الملكية ضامنة لمغرب منفتح ومزدهر ومستقر (خبير سويسري)

الملكية ضامنة لمغرب منفتح ومزدهر ومستقر (خبير سويسري)

الأحد, 27 يوليو, 2014 - 11:35

إعداد عبدالله شهبون

جنيف – اعتبر الخبير السويسري في شؤون العالم العربي، جان مارك مايار، أنه على مدى 15 عاما من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكنت المؤسسة الملكية من إعطاء دينامية قوية لمغرب جديد وأنها أصبحت “عنوانا للانفتاح والازدهار والاستقرار”.

وفي هذا الصدد، أكد السيد مايار في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة ذكرى عيد العرش أن “هذا السعي الدؤوب من أجل التقدم الذي تعرفه المملكة المغربية يجد تفسيره في ملكية متنورة”.

وأضاف هذا الخبير والمحلل السويسري الشهير أن اعتلاء صاحب الجلالة العرش منذ 15 سنة ساهم في تطوير بنية الدولة وتكييفها مع العهد الجديد ومستجدات القرن الواحد والعشرين، موضحا أن ذلك يعكس أن العرش يعد ركيزة أساسية في دواليب الممارسة والمسؤولية وتخليق الحياة العامة”.

وبحسب رأي مايار، فإن “ما يجري في المغرب لا ينسجم فقط مع تطلعات شعب متشبث بملكه، بل يتميز أيضا بالتجاوب الكبير للأوساط الاقتصادية”.

وبخصوص المشاريع الكبرى المنجزة أو تلك التي توجد قيد الإنجاز في المغرب، أشار الخبير السويسري بالمناسبة إلى ميناء طنجة-المتوسطي الضخم والتوسع المستمر في شبكتي السكك الحديدية والطرق السيارة، فضلا عن مشاريع ذات التأثير الاجتماعي الكبير كالتعليم والصحة ، علاوة على تثمين التراث وإقامة السدود.

وأضاف أنه في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أصبح المغرب يتوفر على أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم وبرز كرائد اقتصادي على الساحة الإفريقية، ومهندسا للتعاون جنوب – جنوب ووجهة سياحية من بين الوجهات الأكثر جاذبية في العالم.

وأكد الخبير السويسري “أن النظام الملكي الدستوري المواطن أتاح للمملكة الدخول بقوة إلى عهد جديد ” مشيرا إلى أن المغرب تمكن من إدارة الإكراهات الناجمة عن الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمناخية بطريقة رصينة. في خضم هذه الدينامية الشاملة، يقول الخبير، فإن صاحب الجلالة يقوم بما يلزم لعدم جعل المغرب يعيش داخل منظومة جامدة عفا عنها الزمن.

وأبرز أن اعتماد دستور جديد للمغرب يمثل أقوى فترات التاريخ المعاصر للمملكة، مضيفا أن هذه الوثيقة عززت برأيه فصل السلط وأرست توازنا أمثل بين السلطات، ما أتاح ضمان حسن سير المؤسسات بشكل منسجم.

وأضاف الخبير السويسري، أن المغرب الجديد نجح في التموقع كشريك ذي مصداقية على الساحة الدولية في سياق عالمي يشهد اضطرابات اقتصادية وتنافسا بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.
وأشار الخبير إلى أن اتفاقيات الشراكة والتبادل الحر مع أكبر القوى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي “تعكس المكانة الهامة والثقة التي يتمتع بها المغرب وتبرهن أيضا على أن المملكة لا ترغب في العيش منطوية على نفسها”.

وتابع قائلا إنه “بفضل الإرادة الملكية، أصبحت المبادرات الدبلوماسية المتعددة الأصعدة وانفتاح البلاد على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء يمثلان خطوات هامة من أجل تحقيق السلم وتنمية المبادلات الاقتصادية والثقافية”.

واعتبر السيد مايار أن المغرب ليس فقط رمزا للتعاون جنوب-جنوب، بل محركا له منذ عدة سنوات، لاسيما على الواجهة السياسية والاقتصادية، ليخلص إلى أن “الجولات التي قام بها صاحب الجلالة إلى عدد من البلدان الإفريقية توضح بجلاء هذه الرؤية التي ترتكز على بناء قارة إفريقية متضامنة ومندمجة اقتصاديا”.

اقرأ أيضا

وزارة العدل تعزز اللاّمركزية بتأسيس مديريات إقليمية لتحديث الإدارة القضائية

السبت, 2 نوفمبر, 2024 في 12:21

أصدر وزير العدل قرارا بإنشاء وتنظيم المصالح اللاممركزة للوزارة، متمثلة في مديريات إقليمية للعدل موزعة على مستوى الدوائر القضائية لكل محكمة استئناف.

السيد الشامي يبرز إيجابيات تعزيز حكامة المالية العمومية (مناظرة)

السبت, 2 نوفمبر, 2024 في 11:36

أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، أمس الجمعة بالرباط، أن تعزيز حكامة المالية العمومية يخلق آثار إيجابية على عدة مستويات.

السيد بنسودة يدعو إلى تحسين نموذج الحكامة المالية العمومية

السبت, 2 نوفمبر, 2024 في 11:32

دعا الخازن العام للمملكة، نور الدين بنسودة، أمس الجمعة بالرباط، إلى تحسين مستمر لنموذج الحكامة المالية العمومية لدعم النمو بشكل فعال، وإحداث فرص الشغل، وتعزيز التماسك الاجتماعي.