آخر الأخبار
الوضع الأمني المتدهور بطرابلس وعرسال أول تحد أمام الحكومة اللبنانية الجديدة التي تمثل اليوم أمام البرلمان لنيل الثقة

الوضع الأمني المتدهور بطرابلس وعرسال أول تحد أمام الحكومة اللبنانية الجديدة التي تمثل اليوم أمام البرلمان لنيل الثقة

الأربعاء, 19 مارس, 2014 - 13:44

إعداد عبد الله البشواري

بيروت-تزامن انطلاق جلسات مجلس النواب اللبناني، اليوم الأربعاء، المخصصة لمناقشة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة والتصويت عليه، مع تصاعد حدة التوتر شمال البلاد خاصة بطرابلس وعرسال.
وقد افتتحت جلسة مجلس النواب بتلاوة رئيس الحكومة تمام سلام للبيان الوزاري، الذي كادت الاعتراضات على نصه أن تسقط الحكومة لولا تدخل المجلس الوزاري في ال14 من الشهر الجاري ليحسم في النقطة الأساسية موضع الخلاف المتعلقة بثلاثية “الشعب، الجيش والمقاومة”.
وبعد صياغة البيان، فوجئت الحكومة في آخر لحظة بتهديد لحزب “الكتائب” من الانسحاب من الحكومة إذا لم تتم معالجة “الالتباس في دور الدولة” في بيانها الوزاري، قبل أن يعود الحزب للعدول عن القرار بتبنيه خيار “المواجهة من الداخل” حسب بيان لمكتبه السياسي أمس.
وتعد هذه الجلسة الأولى بعد نحو عشرة أشهر على آخر جلسة للبرلمان اللبناني التي أقر فيها قانون التمديد له في 31 ماي 2013 ، كما تنعقد بعد أكثر من سنة على تكليف تمام سلام تأليف الحكومة الجديدة خلفا لحكومة نجيب ميقاتي التي استقالت في مارس من نفس السنة.
وأكد البيان ، الذي تلاه سلام أما الجلسة، أن الحكومة “تشدد على وحدة الدولة وسلطتها ومرجعيتها الحصرية في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد، بما يضمن الحفاظ على لبنان وحمايته وصون سيادته الوطنية”.
وأضاف أن الحكومة “أبصرت النور لتمهد للاستحقاقات الكبرى وتواكبها”، خاصة “خلق الأجواء اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، احتراما للدستور وتطبيقا لمبدأ تداول السلطة”.
وأشار الى أن هذه الحكومة “تطمح لأن تشكل شبكة أمان سياسية من أجل تحصين البلاد أمنيا وسد الثغرات التي ينفذ منها أصحاب المخططات السوداء لزرع بذور الفتنة وضرب الاستقرار…كما تولي أهمية استثنائية لمواجهة الأعمال الإرهابية بمختلف أشكالها بكل الوسائل المتاحة للدولة، وهي ستتابع تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية لتمكينها من القيام بهذا الواجب، إضافة لواجباتها في حماية الحدود وضبطها وتثبيت الأمن”.
وفي ذات السياق تواجه هذه الحكومة، رغم أنها لم تنل بعد الثقة، تحديات ترتبط بالخصوص بالوضع الأمني الذي المتفاقم في لبنان، نتيجة تدهوره في طرابلس وفي منطقة البقاع الشرقي الشمالي ومحيط بلدة عرسال (بلدة حدودية مع سورية)، إذ عرف لبنان، أمس الثلاثاء ، مشهدا شبيها بالحرب الأهلية بعد قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، التي انطلقت بقطع الطريق بين اللبوة وعرسال قبل أربعة أيام، لتمتد الى البقاعين الأوسط والغربي، ثم الى الطريق الساحلي بين الجنوب وبيروت.
وامتد هذا المشهد ليلا الى بيروت وذلك تضامنا مع بلدة عرسال التي حوصرت عبر اقفال أهالي بلدة اللبوة الطريق الوحيد المؤدي إليها، على اعتبار أن الصواريخ التي تسقط على اللبوة والنبي عثمان تطلق من عرسال، التي تأوي عددا كبيرا من النازحين السوريين الفارين إليها بعد اشتداد المعارك بالقلمون السورية بين النظام والمعارضة.
