اليوم العالمي للمرأة محطة للاحتفاء بإنجازات النساء والوقوف على حصيلة المكتسبات المحققة (فاعلة جمعوية)

أجرى الحديث : المصطفى الناصري

بني ملال – قالت الفاعلة الجمعوية ورئيسة منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بخريبكة، السيدة ياسمين الحاج ، إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف ثامن مارس من كل سنة، يشكل محطة سنوية تتيح فرصة الاحتفاء بانجازات النساء والوقوف على حصيلة المكتسبات التي حققتها المرأة في سنة كاملة ، وقياس حجم المجهودات النضالية للمرأة في جميع المجالات.

وأوضحت ياسمين ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أن هذه المناسبة السنوية تعد لحظة للوقوف على المجهودات المبذولة من طرف النساء وخاصة المغربيات والتي تصب في تحقيق دواتهن والتأكيد على مطالبهن المشروعة والدفع في اتجاه تكريس المساواة إلى جانب الرجل ومكافحة كل أشكال التمييز والتفكير بالقضايا الشائكة التي ما زالت تواجهها المرأة داخل المجتمع.

وأضافت ياسمين، التي ترأست ملتقى الأدب المغربي العربي النسائي والأدب وقيم المواطنة في دورتين بلندن ، أن المرأة لا تستحق الاحتفال بها في يوم واحد بل في كل الأيام باعتبارها منبع الحياة وكيانا أساسيا لبناء مجتمع حضاري ولبنة هامة في تأسيس المجتمع الإنساني السليم وقطب الرحى للأسرة بصفة عامة.

وأبرزت الفاعلة الجمعوية، التي شاركت في ملتقيات نسائية وطنية ودولية، أن المرأة المغربية قطعت أشواطا كبيرة في مسيرتها المتواصلة وتحقيق مكتسباتها في كافة المجالات خاصة تعزيز مكانتها ومشاركتها في الحياة السياسية وصنع القرارات، وتبوئها مكانة هامة داخل المجتمع خاصة مع مدونة الأسرة التي أعطتها حقوقا كزوجة ومطلقة وأرملة ومنح جنسيتها لأبنائها من زوج غير مغربي ، فضلا عن تقلدها لوظائف كانت بالأمس القريب حكرا على الرجل.

وأكدت أن المرأة المغربية ، وفي أفق تحقيق المناصفة، لازالت تناضل من أجل حقوقها كاملة في إطار الإصلاح الشامل وترسيخ قيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان طبقا لمضامين دستور 2011 الذي يكرس مبدأ المساواة والمناصفة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين الجنسين، ويمنح مكانة خاصة لحقوق الإنسان في إطار المصالحة الوطنية الشاملة، وإنصاف المرأة باعتبارها العمود الفقري لبناء الأسرة وتربية الناشئة.

وأبرزت ياسمين ، في نفس السياق، أن المغرب عمل على إعطاء مكانة خاصة للمرأة واتخذ قرارات مهمة وعديدة لإنصافها وإشراكها في كل أوراش البناء والتغيير، وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وتعزيز مشاركة المرأة في تدبير الشأن المحلي والجهوي والمصادقة على الاتفاقيات الدولية والمعاهدات الدولية، وسن قوانين تروم تعزيز مكتسبات والنهوض بوضعية وحقوق المرأة، مشددة على أن تطلعات المرأة المغربية رهين بتحقيق مكاسب لفائدتها بطرح ضرورة تعزيز تمثيليتها على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والرياضي.

وتابعت الفاعلة الجمعوية أن المغرب يحرص على إدماج مقاربة النوع في السياسات والبرامج التنموية ، وعلى مأسسة المساواة بين المرأة والرجل في مختلف القطاعات واتخاذ تدابير مؤسساتية كفيلة بضمان التوازن في تمثيلية النساء والرجال على جميع المستويات، وتشجيعها على تقلد مناصب ووظائف في كافة المجالات على غرار شريكها الرجل، مبرزة أن المرأة المغربية أبانت عن مسؤولية وقدرات عالية في مختلف المسؤوليات التي أنيطت بها ومنها الجمارك والإدارة الترابية وقيادة الطائرة والقطار والأمن والطب وغيرها.

وأبرزت، من جهة أخرى، أن الاحتفال بيوم المرأة يكتسي دلالات رمزية هامة منها الاعتراف بأهمية الأدوار الطلائعية التي تقوم بها النساء في كافة المجالات، وكذا الإقرار بحقوقها المشروعة في المساواة والتنمية والحماية الاجتماعية والقانونية، وكذا محطة لإبراز كفاءات المرأة بصفة عامة والمغربية على وجه الخصوص، ودورها كفاعل أساسي في مسلسل التنمية المستدامة.