المغرب يولي اهتماما خاصا لتطور الوضع في مالي (السيد عمر هلال)

الرباط – قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال يوم الأربعاء بجنيف إن المغرب يولي اهتماما خاصا لتطور الأوضاع السياسية والأمنية في مالي.
وأكد الدبلوماسي المغربي الذي كان يتحدث في إطار نقاش تفاعلي مع الخبير المستقل المعني بوضع حقوق الإنسان في مالي،  التضامن الكامل للمملكة مع هذا البلد الشقيق الذي واجه أزمة غير مسبوقة في تاريخه.
وأبرز السفير أن “هذه الأزمة هددت أمنه واستقراره وأداء مؤسساته الدستورية ووحدته الترابية ، فضلا عن انعكاساتها الإنسانية والسياسية”، مسجلا في نفس الوقت الخطر الذي تمثله هذه الأزمة بالنسبة للسلام، والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل والصحراء.
وذكر في هذا الصدد بالزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مالي في فبراير الماضي، بعد ستة أشهر من أول زيارة شارك خلالها في لحظة مهمة من الحياة الديمقراطية والمؤسساتية للبلد.
وقال السيد عمر هلال “هذا يؤكد بالطبع علاقات الصداقة والعلاقات العميقة التاريخية التي تربط بين المغرب ومالي وتعزز مشاعر الدعم والمودة تجاه الشعب المالي الشقيق”.
وأشار الى أن مالي شنت معركة ضد المجموعات المسلحة التي تهدد سيادتها ووحدتها الترابية، مشددا أنه ينبغي دعم هذا البلد في جهوده لتمكنيه من العودة إلى النظام الدستوري وتحقيق الاستقرار والسلام الدائمين.
وقال السفير المغربي إن مالي تعيش مرحلة انتقال وإعادة الإعمار، والتي هي لحظات حاسمة في حياة البلدان وحياة الشعوب، مؤكدا أن “عودة السلام والاستقرار والمصالحة بين الماليين تعتبر عناصر أساسية في هذه المرحلة التاريخية من مالي، حيث تحديات التنمية والاستقرار والأمن تعتبر من الاولويات”.
واعتبر السيد عمر هلال أنه لا يمكن أن يكون هناك استقرار وسلام على المدى الطويل بدون الاخد يعين الاعتبار باقي الجوانب ومنها الخصوص التنمية البشرية باعتبارها ضرورة لتقديم أجوبة ملموسة لتطلعات الساكنة، وكذا التنمية الاقتصادية التي تخلق فرص العمل و الثروة.