بعد فيرغسون، مدينة نيويورك تهتز إثر قرار هيئة المحلفين عدم متابعة شرطي أبيض ضالع في مقتل شاب أسود

بعد فيرغسون، مدينة نيويورك تهتز إثر قرار هيئة المحلفين عدم متابعة شرطي أبيض ضالع في مقتل شاب أسود

الجمعة, 5 ديسمبر, 2014 - 8:54

نيويورك- بقلم بشرى بنيوسف –  اهتزت مدينة نيويورك على وقع مظاهرات شهدتها عدة مناطق بالمدينة، مساء الأربعاء، عقب الإعلان عن قرار هيئة المحلفين الكبرى بضاحية (ستايتن آيلاند) تبرئة شرطي أبيض متورط في وفاة مواطن أسود البشرة في شهر يوليوز الماضي.

ويرى العديد من المتظاهرين أن قرار هيئة المحلفين، المكونة من مواطنين أمريكيين مكلفين باتخاذ قرار متابعة الشرطي من عدمه وذلك بعد أسبوعين من حالة مماثلة في بلدة فيرغسون بولاية ميسوري، أن القرار “حالة ظلم جديدة” تجاه الأمريكيين من أصل إفريقي.

وفي هذا الصدد، قال جوناثان مور، محامي عائلة الضحية إيريك غارنر (43 سنة) الذي توفي أثناء عملية توقيف عنيفة، “لقد أصبت بصدمة، بالنظر لأدلة الإدانة الواردة في شريط الفيديو (الذي نشر على موقع يوتيوب) وخلاصة تقرير الطبيب الشرعي”.

وأشارت وسائل الاعلام إلى أن العديد من المحللين اعتبروا أن قرار عدم توجيه الاتهام إلى الشرطي دانيال بانتاليو (29 سنة) يهدد بإذكاء فتيل التوترات وخلق رابط بين هذه الواقعة وقضية المراهق الأسود مايكل براون، الذي قتل رميا بالرصاص في غشت الماضي على يد شرطي أبيض بضاحية سان لوي في ولاية ميسوري.

وأضاف المحامي، في تصريحات للشبكة الإخبارية (سي إن إن)، أن “قرار هيئة المحلفين إعفاء الشرطي كليا وبكل بساطة من أية متابعة يشكل صدمة”.

مشاعر الصدمة يشاركها العديد من سكان نيويورك الذين حجوا مساء الأربعاء إلى ساحة (تايمز سكوير) في قلب حي مانهاتن للمطالبة ب”العدالة لإريك غارنر وميشيل براون وراميرلي غراهام (شاب أسود ذو 18 ربيعا قتل سنة 2012 على يد الشرطة) والكثير من غيرهم”.

وأكدت فلورنس جونسون، نقابية أمريكية من أصول إفريقية تقيم بحي هارليم، وتمثل الحركة الاجتماعية “سي إي إي يو 1199” (نقابة مستخدمي القطاع الصحي وتضم مليوني منخرط) على “أننا سنتظاهر كل يوم حتى يتم إحقاق العدالة، ليست عدالة البيض القاطنين في الضواحي المترفة، وإنما عدالة مدينة فيرغسون وحي برونكس حيث وقعت الجريمتان”.

وتابعت الناشطة النقابية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “محكمتي فيرغسون وبرونكس هما اللتان عليهما تقرير ما إذا كانت هناك جريمة أم لا”، قبل أن ترفع مجددا لافتتها التي كتب عليها “احترموا حقوق الانسان”، ثم تتوجه نحو كوكبة من المتظاهرين، جلهم من الشباب، كانوا يصرخون ملء حناجرهم “لا عدالة، لا سلام”.

أما أماندا، شابة أمريكية من أصول إفريقية قادمة من حي بروكلين، إحدى المقاطعات الخمس التي تتألف منها مدينة نيويورك، فجاءت للتعبير عن غضبها إزاء “الخطأ الجديد الذي اقترفته العدالة الأمريكية”، مضيفة، في تصريح مماثل، إنه “من المحبط أن لا أحد يؤدي ثمن جريمتي فيرغسون وستايتن آيلاند”.

وقد كان الغضب باديا على المتظاهرين الذين توجهوا نحو (روكفيلير سانتر) بالشارع الخامس على بعد بضعة مربعات سكنية من ساحة (تايمز سكوير) حاملين لافتات ومحاطين من كل جانب بعناصر من شرطة نيويورك، مطالبين بإقرار “العدالة الآن”، إذ “لا مجال للصبر” بعد القرار الأخير لهيئة المحلفين الذي يعد حسبهم إشارة ل”الإفلات من العقاب”.

غير أن هناك بارقة أمل تتمثل في إعلان وزير العدل، إيريك هولدر، في وقت سابق اليوم الخميس، عن فتح “تحقيق فدرالي”.

وفي هذا الصدد، اعتبر رشاد إيرنستو غرين، منتج سينمائي حر يقيم بنيويورك وينحدر من أصول كاريبية، “لم لا، أي تحقيق فدرالي مرحب به”، قبل أن يستدرك “حاليا، لا أعقد آمالا كبيرة على هذا التحقيق، أفضل التركيز على الأعمال الفنية” من أجل التنديد ب”الأساليب الوحشية “لرجال الشرطة.

 

اقرأ أيضا

منظمة التعاون الإسلامي: وكالة بيت مال القدس الشريف تقدم إنجازاتها في ياوندي

السبت, 31 أغسطس, 2024 في 11:20

قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ياوندي، إنجازاتها خلال الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي.

طنجة … جهود متواصلة من أجل تدبير مستدام للمياه العادمة

السبت, 31 أغسطس, 2024 في 10:48

في سياق يتسم بتراجع حجم الموارد المائية وتوالي سنوات الجفاف، يبدو أن مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة بطنجة أبان عن نجاعته باعتباره مبادرة مبتكرة لمواجهة الخصاص الهيكلي في المياه، وحلا من أجل تدبير مستدام للمياه العادمة بشكل يمكن من تعبئة الموارد المائية غير التقليدية لخدمة التنمية المحلية.

الداخلة.. البحرية الملكية تقدم المساعدة لـ168 مرشحا للهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء

السبت, 31 أغسطس, 2024 في 9:48

اعترض خفر السواحل التابع للبحرية الملكية، أمس الجمعة، قبالة سواحل الداخلة، قاربا كان على متنه 168 مرشحا للهجرة غير النظامية ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم ست نساء وثمانية قاصرين.