آخر الأخبار
المغرب يفقد برحيل الصديقي قامة كبيرة أسست للمسرح المغربي وإشعاعه العربي

المغرب يفقد برحيل الصديقي قامة كبيرة أسست للمسرح المغربي وإشعاعه العربي

السبت, 6 فبراير, 2016 - 19:12

القاهرة -الحسين البوكيلي – برحيل الفنان الكبير الطيب الصديقي يكون المسرح المغربي والعربي قد فقد أحد أعمدته الكبار ومؤسسيه الأوائل .

ومنذ البدايات الأولى للراحل الكبير في نهاية الخمسينيات ظل اسم الطيب الصديقي لدى محبي المسرح هو المسرح نفسه لأنه دخل الميدان كبيرا، وظل كذلك حتى أسلم الروح لباريها.

وبقيت مدرسة الصديقي التي عرفت كيف توظف التراث العربي وتعيد إحيائه في أعمال ستظل تؤرخ لرجل عظيم خدم المسرح كمن لم يخدمه أحد ، مدرسة متميزة نهل منها المسرحيون المغاربة وساهموا في إشعاع هذا الفن الجميل .

كان الفقيد الكبير فنانا شاملا فهو الشاعر والرسام والمترجم والسينمائي والممثل والمنظر والمخرج، مسرحي يحمل المسرح على كتفه أينما حل وارتحل في دنيا الله الواسعة.

وجرب الصديقي أصنافا شتى كتجربة مسرح الناس الذي هدف منها إيصال المسرح لعموم الناس وتحبيبه لهم بطريقته الفريدة المتميزة التي تجمع بين الفكاهة والفرجة والمضمون، لأن المسرح بدون الفرجة، يقول الصديقي، يصيب بالملل.

ظل الصديقي يقدم الأعمال الناجحة بلغة تمزج بين العربية والدارجة، وكيف لا وهو ابن فقيه علامة وعائلة يمتهن أغلب أفرادها صنوفا معينة من الفن، فضلا عن ثقافته العربية والفرنسية فنجح في استدعاء شخوص تاريخية ليوقفها على خشبة المسرح كالحراز وأبو حيان التوحيدي وغير ذلك مما هو محفوظ لدى عموم المسرحيين.

ولم يكن إسهام الصديقي وإثراء الساحة المسرحية مقتصرا على المغرب بل نقل تجربته المتميزة إلى المشرق العربي، وقدم أعمالا في العديد من مسارحه. كما قدم مسرحية عربية، الأولى على الصعيد العربي، وهي مسرحية (ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ) رفقة الفنانة اللبنانية الكبيرة نضال الأشقر وجال بها في مسارح عربية عدة وحظيت أنذاك بإقبال كبير وترحيب منقطع النظير.

وهو المثقف الشامل، فقد نجح في نقل مسرحه للضفة الشمالية وقدم أعماله في باريس لجمهور ربما تعرف لأول مرة على مسرحي كبير من الضفة الجنوبية اسمه الطيب الصديقي الذي بقدر ما نهل من التراث العربي، استفاد من الثقافة الغربية ومن الفرنسية أساسا ورجالاتها.

وتتلمذ على يد الصديقي عدد من كبار الممثلين منهم من رحلوا ومنهم ما زال يواصل المسير، كما خرجت من جلباب الصديقي المجموعة الغنائية الشهيرة (ناس الغيوان) ثم (جيل جيلالة) وباقي المجموعات الأخرى التي اكتسحت في السبعينات والثمانينات الساحة الفنية المغربية والمغاربية خصوصا.

لقد كان الصديق قامة كبيرة يحظى بتقدير كبير في المشرق عموما لأن ما قدمه بوأه مكانته التي يستحقها عن جدارة. وفي كتاب له صدر في بداية التسعينات أشاد الناقد الكبير والأكاديمي المصري الراحل علي الراعي بالطيب الصديقي واعتبره أحد الأسماء الهامة التي أثرت الساحة المسرحية العربية بأعمال ستبقى مرجعا لا بد منه لكل من يلج هذا المجال الإبداعي.

اقرأ أيضا

مهرجان “ويكازابلانكا”: سهرة مميزة بإيقاعات غنية ومتنوعة في افتتاح دورة 2024

الجمعة, 19 يوليو, 2024 في 9:37

اهتزت جنبات ساحة طورو بالدار البيضاء، مساء أمس الخميس، على إيقاعات غنية ومتنوعة، في أمسية فنية مميزة شكلت انطلاق سلسلة من الاحتفالات الموسيقية والثقافية التي تتواصل إلى 20 يوليوز في إطار مهرجان “ويكازابلانكا” 2024.

المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء- اللغة الفرنسية منصة في خدمة إشعاع المغرب على الصعيد القاري (السيد ميراوي)

الخميس, 18 يوليو, 2024 في 22:30

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الخميس بالرباط، أن المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء – اللغة الفرنسية، يعد منصة لا محيد عنها في خدمة إشعاع المغرب على الصعيد القاري في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.

السيد السكوري: الحكومة تسعى للتوافق مع الشركاء الاجتماعيين والسياسيين حول مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب

الخميس, 18 يوليو, 2024 في 22:16

أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، اليوم الخميس بمجلس النواب، سعي الحكومة للتوافق مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والسياسيين حول مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية