تطوير القطاع الصحي بالفقيه بن صالح رهين بتوفير الموارد البشرية المؤهلة وإحداث المزيد من المؤسسات الصحية الأساسية

( إعداد: صلاح الدين البقاري )

الفقيه بن صالح- يشكل تحسين الخدمات الصحية وتقريبها من المواطن ضرورة ملحة للنهوض بقطاع الصحة بإقليم الفقيه بن صالح، وذلك عبر توفير الموارد البشرية المؤهلة وإحداث المزيد من المؤسسات الصحية الأساسية وضمان توزيع متكافئ لعرض العلاجات بين الوسطين الحضري والقروي وتخفيض كلفة العلاج والأدوية، وتحسين ظروف الاستقبال، وكذا التكفل الشامل بالأمراض المزمنة.
ومن أجل تحقيق الأمن الصحي لكافة المواطنين بالإقليم، يجمع المتدخلون في هذا المجال على ضرورة توفير مراكز صحية مجهزة قادرة على الاستجابة لحاجيات الساكنة، ووضع الوسائل المادية والبشرية الكفيلة بإصلاح المنظومة الصحية والارتقاء بها وتحفيز العاملين بهذا القطاع من أجل الاستقرار بالمناطق النائية.
وفي هذا السياق، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم الفقيه بن صالح الدكتور أحمد كمال، على هامش اجتماع المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح في دورته العادية لشهر يناير 2014 ، إن نسبة التغطية بالمؤسسات الصحية القارة بالإقليم تبلغ 71 في المائة، فيما تبلغ نسبة التغطية بواسطة الوحدات الصحية المتنقلة حوالي 29 في المائة.
وأوضح الدكتور كمال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قطاع الصحة بالإقليم يعاني من جملة من الإكراهات من بينها النقص الحاد في الموارد البشرية بجميع تخصصاتها، وارتفاع عدد الأطر المتقاعدة سنة بعد سنة دون تعويضها، ومشكل استقرار الأطر خاصة في المناطق النائية، وضعف الميزانية لسنة 2013 ، وتعثر إنجاز بعض المشاريع، والإكراهات المرتبطة بتفعيل نظام المساعدة الطبية (راميد)، وقلة عدد الأسرة بالمستشفى الإقليمي.
وأبرز أن الشبكة الاستشفائية بإقليم الفقيه بن صالح تضم المستشفى الإقليمي ،و46 مؤسسة صحية للعلاجات الأولية بالوسطين الحضري والقروي، منها 6 بدار الولادة أي بمعدل 10 آلاف و260 نسمة لكل مؤسسة صحية علما أن المعدل الجهوي هو 9098 نسمة.
وبخصوص الأطر الطبية والشبه طبية، أشار إلى أن عدد الأطباء يبلغ 37 طبيبا منهم ثلاثة أخصائيين أي بمعدل طبيب واحد لكل 12 ألف و757 نسمة، فيما يبلغ عدد الممرضين في جميع التخصصات حوالي 174 أي بمعدل ممرض واحد لكل 2713 نسمة، أما عدد الأسرة فيبلغ حوالي 70 سريرا بمعدل سرير واحد لكل 6723 نسمة.
وأضاف الدكتور كمال أن عدد الفحوصات الطبية التي أجريت خلال السنة المنصرمة بقسم المستعجلات بلغ 79 ألف و 889 فحص، بمعدل 219 فحص في اليوم مقابل 62 ألف و963 فحص سنة 2012 ، أي بمعدل 173 فحص في اليوم، فيما بلغ عدد العمليات الجراحية حوالي 582 عملية مقابل 431 عملية سنة 2012 . أما عدد الولادات فقد بلغ حوالي 4075 بمعدل 11 ولادة في اليوم مقابل 3461 ولادة سنة 2012 ، منها 99 عملية قيصرية.
وبلغ عدد الفحوصات الطبية حوالي 206 ألف و878 فحص، بمعدل 9852 فحص لكل طبيب في السنة (45 فحص يوميا) ، فيما بلغ عدد الفحوصات الشبه الطبية حوالي 459 ألف و400 فحص بزيادة 11.2 في المائة مقارنة مع سنة 2012 ، أما عدد الولادات بدور الولادة فقد بلغ حوالي 3369 ( منها 2455 بدار الولادة سوق السبت).
وبلغت نسبة تغطية الفحوصات ما قبل الولادة 105 في المائة استفادت منها حوالي 10 آلاف و676 مستفيدة، فيما بلغت نسبة تغطية التلقيح عند الأطفال 119 في المائة استفاد منها حوالي 11 ألف و946 طفلا وطفلة.
وذكر بأن المندوبية الإقليمية للصحة نظمت خلال السنة المنصرمة حملات طبية لفائدة حوالي 7676 شخصا بالجماعات التابعة للإقليم و64 خرجة للفرق المتنقلة ،منها ثلاث قوافل طبية متخصصة في أمراض العيون (150 عملية لإزالة +الجلالة+)، وأمراض القلب والغدد والكلي والنساء والتوليد، استفاد منها حوالي 1212 شخص، و( العظام والروماتيزم) استفاد منها حوالي 408 شخص، فضلا عن سبع حملات ختان لفائدة حوالي 547 طفل من أسر معوزة.
كما شملت هذه الحملات الطبية الكشف المبكر عن سرطان الثدي استفادت منه حوالي 10 آلاف و668 امرأة، والحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة والحميراء استفاد منها حوالي 162 ألف و644 طفل وطفلة، والحملة الوطنية لمحاربة داء فقدان المناعة والكشف المبكر التي استفاد منها حوالي 9886.
وأضاف أن المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح احتل المرتبة الثانية جهويا والسابعة وطنيا في جودة الخدمات الاستشفائية من بين 122 مستشفى، فيما احتل المركز الصحي لقواسم المرتبة الأولى جهويا و13 وطنيا من بين 254 مركزا صحيا، أما قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي فقد احتل بدوره المرتبة الأولى جهويا والسادسة وطنيا، كما نالت دار الولادة بدار ولد زيدوح شهادة الكفاءة لجودة خدمات الولادة.