برنامج “شواطئ نظيفة”..المجتمع المدني يتعبأ بمدينة الصويرة

برنامج “شواطئ نظيفة”..المجتمع المدني يتعبأ بمدينة الصويرة

الجمعة, 5 أغسطس, 2016 - 10:51

 

 

                              (إعداد : فؤاد بنجليقة)

  

  الصويرة – بالرغم من أشغال إعادة التأهيل التي يشهدها كورنيش شاطئ مدينة الصويرة، استطاع هذا الأخير الحفاظ على مستواه في ما يتعلق بالبنيات التحتية وجودة مياه السباحة والامن وبرامج التحسيس والتربية البيئية .

  وللمرة الثانية عشرة على التوالي، يرفع شاطئ الصويرة شارة “اللواء الازرق”، وهي علامة برنامج “شواطئ نظيفة” الممنوحة من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الاميرة للاحسناء.

   ويتميز برنامج ” شواطئ نظيفة” بمدينة الصويرة هذه السنة أيضا بتعبئة كبرى لجمعيات المجتمع المدني من خلال مختلف الأنشطة المبرمجة في الفترة مابين 15 يونيو و15 شتنبر من السنة الجارية، حيث تنخرط في هذا الاطار جمعية “الشعلة” للتربية والثقافة بالصويرة في تنفيذ هذا البرنامج منذ سنة 2007، من خلال تبنيها لمبادرات طموحة للتحسيس والتربية البيئية تستهدف جميع الفئات.

   وتقوم هذه الجمعية في هذا السياق بتوزيع أكياس بديلة مصنوعة من القماش من طرف النساء المستفيدات من دورات تكوينية في الخياطة بالمركز السوسيو-تربوي التابع للجمعية في إطار حملة توعوية تستهدف حوالي 150 طفلا و150 مصطافا، فضلا عن إحداثها لنادي أطلق عليه إسم “نادي الشباب الايكولوجي”، يتألف من مجموعة من الاطفال يتلقون دروسا مبدئية حول الصحافة من أجل إنجاز روبورطاجات خاصة بهم حول التنوع البيئي بمدينة الصويرة.

    كما تعمل جمعية “الشعلة”، التي حازت سنة 2007 على جائزة للاحسناء (شواطئ نظيفة)، وجائزة للا حسناء (سواحل مستدامة) سنة 2014، على تنشيط وتأطير “خزانة خضراء”، ومركز للتكوين والتربية البيئية، وتنظيم ألعاب إيكولوجية وورشات للصباغة وإعادة التدوير، وحملات توعوية.

   ومن جهتها أقامت جمعية علوم الحياة والارض معرضين إيكولوجيين، تمحورا حول التغيرات المناخية والاصناف البحرية بمدينة الصويرة ، فضلا عن تنظيم فقرات للالعاب الايكولوجية لفائدة الاطفال.

    وأحدث “اللواء الأزرق” من قبل المؤسسة الدولية للتربية على البيئة وأصبح يرفرف في أكثر من 4154 شاطئ ومارينا ب 49 بلدا بأوروبا وإفريقيا وأمريكا ومنطقة الكاريبي والمحيط الهادئ.

    ومنذ اعتماده من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2002، بدأت عدة شواطئ تبدي اهتمامها به يوما بعد يوم حيث انتقل عددها من 5 سنة 2005 إلى 22 شاطئا خلال السنة الجارية.

    ويظهر هذا العدد المتزايد مدى المجهودات التي تبذلها المؤسسة وشركاؤها في ما يتعلق ببرنامج “شواطئ نظيفة” الذي أعطيت انطلاقته سنة 1999.

   وتمنح هذه العلامة لشاطئ ما بناء على احترام أربع مجموعات من المعايير تتعلق بجودة مياه السباحة والمعلومات والتحسيس والتربية على البيئة والوقاية والسلامة والتهيئة والتدبير.

وتتم مراقبة هذه المعايير طوال الموسم من طرف لجنة وطنية تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

  ويشكل “اللواء الازرق”، الذي يتواجد حاليا ب 49 بلدا عبر مجموع القارات، بمثابة مرجع عالمي في مجالات السياحة البيئة والتنمية المستدامة.

   كما تعد علامة “اللواء الأزرق” ، التي تجسد صورة إيجابية ديناميكية لدى المصطافين المحليين والزوار على حد سواء، علامة إيكولوجية تتوخى نشر الوعي العام وتبني سلوك أكثر احتراما للطبيعة وغناها ، وتمنح للشواطئ التي تستجيب للمعايير المعتمدة لجودة مياه الاستحمام والبيئة والتجهيز، وتدبير النفايات والتربية البيئية. 

    ويتوخى برنامج “شواطئ نظيفة” تحسين جودة البنيات التحتية وتشجيع ونشر مبادئ نظافة الشواطئ من خلال القيام بأنشطة تحسيسية لدى مختلف الفاعلين، وإحداث بنيات تحتية أساسية، وتأمين السلامة الصحية والأمن بهذه الشواطئ، وتفعيل مبادرات على أرض الواقع بكيفية تدريجية ومستمرة بغرض تحسين الجودة البيئية بالشواطئ.

اقرأ أيضا

السياحة المغربية.. إطار تحفيزي وإشارات قوية للمستثمرين (وزارة)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 15:58

أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن المغرب وضع عدة تدابير تحفيزية جذابة للرفع من جاذبية الاستثمار في الإيواء والترفيه السياحيين، مما يوفر فرصا استثمارية لا مثيل لها.

مجلس النواب يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:45

اختتم مجلس النواب، اليوم الخميس، الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024 للولاية التشريعية الحادية عشرة (2021-2026).

التغيرات المناخية.. المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة (السيدة بنعلي)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:40

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.