النسخة ال 17 من جازابلانكا.. رحلة عبر العالم مع إيقاعات الجاز الأخاذة

(إعداد هاجر الراجي)

الدار البيضاء – تميز حفل افتتاح الدورة ال 17 من مهرجان ” جازابلانكا”، مساء أمس الخميس بالدارالبيضاء، بتقديم طبق غنائي متنوع شكل رحلة عبر العالم مع إيقاعات الجاز الأخاذة.

وافتتحت الأمسية ببرنامج موسيقي غني ومتجدد تناوبت على تقديمه كل من المجموعة المتخصصة في موسيقى الجاز والأفروبيت “كوكوروكو” والمجموعة البريطانية الشهيرة UB40، والتي أدت ألوانا موسيقية صاخبة تفاعل معها الجمهور الذي حج بكثافة وملأ جنبات فضاء منتزه أنفا بارك.

وفي أجواء موسيقية عالمية، تردد صدى الأصوات في الهواء الطلق بمنصة 21 بأنفا، حيث بدأت فقرات أمسية مهرجان “جازابلانكا” من قبل المجموعة الشهيرة كوكوروكو التي تتميز بإيقاعات الجاز، والتي قدمت لجمهور وعشاق هذا اللون الموسيقي تجربة موسيقية نابضة بالحياة.

بقيادة شيلا موريس جراي عازف الساكسفون، قام أعضاء الفرقة الموسيقية الثمانية بدمج تأثيرات الموسيقى الإنجليزية مع أصولهم الأفريقية، لخلق إيقاعات الجاز المتميزة الممزوجة بالأفروبيت والهيب هوب، بصوت مثير وشجي يأسر الروح.

وتفاعل عشاق الموسيقى مع هذا الأسلوب الهادئ والمريح. من جانبها، تغذت المجموعة من طاقة وتفاعل الجمهور، حيث نقلت مشاعر الفرحة والحنين إلى محبي هذا اللون الغنائي في جو متميز بهيج.

وبعد ذلك ، تغيرت الأجواء بمنصة آنفا ، بإيقاعات زادت من حرارة الأجواء، ساهمت فيها المجموعة البريطانية الشهيرة UB40، ونجم البوب الاسكتلندي باولو نوتيني، بأدائهما لوصلات غنائية ألهبت حماس جمهور الدارالبيضاء.

كما ألهبت مجموعة موسيقى الريغي بوب، حماس الجماهير وعشاق هذا اللون الموسيقي من خلال تقديم أغاني خالدة تفاعلت معها الجماهير التي رددت مع المجموعة أشهر أغانيها.

وبالمناسبة، أعرب عازف القيتار بمجموعة UB40 غوبان كامبيل، في تصريح  لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته الكبيرة بمشاركته في هذا المهرجان، مؤكدا حماسه الكبير لإدخال الفرحة والبهجة في نفوس الجمهور البيضاوي وكذا التفاعل معه.

وأضاف أن مشاركته في هذه التظاهرة الفنية تأتي ضمن جولات المجموعة المبرمجة بمختلف بقاع العالم، معربا عن اعتزازه بزيارته الأولى إلى المملكة المغربية التي يتطلع إلى اكتشافها عن قرب.

وكعادته، يسلط مهرجان “جازبلانكا” الضوء على الفرق الاسطورية التي تخطت عبقريتها الموسيقية كل الحدود وتمكنت بذلك من اثارة اعجاب جمهور واسع. كما سيعرف المهرجان حضور مواهب شابة غير مألوفة لدى جمهور الدار البيضاء.

وفي ما يتعلق بالاكتشافات الموسيقية الحديثة، خصصت هذه الدورة منصة مفتوحة في وجه الجمهور وموجهة لتعزيز الموهبة الفريدة التي يمتلكها الفنانون والموسيقيون الصاعدون ، على وجه الخصوص، في المغرب.

من جانبها، أشعلت منصة “النفس الجديد” التي صدحت على إيقاعات الروك المغربي حماس الجماهير، حيث استهلت الفنانة ليلى الحفل على وقع مزيج متناغم يضم أنماطا موسيقية متعددة استوحتها من مدينة وجدة التي تنحدر منها، حيث عملت المغنية والموسيقية على مزج هذه الإيقاعات بروعة وسلاسة مع إيقاعات الروك والموسيقى العالمية.

وبعد ذلك، اعتلت المجموعة المشكلة من المغني أنس أوبلعيد وفرقة rock Raw Rhythm المنصة، حيث قدموا عروضا موسيقية مرتجلة مزجت بين الجاز والفانك والسول.

يذكر أن مهرجان جازبلانكا أضحى اليوم ضمن قائمة المهرجانات الدولية الكبرى، حيث يساهم منذ 2006 في تنوع المشهد الموسيقي والثقافي بالمغرب. وتخللت مسار جازابلانكا سلسلة من أهم الأحداث والحفلات الموسيقية لفنانين أسطوريين إلى جانب الاكتشافات الموسيقية المتنوعة والمتعددة الآفاق.

يهتم المهرجان بتجديد برامجه باعتماد تشكيلة يتزايد الطلب عليها مع الرغبة في تقديم حفلات موسيقية استثنائية، واكتشاف مزيد من المواهب الجديدة.