وقد قطعت طرقات مهمة ببيروتمنها الرابطة بين كورنيش المزرعة وقصقص والمدينة الرياضية وفردان.
واعتبرت التقارير الإعلامية ما يقع بعرسال ب”غير المحتمل” بعدما “باتت ملجأ للمسلحين، وبعضهم ينتمي إلى تنظيمات إرهابية”، داعية الى تدخل فوري للجيش لضبط الأمن بها و”متابعة المجموعات المرتبطة ب (القاعدة)، سواء تلك التي تطلق صواريخ نحو بعض بلدات البقاع الشمالي أو تلك التي كانت تسهم في نقل السيارات المفخخة من القلمون إلى لبنان.
من جهته وصف رئيس الحكومة ما جرى أمس بلبنان ب”الخطير جدا”، محذرا في تصريح للصحافة من “خروج الأمر عن السيطرة إذا استمر الوضع على حاله”، وأن “تداهم” البلاد “الفتنة التي نسعى بكل الوسائل الى محاصرتها”، داعيا الى ضرورة “وضع خطة أمنية عاجلة من أجل طرابلس وعرسال”.
وفي هذا الإطار، أكد بيان للجيش أنه سيعزز انتشاره، اعتبار من أمس، في مناطق البقاع الشمالي الحدودية وخصوصا منطقتي عرسال واللبوة وفي داخلهما، وستعمل وحداته على فتح جميع الطرقات بين هاتين البلدتين لتأمين مرور المواطنين، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
أما في طرابلس، فقد استمرت الاشتباكات، التي اندلعت في جولة أخرى الخميس الماضي، بين منطقتي باب التبانة، ذات الأغلبية السنية المناهضة للنظام السوري، وجبل محسن، ذات الأغلبية العلوية الموالية.
وتطورت هذه الاشتباكات، أمس، لتستهدف الجيش بعبوات ناسفة ما أدى الى سقوط جرحى في صفوفه. وكانت آخر حصيلة لهذه الاشتباكات قد أشارت الى مقتل نحو 12 شخصا وجرح أزيد من 57 آخر.
ونتيجة لهذا الوضع ترأس الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اليوم ، اجتماعا أمنيا تم فيه “البحث في الوضع الأمني بشكل عام وفي منطقتي عرسال وطرابلس”، إذ درس الاجتماع ، حسب المكتب الإعلامي للرئاسة “المستلزمات والمتطلبات اللازمة والضرورية لتمكين القوى العسكرية والأمنية من القيام بواجباتها في ضبط الوضع الأمني وتركيز الأمن والاستقرار”.
وقد أكدت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت مبكر اليوم من أن “الجيش قد تمكن من فتح طريق اللبوة باتجاه عرسال ” ما يكون بادرة أمل في تجاوز هذا الوضع، في انتظار أن تنال حكومة تمام سلام الثقة اليوم أوغدا، على الأرجح، لتنكب على معالجة هذا الملف المستعجل.

اقرأ أيضا

نوال المتوكل “فخورة” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وتأمل أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في الأولمبياد

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 10:32

أعربت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، اليوم الجمعة، عن “فخرها” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، متمنية أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.

إقليم الرحامنة.. تدشين مشاريع تنموية بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 عيد العرش المجيد

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 23:08

جرى، اليوم الخميس، تدشين عدد من المشاريع التنموية بإقليم الرحامنة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد.

إقليم تاوريرت.. إطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:44

تم اليوم الخميس، على مستوى إقليم تاوريرت، إطلاق وتقديم مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.