بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مدعوة لملاءمة مناهجها التعليمية مع حاجيات المقاولات (خبير مغربي)

بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مدعوة لملاءمة مناهجها التعليمية مع حاجيات المقاولات (خبير مغربي)

الجمعة, 8 نوفمبر, 2013 - 15:38

مرسيليا – قال السيد منصف بلخياط، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، يوم الجمعة بمرسيليا خلال مائدة مستديرة حول قطاع التربية والتكوين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن بلدان هذه المنطقة مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى ملاءمة مناهجها التعليمية مع حاجيات المقاولات من أجل تيسير توفير مناصب الشغل للشباب.

وأوضح السيد بلخياط، وزير الشباب والرياضة السابق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في هذه المائدة المنظمة في إطار المنتدى الاقتصادي الثالث للمنطقة المقام ضمن الدورة السابعة للأسبوع الاقتصادي المتوسطي الذي تحتضنه مرسيليا من سادس إلى تاسع نونبر الجاري، أن بلدان المنطقة وخاصة العربية منها تواجه تحديا كبيرا خلال العشرية المقبلة يتمثل في خلق 85 مليون منصب شغل للشباب، وهو ما يستدعي تطوير قطاع التكوين المهني ليشمل مهنا يدوية تستجيب لمتطلبات سوق العمل.

ومن جهته، أكد السيد التهامي الغرفي، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في عرض قدمه خلال هذا اللقاء حول التجربة المغربية في مجال تكوين الشباب وتأهيله لمتطلبات سوق الشغل، أن متطلبات العولمة تفرض على بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمكين فئة الشباب من تكوين وفق المعايير الدولية وذلك عبر تلقينهم تعليما جيدا. وقال إنه يتعين على البلدان العربية تشجيع نماذج ناجحة لأرباب المقاولات تكون قدوة لهؤلاء الشباب وتفتح لهم آفاق مستقبلية رحبة.

واعتبر باقي المتدخلين، خلال المائدة، أنه على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي خصصت لقطاع التعليم العالي ببعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فان النتائج كانت مخيبة للآمالº ذلك أن العديد من شباب المنطقة يجدون صعوبات جمة في الاندماج في عالم الشغل رغم الشواهد المحصل عليها، وهو ما يساهم في تفاقم عطالة الخريجين.

وأضافوا أن الأزمة الاقتصادية الراهنة تستدعي من دول المنطقة وضع إجراءات مستعجلة لمواجهة معضلة التشغيل على المدى القصير، معتبرين أن استئناف النمو الاقتصادي لن يكون كافيا من أجل الاستجابة لحاجيات خلق 50 مليون منصب شغل في أفق 2012.

يشار إلى أن الدورة السابعة للأسبوع الاقتصادي لحوض البحر الأبيض المتوسط، التي انطلقت أول أمس الأربعاء تحت شعار “الثقافة عامل للتنمية الاقتصادية بالمتوسط “، بمشاركة نحو عشرين بلدا، من بينها المغرب، تتوخى تقديم مساهمة شاملة وموثقة لإشكالية التنمية الاقتصادية بمنطقة حوض البحر المتوسط، وذلك من خلال ندوات وورشات وموائد مستديرة، تناقش محاور ذات صلة بالرهانات الاستراتيجية للماء بالحوض المتوسطي وبالتعاون بين المقاولات بضفتي المتوسط، فضلا عن إنشاء بورصة مالية إقليمية للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات العائلية.

كما تنكب على بلورة صيغ للتعاون اللاممركز باعتباره دعامة لتنمية علاقات الصداقة وإعداد مشاريع تعاون ملموسة في مجالات مختلفة وضمنها الميدان الثقافي، تعود بالنفع على شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، المؤهلة بالنظر إلى موقعها الجغرافي، لكي تكون فضاء للحوار والانسجام.

وتتميز دورة مرسيليا، التي اختيرت عاصمة أوروبية للثقافة سنة 2013 ، بتنظيم المواعيد الاقتصادية للمتوسط تحت شعار “من أجل متوسط للإبداع والتجديد.. تطلعات الشباب” بهدف تحديد الأعمال التي يتعين القيام بها في مجال التجديد والرأسمال البشري والبنيات التحتية والمؤسسات ومناخ الأعمال ومناقشة رهانات انخراط المنطقة المتوسطية في الاقتصاد الرقمي.

عبد اللطيف وادراسي

اقرأ أيضا

إفران: تدبير الذكاء الاصطناعي في قلب النقاش بجامعة الأخوين الصيفية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:54

تواصلت أعمال الدورة الثانية للجامعة الصيفية للأخوين بإفران، المنظمة من 21 يوليوز إلى 26 منه تحت شعار “سد فجوة الكفاءات في تدبير منتجات الذكاء الاصطناعي”، أمس الثلاثاء، بمشاركة مختصين من المغرب والخارج.

عدد زبناء مجموعة (اتصالات المغرب) بلغ 78.4 مليون زبون عند متم يونيو 2024

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:50

بلغ عدد زبناء مجموعة (اتصالات المغرب) 78,4 مليون زبون، عند متم شهر يونيو 2024، بزيادة بنسبة 5.1 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الأخضر

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:47

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الأربعاء على وقع الأخضر، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” تقدما بنسبة 0,54% ليستقر عند 13.676,61 نقطة.