المنتخب الأرجنتيني.. وتستمر لعنة النهايات

المنتخب الأرجنتيني.. وتستمر لعنة النهايات

الإثنين, 27 يونيو, 2016 - 11:25

  

         (بقلم: عبد المغيث صبيح)

   بوينوس أيرس –  “أنا الأفضل، لكن لست البطل” هكذا تمتم وهمهم نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي لحظة خسارة الأرجنتين لنهاية مونديال البرازيل 2014 أمام ألمانيا، والعهدة على الرواي: الرئيس السابق للفيفا، جوزيف بلاتر.

   بلاتر قال، في حديث خص به مؤخرا صحيفة “لاناسيون” الأرجنتينية، إنه سمع ميسي يهمهم بتلك العبارات لحظة تتويجه بفضية المونديال الأخير، فيما يشبه إقرارا بالفشل وبالملل من النهايات الخائبة، ملل أبى إلا أن يظهر من جديد مساء يوم أمس الأحد بعدما خسر المنتخب الأرجنتيني، بقيادة ميسي، النهاية الثانية على التوالي لبطولة كوبا أمريكا لكرة القدم بالولايات المتحدة وأمام نفس الخصم، منتخب الشيلي.

   فالآمال كانت عريضة والثقة كبيرة في قدرة الأرجنتين، مسلحة بأفضل لاعب في العالم، على التتويج هذه المرة، لا سميا بعد الأداء الجيد الذي قدمه ميسي قبل الوصول إلى المباراة النهائية، والذي لم تتورع معه الصحف الأرجنتينية في تحوير اسم بطولة كوبا أمريكا واستبداله باسم “كوبا أميسيكا”، في ما يشبه اعترافا منها بدور “البرغوث” في صناعة الحدث، حدث كرة القدم في بلد كرة السلة والبيزبول، ومعه مجد الكرة الأرجنتينية إلى حدود ما قبل المباراة النهائية.

   ولأن العبرة بالخواتم، اضطرت الصحف الأرجنتينية إلى الاستغناء عن التحوير المذكور والعودة إلى الواقع واستخدام عبارة “مرة أخرى” في حديثها عن خسارة منتخب التانغو لنهاية هي السابعة خلال الـ23 سنة الأخيرة.

   فمنذ تتويجها بلقب كوبا أمريكا لسنة 1993 على حساب المكسيك، خاضت الأرجنتين ستة عشر منافسة رسمية تأهلت لسبع نهايات منها وخسرتها جميعها، بدءا بكأس الملك فهد (كأس القارات حاليا) سنة 1995 أمام الدنمارك، بطل أوروبا آنذاك، ومرورا ببطولة كوبا أمريكا مرتين متتاليتين أمام البرازيل (2004 و2007) وكأس القارات أمام السيليساو أيضا (2005) والمونديال الأخير بالبرازيل، ووصولا إلى النسختين الأخيرتين من كوبا أمريكا أمام الشيلي.

   وخلال البطولة الأخيرة، وبعدما غاب ميسي، بداعي الإصابة، عن المباراة الأولى أمام الشيلي والتي فازت فيها الأرجنتين بمن حضر، عاد ابن روساريو في المباراة الثانية ودخل بديلا في النصف ساعة الأخيرة ليسجل ثلاثية بعثرت أوراق بنما وأخرجتها من المنافسة، قبل ان تخرج بوليفيا أيضا في المباراة الثالثة. وتأهلت الأرجنتين إلى دور الربع واجتازته بعدما أمطرت شباك فنزويلا برباعية مقابل واحد كان لميسي الفضل الأكبر فيها عندما سجل هدفا وصنع اثنين آخرين.

    بعدها بدد مسي ومن معه “الحلم الأمريكي” في مباراة نصف النهاية بفوز ساحق على أبناء العم سام بصم خلالها اللاعب الأرجنتيني على أحد أروع الأهداف في مسيرته الكروية من ضربة خطأ مباشرة، لتضرب الـ”ألبيسيليستي” موعدا مع منتخب الشيلي في موقعة الثأر، فحدث ما حدث.

   وصل الفريقان إلى الضربات الترجيحية وكانت لميسي ضربة البداية، بل لعنة البداية، ليضيع أول ضربة ترجيحية للمنتخب الأرجنتيني. مشهد ذكر، الكثيرين من دون شك، بضربة الجزاء التي أهدرها النجم الإيطالي السابق روبيرطو باجيو خلال نهاية مونديال 1994 أمام البرازيل… بالولايات المتحدة أيضا.

  منذ بداية البطولة ظهر ميسي بمظهر جديد بعدما “عفا” عن لحيته، التي شبهتها الصحف المحلية بلحية شخصية روبنسون كروزو، بطل رواية للكاتب البريطاني دانييل ديفو، وقال نجم الكرة الأرجنتينية إنه أطلقها تيمنا لعله يطرد بها النحس الذي يلاحق الأرجنتين. لا لحية ميسي ولا قدماه أجديا نفعا: خسرت الارجنتين وخسر ميسي فقرر اعتزال اللعب للمنتخب … وتستمر لعنة النهايات.

 

اقرأ أيضا

التوقيع على محضر اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات القطاع

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:56

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، بتفويض من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، محضر اتفاق بين الوزارة والنقابات الممثلة في قطاع الصحة.

السيد لقجع يؤكد على أهمية إصلاح قانون المالية لجعله إطار رائدا لتدبير الميزانية

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:40

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية لجعله إطارا تنظيميا رائدا لتدبير الميزانية العامة للدولة.

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.