آخر الأخبار
تعاون استراتيجي على المدى البعيد يجمع بين مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ومؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا (مسؤول)

تعاون استراتيجي على المدى البعيد يجمع بين مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ومؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا (مسؤول)

الأربعاء, 22 يناير, 2014 - 13:09

ليبروفيل-  (أجرى الحديث: صلاح العوني)-   أكد منسق مشاريع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان السيد يوسف الشامي الخزرجي أن علاقات وثيقة، تندرج في إطار تعاون استراتيجي على المدى البعيد، تجمع بين مؤسسة للا سلمى ومؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا.وأوضح السيد الشامي الخزرجي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش دورة تكوينية للمكونين في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، يشرف عليها حاليا خبراء مغاربة لفائدة أطباء غابونيين متخصصين في طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي لليبروفيل، أن المؤسستين اللتين تربطهما اتفاقية شراكة منذ يناير 2012 ، تركزان بشكل مكثف على مكافحة سرطاني الثدي وعنق الرحم، وتعملان بشكل مشترك في خدمة ساكنة البلدين.

وأبرز أن هذه الدورة التكوينية تشكل جزءا من برنامج شامل للتعاون الثنائي، تمت بلورته عقب العديد من ورشات التخطيط التي جمعت خبراء مغاربة بنظرائهم من الغابون في مجال الأنكولوجيا وأمراض السرطان، مضيفا أن هذه الورشات مكنت الجانبين من تحديد المحاور والمجالات الاستراتيجية لهذا التعاون، وكذا خارطة طريق لتفعيل الاستراتيجيات المتفق عليها.

وأشار إلى أنه تم الشروع في تفعيل المحاور الاستراتيجية المحددة في إطار هذا التعاون، والتي تم توسيع مجالها ليشمل وزارتي الصحة بالبلدين، منذ يونيو 2013 ، خلال ورشة برزت بعدها أولى الأنشطة التي تهم برامج على الآماد القصيرة والمتوسطة والبعيدة.

وسجل السيد الشامي الخزرجي أنه على المدى القصير، تنص الاستراتيجية التي تمت بلورتها على تفعيل برنامج للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، باعتبارهما أكثر أنواع السرطانات انتشارا في إفريقيا، وخاصة سرطان عنق الرحم، موضحا أنه في الغابون أكثر من 21 امرأة من أصل 100 ألف تصاب سنويا بسرطان عنق الرحم و19 من أصل 100 ألف بسرطان الثدي.

وسجل السيد الشامي أنه من أجل انطلاقة جيدة للاستراتيجية، تبين أن تكوين الأطر المكلفة بتقديم الرعاية الصحية يعد النقطة الأولى الأكثر أهمية، إلى جانب مسيري البرامج وتقنيي الصيانة، بما أن الأمر يتعلق بعمل شامل يضم أيضا وضع معدات جديدة رهن إشارة الأطباء لمعالجة تقرحات ما قبل الإصابة التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرحم، وذلك في أفق تمكن الغابون، مستقبلا، من الاعتماد على موارده البشرية.

من جانبه، أشار منسق المشروع الصحي لمؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا السيد إدريس الشناق، إلى أن هذه الأخيرة بصدد إعداد برنامج وطني للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، وذلك لمواجهة معضلة السرطان التي تعد السبب الرئيسي للوفاة في الغابون، خاصة سرطانا عنق الرحم والثدي.

وأوضح أن الهدف من هذه الدورة، التي يستفيد منها 12 طبيبا مختصا في أمراض النساء والتوليد و3 أطباء في علم الأنكولوجيا و 3 تقنيين في الطب الحيوي، يكمن في تعزيز مهارات المكونين، الذين سيقومون بدورهم بنقل هذه المفاهيم والمهارات إلى نحو 112 من الأطر المكلفة بتقديم الرعاية الصحية (أطباء وممرضون ومولدات) على مستوى منطقتين في إقليم إستيير، تتمركز بهما حوالي 60 في المائة من ساكنة الغابون.

وفي إطار هذا التعاون الثنائي، شرع العمل بمصلحة العلاج الإشعاعي والطب النووي في معهد الأورام في ليبروفيل، الذي فتح أبوابه مطلع يوليوز الماضي، بفضل مساهمة وزارة الصحة ومؤسسة للا سلمى اللتين وضعتا رهن إشارة المعهد فريقا يضم أطرا مغربية عليا متخصصة في العلاج الإشعاعي والعلاج الفيزيائي وتقنيين في العلاج الإشعاعي . وبحسب السيد الشناق، فقد تمت برمجة دورات أخرى خلال الأشهر الأربعة المقبلة، على أن تستكمل في 4 أبريل المقبل، وهو الموعد الذي حدد للانطلاقة الرسمية لأنشطة الكشف والتشخيص، تزامنا مع اليوم العالمي للصحة، الذي يحتفى به في 7 أبريل من كل سنة. وفي هذا الصدد، أبرز الدكتور الشامي الخزرجي أنه بمجرد إطلاق عملية الكشف والتشخيص، سيتم وضع سجل للساكنة المصابة بالسرطان من أجل القيام بتقديرات وتخطيط ملائم مستقبلا، إضافة إلى تشكيل مجموعة عمل ستسهر على التفكير في مخطط شامل للوقاية ومراقبة السرطان بجمهورية الغابون.

وأضاف أن مجالات التعاون تشمل أيضا إحداث دار للحياة، تابعة لمعهد الأورام في ليبروفيل، كما هو الحال بالنسبة للمغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على مثل هذه الوحدة. وأشار السيد الشامي الخزرجي إلى أن الاستراتيجية المعتمدة تنص على المدى الطويل على بلورة مخطط غابوني للوقاية من السرطان ومكافحته، بهدف جعل هذا البلد الإفريقي الذي يتوفر على بنيات تحتية متميزة، على غرار معهد أغونجي للأورام (ليبروفيل)، مركزا رائدا في مكافحة السرطان في إفريقيا الوسطى.

 

اقرأ أيضا

لحظة تاريخية للصويرة “التي يمكن أن تتحدث أخيرا بمليارات الدراهم” (السيد أزولاي)

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 21:29

أكد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، في كلمة ألقاها، أمس الثلاثاء بالصويرة، بصفته الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، أن “مدينة الرياح تخطت عتبة تاريخية في 23 يوليوز 2024، مع يومها للمستثمر، الذي يعد محطة فارقة في المسار الطويل الذي استهله الصويريون سنة 1991”.

الرباط.. تقديم المنصة الإلكترونية لتلقي وتدبير طلبات الحصول بطاقة شخص في وضعية إعاقة

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 18:42

تم اليوم الأربعاء بالرباط، تقديم المنصة الإلكترونية لتلقي وتدبير طلبات الحصول بطاقة شخص في وضعية إعاقة.

وزارة العدل والمديرية العامة الأمن الوطني.. نحو إدارة قضائية إلكترونية مندمجة ومتكاملة

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 18:13

وقعت وزارة العدل والمديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء بالرباط، بروتوكول اتفاق لتأطير وتيسير التعاون بشأن التبادل الإلكتروني للبيانات يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والشراكة لإرساء إدارة قضائية إلكترونية مندمجة ومتكاملة، تتيح الولوج المشترك للمعلومات بين الطرفين.