تازة.. دفعة قوية لبرنامج الدعم المدرسي بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

تازة – أعطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتازة زخما كبيرا ودفعة قوية لبرنامج الدعم المدرسي، الذي يكتسي أهمية كبيرة في بناء شخصية الطفل والنهوض بالتمدرس، لاسيما بالمناطق القروية.

وحرصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي 2005، على تعبئة وتسخير كل وسائلها وإمكانياتها لإنجاح هذا المشروع الرائد وتعزيز استفادة التلميذات والتلاميذ المستهدفين على أوسع نطاق ممكن.

من هذا المنطلق، أخذ هذا الورش الملكي الهام على عاتقه تحسين وتعزيز مؤشرات التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، لاسيما بالوسط القروي، وتعزيز انخراط الفاعلين والشركاء المؤسساتيين لتحسين جودة التعلمات والنهوض بالمدرسة المغربية.

وميدانيا، تم بذل جهود دؤوبة لاستهداف المدارس والتلاميذ المستفيدين، بغرض تطوير برنامج تعليمي موجه نحو تحصين المكتسبات، وتوظيف وتكوين المدرسين، وتقديم خدمات صحية متنوعة ودروس دعم مجانية لفائدة التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم، مع توعية آباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ بضرورة الانخراط الكامل في هذا الورش الهام.

وأفادت معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة، بأنه تم برسم الموسم الدراسي 2022 -2023، اقتناء نظارات طبية لفائدة 400 تلميذ وتلميذة ينحدرون من الوسط القروي، بتكلفة مالية إجمالية ناهزت 100 ألف درهم، إضافة إلى اقتناء مجموعة من الكواشف والمحاليل لفائدة الأطفال المصابين بداء السكري، بغلاف مالي قدره 80 ألف درهم.

من جهة أخرى، وضمن نفس المنظور، تقوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والنسيج الجمعوي بإقليم تازة، بتنفيذ سلسلة من الأنشطة التي تُعنى بالصحة والدعم المدرسي، وتستهدف بالخصوص تحسين مستوى تمدرس التلميذات والتلاميذ المستهدفين.

وفي هذا الصدد، أبرز عز الدين لوكيلي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج الدعم المدرسي يندرج في إطار محور الصحة والدعم المدرسي ومحاربة الهدر المدرسي ضمن البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، التي وضعت النهوض بالرأسمال البشري في صلب اهتماماتها .

وأبرز السيد لوكيلي أن تفعيل المحاور المذكورة يأتي بتعاون وتنسيق وثيق بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتازة، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم.

وبذلك، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الوفاء لروحها ونهجها، وذلك بوضع العنصر البشري في صميم أولوياتها واهتماماتها، واعتباره أساس وحجر الزاوية في أي تنمية منشودة.