تسليم جلالة الملك لجون كيري ملفا عن الخروقات الإسرائيلية في القدس تأكيد على ضرورة التصدي لسياسات الاحتلال (الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس)

الرباط – قال الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس، السيد سعيد الحسن، إن تسليم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لكاتب الدولة الأمريكي، السيد جون كيري، ملفا بخصوص الخروقات الإسرائيلية المرتكبة في القدس الشريف، يشكل “تأكيدا على ضرورة التصدي لسياسات الاحتلال وترسانتها الإدارية والقانونية التي تتهدد الأمن والسلم الدوليين”.

وأضاف السيد الحسن، خلال ندوة صحفية مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، أن هذه الخطوة، التي تندرج في سياق اضطلاع جلالة الملك بأمانة رئاسته للجنة القدس، تؤكد كذلك على أن هذه السياسات “ستفاقم من الاحتقان الشعبي في القدس وسائر فلسطين والوطن العربي والعالم الإسلامي تجاه سياسات الاحتلال وممارساته العنصرية التي تستهدف الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف لشعبنا العربي في فلسطين”.

وأبرز منسق الحملة الدولية لكسر حصار القدس أن مؤتمر نصرة القدس “تابع باهتمام وتقدير بالغين تسليم جلالة الملك محمد السادس ملفا متكاملا لكاتب الدولة الأمريكي حول الخروقات الاسرائيلية في مدينة القدس والتي تكشف خطورة سياسات الاحتلال الصهيوني الهادفة لطمس الهوية الدينية وتغيير المعالم العمرانية والديمغرافية للقدس الشريف”.

وكان بلاغ للديوان الملكي قد ذكر أن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، سلم لكاتب الدولة الأمريكي، خلال استقباله يوم الجمعة الماضية بالقصر الملكي بالدار البيضاء، ملفا بخصوص مختلف الخروقات الإسرائيلية المرتكبة في المدينة المقدسة، القدس الشريف، والتي تهدف إلى طمس هويتها الدينية وطابعها المعماري الأصيل.

ونقل البلاغ عن السيد كيري إشادته بالدور البناء والمساهمة الفعالة لجلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، في الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة ونهائية وشاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن واستقرار، طبقا لقرارات الأمم المتحدة.

يذكر أن المؤتمر العام لنصرة القدس يعد شبكة أهلية دولية مستقلة، تهدف إلى ضمان حرمة القدس والمسجد الأقصى، وكافة المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينيةº وشرح أبعاد ومضمون وشرعية الحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين في القدس أمام الرأي العام الدولي.

كما تروم ضمان الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب العربي في فلسطين، ومحاربة الصهيونية وإيضاح زيف دعاواها وعنصرية سياساتها الاستيطانية الاحتلالية، وكشف الممارسات الإجرامية لقوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين أمام الرأي العام الدوي، فضلا عن تعزيز وإعلاء السلام القائم على إعمال قيم الحق والعدالة والتعاون والتعارف والبر بين الناس، بما يحفظ كرامتهم وينبذ الإثم والعدوان والعلو والإفساد في الأرض، وبما يمكن الشعب العربي في فلسطين من ممارسة كافة أشكال المقاومة المشروعة لإنجاز تحرره الوطني وتحقيق ذلك التعزيز والإعلاء في وطنه فلسطين.

وتشتمل هذه الشبكة على ممثلي الجمعيات الأهلية ومؤسساتها وفعالياتها سواء من النقابات العمالية والاتحادات المهنية والشبابية والنسوية، أو من الجاليات العربية الإسلامية، أو من المنظمات والفعاليات المناصرة للقدس ولكفاح الشعب العربي من أجل التحرر الوطني الفلسطيني ونيل حقوقه العادلة في فلسطين.