الوجبات الجاهزة “Take away” في رمضان: حوار مع المدير العام لشركة Glovo-Maroc، حمزة الناصري بناني

الدار البيضاء – باعتبارها أحد الحلول الأكثر عملية، خاصة بالنسبة للطلبة الذين يعيشون بعيدا عن أسرهم أو بالنسبة للأشخاص الذين يقطنون لوحدهم، فإن خدمة توصيل الوجبات الجاهزة إلى المنزل “Take away” أضحت تحظى تدريجيا بمكانة هامة ضمن عادات المواطنين خلال هذا الشهر الفضيل.

وفي حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، تطرق المدير العام لشركة “غلوفو-المغرب” (Glovo-Maroc)، حمزة ناصري بناني، إلى خدمة توصيل طلبيات الوجبات إلى المنزل خلال شهر رمضان، وتطورها مقارنة بالسنوات الفارطة، فضلا عن أنواع الأطباق الأكثر طلبا من أجل تحضير وجبة الإفطار، إلى جانب فئة العملاء الأكثر لجوء لهذه الخدمة.

1 . كيف تقييمون خدمة توصيل طلبيات الوجبات الجاهزة إلى المنزل خلال شهر رمضان؟ وهل من إقبال عليها مقارنة بالسنوات الماضية؟

خلال شهر رمضان المبارك، تتكيف شركة “غلوفو” وشركاؤها مع التغييرات التي تلحق النظام الزمني وعادات الاستهلاك بغية تلبية احتياجات المستخدمين على أكمل وجه. وفي هذا الصدد، تم الإقدام على تنفيذ العديد من الإجراءات.

أولا، تجدر الإشارة إلى أن غالبية الشركاء يقدمون قوائم طعام خاصة بشهر رمضان، تصاحبها تخفيضات خاصة في مختلف مدن المملكة، كما يتم تمديد فترات التوصيل بعد الإفطار إلى غاية الساعة الثالثة صباحا في المدن الكبرى.

ومن الجلي أن عادات الاستهلاك تتغير خلال شهر رمضان، حيث جرت العادة أن تبلغ الطلبيات الواردة من مستخدمينا بالمغرب مرحلة الذروة خلال الساعة الواحدة بعد الزوال، وبين الساعة الثامنة والتاسعة مساء. وتتغير أوقات الذروة هذه خلال شهر رمضان، إذ ترتفع الطلبات بحلول الساعة السادسة مساء، أي قبل الإفطار، لتنخفض عند الساعة السابعة مساء، قبل أن ترتفع مجددا من الساعة الحادية عشرة مساء إلى غاية منتصف الليل.

وتشير المعطيات والبيانات المحصلة برسم السنة الفارطة إلى أن الطلبات المنجزة عند الساعة السادسة مساء تقريبا من أجل الحصول على وجبة الإفطار تفوق المتوسط السنوي بنسبة 38,45 في المئة. وتسجل الطلبات المنجزة ما بين الساعة الحادية عشرة مساء ومنتصف الليل ارتفاعا بنسبة 138 في المائة مقارنة مع المتوسط السنوي. وتعتبر الجمعة والسبت من الأيام التي يرتفع فيها الطلب أيضا.

كما تشهد هذه الفترة ارتفاعا مثيرا للاهتمام على طلبات التسوق من المراكز التجارية، حيث يقدم المستخدمون على التسوق بشكل متزايد باعتماد تطبيق “غلوفو”، خاصة من خلال خدمة “غلوفو إكسبريس “(Glovo Express)، التي تؤمن توصيل الطبيات في أقل من 30 دقيقة إلى غاية الساعة الثالثة صباحا. وقد تم تسجيل إقبال بنسبة زائد 20 في المائة على الطلبات خلال شهر رمضان خلال السنة الماضية.

وهكذا، وفي كل سنة، تستعد شركة “غلوفو” وشركاؤها لشهر رمضان على النحو الأمثل، من خلال تعزيز العروض وإتاحة خيارات متنوعة لمستهلكين اعتادوا أكثر فأكثر على خدمة التوصيل.

2 . إلى أي حد يؤثر ابتعاد شهر رمضان تدريجيا عن الفترة الصيفية على عدد الطلبيات المقدمة برسم هذه السنة؟

تختلف عادات الاستهلاك باختلاف المواسم، حيث عادة ما يفضل الزبناء الخروج خلال فصل الصيف، وتلقي الطلبات في المنزل خلال فصل الشتاء.

وبصفة عامة، يستخدم المغاربة تطبيق “غلوفو” بشكل متزايد على مدار السنة من أجل تسلم مشتريات البقالة والوجبات المفضلة، ولكن أيضا بغية طلب المنتجات غير الغذائية، بما فيها مستحضرات التجميل وباقات الورود والألعاب. ويسمح العدد المتزايد للشركاء (المطاعم والتجار والمتاجر وما إلى ذلك) للمسجلين لدى “غلوفو” بتقديم خيارات أوسع للمستهلكين، وبالتالي رفع عدد المستخدمين والطلبات.

3 . ماذا عن طلبيات “الإفطار”؟ وهل تميل الكفة إلى تفضيل الوجبات المعدة بالمنزل؟

خلال وقت الإفطار، تعكس الطلبيات بوضوح تفضيل المغاربة للأطباق التقليدية، حتى عند الإقدام على خيار التوصيل. ولهذا، فإن شركاءنا يسلطون الضوء في تطبيقنا على الأطباق المغربية وقوائم الطعام الرمضانية الخاصة من أجل تلبية هذه التطلعات.

وفي هذا الصدد، استحدثنا فئة “شهيوات رمضان”، والتي تضم مجموعة واسعة من الشركاء، بما فيها المخابز، وتقدم مجموعة متنوعة من الأطباق والمأكولات المناسبة للإفطار.

ومن بين هذه الأطباق نجد الحلويات والمملحات والأطباق المغربية النموذجية الأخرى، على غرار الحريرة والبريوات.

وعلى الرغم من ذلك، تميل عادات الاستهلاك إلى العودة إلى طبيعتها عند حلول وقت وجبة العشاء، مع تفضيل الأطباق الكلاسيكية. لذلك، يتكيف “غلوفو” إلى جانب شركائه مع الخيارات المفضلة للزبناء من خلال تقديم خيارات متنوعة قصد تلبية احتياجاتهم الخاصة خلال شهر رمضان.

4 . ما هي فئات العملاء الأكثر لجوء لخدمة توصيل طلبيات الوجبات الجاهزة ؟

استنادا إلى الدراسات المنجزة، بما فيها الدراسة التي أجرتها مجموعة “سونيرجيا” (Sunergia) في المغرب، ينتمي معظم عملاء “غلوفو” إلى الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 25 و34 سنة ويقطنون بالمناطق الحضرية. ومع ذلك، تحظى خدمتنا خلال شهر رمضان بإقبال كبير في صفوف الأسر والآباء النشطين والعاملين، الذين يجدون في “غلوفو” حلا للتسوق وتهيئة وجبة الإفطار.

ويمثل الطلبة الجامعيون أيضا فئة مهمة من عملائنا، حيث يعربون عن تقديرهم وامتنانهم لوجود مثل هذا النوع من الاستهلاك.