي والتنموي، وتثبيت دعائم مغرب متطور ومتضامن والانخراط الفاعل في المجموعة الدولية وفق الرؤية المتبصرة والطموحة لجلالة الملك محمد السادس وفاء لروح 11 يناير المتجددة.

واختتم (تلفزيون البحرين) تقريره بالقول: “كل عام ومملكة المغرب، قيادة وشعبا، بألف خير”. وبالمناسبة، استضافت القناة ضمن نشرتها الرئيسية سفير المغرب بالمنامة، السيد أحمد رشيد خطابي، الذي أبرز الدلالة الرمزية القوية لحدث 11 يناير في مسار الكفاح الذي خاضه المغرب من أجل نيل استقلاله، في إطار التلاحم الوثيق بين العرش والشعب.

وأوضح السفير أن وثيقة 11 يناير قدمت من طرف مجموعة من الوطنيين المغاربة بتنسيق محكم وتشاور وثيق مع جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، مبرزا أن أهدافها تمثلت في المطالبة بالاستقلال، والتأكيد على سيادة ووحدة التراب المغربي، وتقديم ملتمس للملك الراحل قصد القيام بالمساعي الضرورية لدى القوى الدولية الكبرى للحصول على الاعتراف الدولي بالمغرب، وأخيرا بناء دولة حديثة في إطار انخراط المغرب داخل المنظومة الدولية.

وأكد السيد خطابي أنه أمام رد الفعل الاستعماري القوي، المصادر للحريات والمتطاول على رمز سيادة المملكة، ازدادت وحدة الصف الوطني تمسكا بالشرعية وتقوت وشائج التلاحم والتماسك بين المؤسسة الملكية والشعب المغربي بكل مكوناته وشرائحه الاجتماعية في سبيل نيل الحقوق المشروعة للمملكة، كما تجسد ذلك بجلاء في (ثورة الملك والشعب).

ومن جهة أخرى، وردا على سؤال حول العلاقات المغربية البحرينية، أكد سفير المغرب أنها علاقات نموذجية بامتياز، إذ تعكس تعاونا ملموسا في شتى المجالات ما فتئ يتعزز بفضل التوجيهات الحكيمة لقائدي البلدين، صاحبي الجلالة الملك محمد السادس والملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأشار إلى أن سنة 2014 ستشهد إنجاز برنامج عمل هام وفق تصور متكامل ومتعدد الأبعاد، ويشمل التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتقنية والثقافية والأمنية والبرلمانية، فضلا عن التشاور السياسي الدائم بما يخدم المصالح المشتركة للمملكتين الشقيقتين.