انعقاد اللقاء الثالث (المثلث الاستراتيجي : أمريكا اللاتينية أوروبا إفريقيا) ببرشلونة بمشاركة المغرب

لشبونة – اختتمت، اليوم الثلاثاء بلشبونة، أشغال اللقاء الثالث (المثلث الاستراتيجي : أمريكا اللاتينية أوروبا إفريقيا) بمشاركة ممثلي الهيئات الدولية وفيدراليات المقاولات وعمداء السلك الدبلوماسي ببلدان القارات الثلاث المعتمدين بالبرتغال من بينهم المغرب.

ومكن هذا اللقاء، الذي نظمه معهد النهوض بالتنمية بأمريكا اللاتينية، المشاركين من تبادل الأفكار ووجهات النظر حول الشراكة الاستراتيجية بين القارات الثلاث واستكشاف سبل تعزيز علاقات التعاون، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية.

وشدد مختلف المتدخلين، خلال هذا اللقاء الذي شكل أرضية للحوار، على ضرورة الاستفادة من إمكانيات القارات الثلاث من أجل النهوض بالاستثمارات وإقامة شراكات متينة وتكاملية.

وأكدت السيدة كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بلشبونة، باعتبارها عميدة مجموعة السفراء الأفارقة بالبرتغال، أن هذا اللقاء يعقد ضمن سياق دولي وجهوي خاص، وغداة القمة الأوروبية- الإفريقية الرابعة التي التأمت الاسبوع المنصرم ببروكسيل، مشيرة الى أن إفريقيا كما أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطابه إلى هذه القمة، تحررت من ماضيها وأصبحت تتطلع بكل ثقة الى المستقبل.

وأضافت أنه من المستحيل الاستمرار في تجاهل القارة الافريقية الصاعدة، والتي تضم 54 دولة من بين 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، ويعيش فيها اليوم أكثر من مليار نسمة.

وأكدت أن القارة الافريقية، التي تشهد أقوى معدلات النمو بالعالم، والتي تتوفر على احتياطات كبيرة من الطاقة والمواد الأولية، فضلا عن موارد بشرية واعدة وتراث ثقافي عريق، انخرطت بشكل لا رجعة فيه في مسلسل للاندماج والتنمية.

وأضافت أنه حان الوقت لإعطاء الشراكة بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية نفس وطموح مجموعة ذات مصير مشترك من أجل تقليص الهوة بين الشمال والجنوب، وإيجاد سبل ووسائل تقاسم عادل ومتوازن للثروات “التي ننتجها جميعا”.

وأكدت السيدة كريمة بنيعيش أن إرساء شراكة متينة وطموحة بين افريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية مسألة أساسية يجب أن تندرج ضمن مسعى شمولي مندمج وتضامني يوفق بين تحقيق السلام والأمن والنمو الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للسكان.

ومن جهته، قال رئيس معهد النهوض بالتنمية بأمريكا اللاتينية، باولو نيبيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يتوخى تحديد ميادين جديدة للتعاون من أجل تعزيز أكثر للعلاقات بين بلدان الحوار الثلاثي الاطلسي، مبرزا، في هذا السياق، أهمية المغربº باعتباره بوابة ليس فقط على بلدان المغرب العربي والعالم العربي، بل أيضا نحو البلدان الإفريقية والأوروبية والامريكية، “ومن هنا يتجلى دوره في تعزيز الروابط بين القارات الثلاث”.

وأضاف أن المغرب حاضر بقوة بالقارة الافريقية التي بادر فيها الى إنجاز استثمارات ومشاريع للتعاون مع عدد من بلدانها، مشيدا بعلاقات التعاون والصداقة العريقة التي تجمع المغرب بالبرتغال . د/وع/زس